تشيني ينتقد سياسة أوباما في ليبيا

راسموسن «المتفائل»: لا مستقبل للقذافي ونظامه

1 يناير 1970 06:13 ص
عواصم - وكالات - فيما لا تزال المعارك بين المتمردين وقوات العقيد معمر القذافي، تتركز على مدينة مصراتة (غرب)، عبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن عن تفاؤله في تطور الوضع.
وقال راسموسن لشبكة «سي ان ان» الاحد، «على القذافي ان يدرك سريعا ان لا مستقبل له ولنظامه. بدأ العد العكسي بالنسبة اليه وازدادت عزلته».
واعرب عن «تفاؤله الكبير» برحيل القذافي في ضوء موجة الاحتجاجات في شمال افريقيا والشرق الاوسط ومقتل زعيم «القاعدة» اسامة بن لادن وتصاعد الضغوط على «طالبان» في افغانستان.
الا ان راسموسن، تابع: «علينا ان نفهم اولا ان لا حل عسكريا. نحتاج الى حل سياسي» للخروج من المأزق، معتبرا ان «من الصعوبة بمكان ان نتصور ان الهجمات المنهجية (لقوات القذافي) على الشعب الليبي ستتوقف ما دام القذافي في الحكم».
من جانبه، انتقد نائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني في تصريحات لشبكة «فوكس نيوز»، الاحد، السياسة التي تنتهجها ادارة الرئيس باراك اوباما في ليبيا، معتبرا انه كان عليها ان تبذل جهدا عسكريا حاسما لاطاحة القذافي. وراى ان مقاربة الولايات المتحدة كان ينبغي ان تكون «اكثر صدقا واكثر قوة»، لافتا الى ان «البقاء في الخارج والقول، تخلصوا من القذافي، ليس كافيا».
وتولى الاطلسي منذ نهاية مارس قيادة العمليات العسكرية في ليبيا، وشن خلال شهرين اكثر من 2260 ضربة بتفويض من الامم المتحدة لمنع قوات القذافي من مهاجمة المدنيين.
وسمح التدخل بوقف الهجوم المكثف للنظام الليبي على الشرق الذي يسيطر عليه المتمردون لكن النزاع يتعمق منذ ذلك الحين ويشتد القتال في مدينة مصراته الساحلية التي تبعد مئتي كيلومتر شرق طرابلس وفي جبال البربر في الجنوب الغربي.
وفي مصراتة، التي تحاصرها قوات القذافي منذ شهرين، جرت معارك الاحد على ثلاث جبهات، الشنتان شرقا والاكاديمية العسكرية وطريق المطار في الجنوب وبورقية في الغرب، وفق مراسل «فرانس برس».
واكد المتمردون انهم عززوا سيطرتهم على بورقية فيما تتركز المعركة في منطقة المطار. وقال عمر سالم (48 عاما) قائد العمليات «نستعد للتقدم واحتلال المطار، هذا الامر قد يحصل في اي لحظة»، داعيا الاطلسي الى قصف مستودهات الذخيرة التي يملكها الجيش على بعد خمسة كيلومترات جنوب المطار.
واوضح قائد اخر هو احمد باسم ان «الجيش متمركز في المطار ومخازن الذخيرة موجودة في سوق التوانسة على بعد خمسة كلم جنوبا».
وبعد اسبوع من الهدوء، استهدفت المدينة مجددا بقصف كثيف بقذائف الهاون وصواريخ «غراد» ردا على هجمات المتمردين.
وفي بنغازي معقل المعارضة في الشرق، قال سعدون المصراتي، الناطق باسم المتمردين «اذا استمر هذا الهجوم المتعمد على منطقة الميناء فقد نجد انفسنا في وضع سيء جدا على صعيد التزود بالمياه والغذاء».
واضاف ان المخزون الحالي قد يكفي «لنحو شهر»، موضحا ان سفينة واحدة تنقل مساعدات انسانية تصل اسبوعيا الى مصراتة منذ بدء قصف الميناء قبل اسبوعين.
ونقل عن مصادر طبية في المدينة ان 828 شخصا قتلوا حتى الاربعاء الفائت وفقد اكثر من مئتين اخرين والارجح انهم قتلوا. واكد المصراتي ان الاسلحة الخفيفة التي يستخدمها المتمردون في مواجهة دبابات قوات القذافي ومدفعيتهم غير كافية، وقال ايضا «نريد اسلحة تغير المعطيات».
من ناحيتها، اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، امس، القوات الليبية بشن هجمات بصورة «عشوائية متكررة» على بلدات جبلية تقع في الغرب.
ونقلت المنظمة في بيان شهادات للاجئين فروا من مناطق النزاع قالوا فيها أن الهجمات تقتل وتجرح المدنيين وتضر بالأحياء المدنية، ومنها البنايات السكنية والمساجد والمدارس.
واسفر النزاع الليبي عن سقوط الاف القتلى حسب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو بينما نزح اكثر من نصف مليون شخص معظمهم من العمال الاجانب منذ منتصف فبراير.