خلال الملتقى العربي للإعلام السياحي وبمشاركة 16 دولة عربية في القاهرة
وزير السياحة المصري مُؤبّناً الراحل ناصر الخرافي: عشق تراب مصر فأحبته وأحبه أهلها
1 يناير 1970
06:04 ص
اكد وزير السياحة المصري منير فخري عبد النور على الدور الرائد للمرحوم ناصر الخرافي ولمجموعة محمد عبد المحسن الخرافي في مجالات الاستثمار في مصر خصوصا في قطاع السياحة الذي ساهم بشكل كبير في اثرائه منذ ان بدأت المجموعة عملها في مصر منذ ما يزيد على نصف قرن.
وقال عبد النور في كلمة تأبين للخرافي في احتفال اقيم في افتتاح الملتقى العربي الثالث للاعلام السياحي الذي نظمه المركز العربي للاعلام السياحي في فندق هيلتون رمسيس بالقاهرة مساء اول من امس ان ناصر الخرافي أحب مصر حبا كبيرا وبادله المصريون حبا بحب.
واوضح عبد النور «انني أقف بين أيديكم مفعما بالحزن والاسي لأؤبن رجلا من رجالات العرب الكبار ابن الكويت البار الراحل ناصر الخرافي الذي عشق تراب هذه البلاد واعطاها من فكره وجهده عطاء سخيا في استثماراته ومشروعاته وفتح أبواب الرزق الكبيرة وفرص العمل بالآلاف لشباب مصر».
واضاف عبد النور «نستطيع أن نقول بحق وبمنتهى الصدق ان الفقيد رحمه الله كان نعم الأخ والأب والراعي والمعلم للمصريين فأحبته مصر وبادله المصريون والعرب حبا بحب ووفاء بوفاء.
ودعا وزير السياحة المصري للفقيد ناصر الخرافي بالرحمة الواسعه والمغفرة.
في مدرسة ناصر الخرافي
وكان المهندس ابراهيم صالح قد استهل حفل التأبين بكلمة تحدث خلالها عن دور فقيد الامة العربية ناصر الخرافي وأفكاره الاقتصادية والاستثمارية والخدمية والتنموية داخل مصر والمنطقة العربية.
وبدأ المهندس صالح كلمته بتوجيه خالص الشكر والتقدير لرئيس وأعضاء الملتقى العرب للاعلام السياحي وللمركز العربي للاعلام السياحي على اللفتة الطيبة المتمثلة في تخصيص جزء من افتتاح الملتقى لتأبين الفقيد الراحل ناصر الخرافي.
وقال صالح انه يتوجه بهذه التحية نيابة عن الآلاف من العاملين في مجمع شركات الخرافي في مصر وخارجها سواء الذين تعرفوا عليه عن قرب أو الذين سمعوا عن أخلاقه العالية ومناقبه الكثيرة.
وقال صالح ان «صورته ماثلة أمام عيني وأنا ألقي هذه الكلمة في حق رجل تطول هامته السماء. لقد كان بالنسبة الي أبا ومعلما تعلمت منه في شؤون الحياة عامة وأمور العمل خاصة. عشت تلميذا في مدرسة ناصر الخرافي فتعلمت ما لا يدرس في الجامعات أو يدون في الكتب. كان ابا ومعلما وناصحا».
واضاف «كانت مدرسة ناصر الخرافي نموذجا للشفافية والوضوح لا تهدف الى الربح على حساب المبدأ انما كان يحب الخير للآخرين كما يحبه لنفسه. في هذه المدرسة كان الانسان هو الأهم فقد كان يرى الاستثمار في الانسان أهم من الاستثمار في العمران».
وأضاف صالح ان «المرحوم ناصر الخرافي كان يستثمر أمواله في اقامة مشروعات تنموية بهدف تشغيل الشباب العربي لذلك تنوعت استثماراته في أكثر من 15 دولة عربية واكثر من 15 قطاعا استثماريا. وأكد أن الخرافي كان يفخر بأعداد الموظفين العرب في مجموعته أكثر بكثير من افتخاره بما يحققه من نمو وأرباح حتى قارب عدد الموظفين العرب نحو 300 ألف في العام الماضي وقد حظي القطاع السياحي باهتمام خاص منه رحمه الله لما لهذا القطاع من اهمية في الدخل القومي».
نموذج الصلابة والقدرة على التحمل
وحول البعد الانساني لدى ناصر الخرافي قال المهندس ابراهيم صالح «ما تعلمته من ناصر الخرافي كان كثيرا لكن أهم ما أظن أنني تعلمته منه كان البعد الانساني الذي تعجز الكلمات عن أن توفيه حقه فقد كان البلسم الشافي لكثير من الأسر فقد كان ينفق بيمينه ما لا تعلمه شماله.. كان الفقيد الراحل نموذجا عاليا في الصلابة والقدرة على التحمل وكان أيضا نموذجا في التواضع والجدية وفي تقديم المصالح العليا للأمة العربية على مصالح الأعمال. كان يفرح عندما يفتتح مشروعا تنمويا في الدول العربية أو الافريقية. كان رحمه الله جسورا لم يتراجع يوم داهم الارهاب مصر فلم يهرب أو يخاف بل زاد استثماراته في مصر التي كان يقول عنها انه مهما قدمت المجموعة لمصر فان أرض الكنانة تستحق المزيد بفضل ما قدمته من تضحيات لأجل رفعة العرب ونصرة قضاياهم».
واوضح ابراهيم صالح أن الحديث عن مناقب الرجل تحتاج الى مجلدات وكتب للحديث عنها لكن المؤكد أن مشاعر الصدمة التي استقبل بها الجميع في العالم العربي نبأ وفاته جاءت دليلا على أن ما قدمه للاقتصاد العربي لم يضع هباء وأن ما يبقى للانسان بعد وفاته هو أعماله الطيبة. واذا كان ناصر الخرافي قد ورث عن ابيه يرحمه الله الحكمة والعقل الراجح فانه قد خلف من بعده اخوته وأبناءه يشاركونه حرصه على القضايا العربية التي عاش لأجلها ولنا فيهم الأمل والرجاء.
تأبين المشاركين في الملتقى
واختارت الوفود المشاركة في المؤتمر ممثلا عنها لتقديم التأبين وتقدم رئيس مجلس ادارة المركز العربي للاعلام السياحي بالسعودية أحمد الخميس الذي قدم خالص تعازيه في الفقيد الراحل وقال ان «الخرافي ساهم بشكل كبير في اثراء قطاع السياحة العربي وبخاصة في مصر ولبنان وأن هذا الاهتمام بتأبينه هو شيء لا يذكر في بحر عطائه.
ثم قدم الشاعر والاعلامي جمال الشاعر نائب رئيس التلفزيون المصري تعازيه الحارة للمهندس ابراهيم صالح في المصاب الجلل بوفاة السيد ناصر الخرافي مثمنا للقائمين على الملتقى العربي السياحي والعاملين به تأبينهم رمزا عربيا من الدرجة الاولى اعطى لمصر وللعرب الكثير والكثير.
والجدير بالذكر ان الملتقى يشارك فيه هذا العام 16 دولة عربية هي مصر والكويت والبحرين وقطر وعمان والسعودية واليمن والأردن ولبنان وسورية وفلسطين والسودان والجزائر وتونس والمغرب وجيبوتي.