في هذا الشهر أكون قد دخلت في عامي الثاني ككاتب في جريدتنا الغراء «الراي»، ويعود الفضل في ذلك بعد الله عز وجل إلى مجموعة من الأخوة والزملاء وفي مقدمهم أسرة التحرير.
ومن أكثر هموم كتابة المقال اختيار الموضوع والزاوية التي تطرح الفكرة من خلالها، وحدود الحرية المسموح بها، ومحاولة تجنب الوقوع في المساءلة القانونية، إلى غير ذلك من العقبات.
والكاتب كخطيب المسجد تزدحم المواضيع في ذهنه فلا يدري ما الذي ينبغي تقديمه وما الذي يمكن أن يؤخر، ولكثرة الأحداث والمواقف خلال هذا الأسبوع أحببت أن تكون لنا هذه الوقفات السريعة.
تشكيل الحكومة
دخول النائب علي الراشد في التشكيلة خفف على النواب العدد الذي يحسب عليهم، لأن الراشد كما تابع الجميع كان في الدورات السابقة للمجلس حكومياً أكثر من الحكومة، والآن أصبح ينطبق عليه المثل القائل «وافق شن طبقة».
شتم عائشة
الاستمرار في كتابة العبارات المسيئة لأم المؤمنين عائشة، ومعها الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، يجعلنا نطالب وبشدة بأهمية تغليظ العقوبة على من يتعرض لأصحاب النبي عليه الصلاة والسلام بالأذى، وأن نقف مع مشاريع القوانين التي سيقدمها النائب جمعان الحربش وزملاؤه للحد من هذه الإساءات، وفي المقابل لابد من الوقوف ضد المحرضين لمثل هذه الكتابات. ونقول لهم إلى أين تريدون أن تجروا البلاد، ألا يكفي ما ترونه من فتن طائفية في بعض البلاد المجاورة، وما صاحبها من إراقة للدماء، ونخر لوحدة الصف وضياع للأمن؟ لذا نقول كفوا سفهاءكم قبل ألا ينفع الندم وكما قيل:
فإن النار بالعيدان تذكى
وإن الحرب أولها الكلام
فإن لم يطفها عقلاء قوم
يكون وقودها جثث وهام
بين بوش وبن لادن
فرحت أميركا وعملاؤها بقتل الشيخ أسامة بن لادن، وأخذوا يفتخرون بأنهم استطاعوا التخلص من رأس الإرهاب كما يزعمون، وأقول في المقابل أليس من حقنا كمسلمين أن نطالب العالم بمحاكمة من ارتكب جرائم هي أفظع من تلك المنسوبة لابن لادن، وأقصد بذلك الرئيس الأميركي السابق بوش الابن، فإن كان ابن لادن كما يقولون دمر برجين، فإن بوش دمر دولتين (العراق وأفغانستان) وإن كان أتباع ابن لادن لا يراعون الأسرى كما تزعمون فما تقولون بما تم من جرائم ضد الإنسانية في سجن «غوانتنامو» و«أبوغريب»؟
وزارة المطبات العامة
قرأت تغريدة طريفة لأحد المحامين في التويتر يقول فيها: من أراد لزوجته الحامل أن تعجل في الولادة فما عليه سوى أن يأخذها إلى شوارع منطقة صباح الناصر وهناك ستتكفل المطبات بالباقي. وأقول لأخينا المحامي عندنا وعندك خير، فشوارع ضاحية عبدالله المبارك تنافسكم بعدد المطبات، ويكفي أن تسير على الطريق المحاذي للجامعة الجديدة حتى تعرف الحقيقة، والذي يبدو أن من كان له معرفة بسيطة بأحد المسؤولين في وزارة المطبات... قصدي الأشغال، فإنه لن يتردد في تيسير الأمر له... فارحمونا ياوزارة من مطباتكم يرحمكم الله.
كادر المعلمين
هناك محاولات جادة من مجموعة من نواب مجلس الأمة لدعم وتأييد كادر المعلمين، ولا أدري إلى لحظة كتابة هذا المقال هل سيتم التصويت على الكادر قبل موعد المقال أم لا؟ ولكن كلنا أمل بالأخوة الأعضاء وكذلك بالوزير الجديد المليفي، والذي كانت بداية توليه للوزارة تبشر بخير من خلال حرصه على حضور الندوة التي عقدتها جمعية المعلمين يوم الأحد حول الكادر، واجتماعه مع النائبين الحربش والطبطبائي وبحضور رئيس جمعية المعلمين الزميل متعب العتيبي للتباحث في الموضوع، تجعلنا نقول للمعلمين تفاءلوا بالخير تجدوه.
عبدالعزيز صباح الفضلي
كاتب كويتي
[email protected]