الخط الساخن / حلّ ضيفاً على ديوانية «الراي»

بوعيدة: «هموم الناس» أمرضتني وسأعتزل حين أجد نفسي «عاجزاً»

1 يناير 1970 12:53 م
| حوار- علاء محمود |

استطاع المذيع إبراهيم بو عيدة المعروف بلقب «بوعيدة» أن يدخل قلوب الناس منذ اطلالته الأولى على الشاشة في برنامج «مع الناس» على قناة «سكوب» الذي كان لهم بمثابة المتنفس لطرح همومهم ومشاكلهم وقضاياهم الحياتية العالقة، وكان يتميز بو عيدة في نصرة المظلوم ويظهر ذلك على ملامح وتعابير وجهه حتى انه لا يتوانى عن البكاء إن آلمته القضية الانسانية المطروحة عليه، وكان بوعيدة في البرنامج يشكل وسيطا بين الناس والمسؤولين وله كلمة معروفة وهي «صوتك وصل».

شكل ظهور بوعيدة في التلفزيون نقلة كبيرة في حياته فمرجعيته العملية لا علاقة لها بالاعلام انما يعمل أساساً في الطوارئ الطبية، لكن الصدفة لعبت دوراً في دخوله المجال التلفزيوني.

ديوانية «الراي» استضافت «بوعيدة» للحديث عن حياته الإعلامية وعن سبب انقطاعه عاماً كاملا وظهوره مجددا في قناة «العدالة»، إضافة لعدة مواضيع طرحها متصلو «الخط الساخن».. وفي ما يأتي تفاصيل اللقاء:



• دخلتَ الوسط الإعلامي صدفةً! كيف حدث ذلك؟

- صحيح، فقد كنت مشاركاً جيداً في برنامج كان يقدمه الإعلامي أحمد الفضلي ود.جاسم الشمري على قناة «سكوب»، وفي أحد الأيام طلبتني الإعلامية فجر السعيد للانضمام إليهم في الإعداد، ثم خصصت لي برنامج «مع الناس» وهكذا كانت الانطلاقة، ولذلك فالفضل يعود لها بعد الله في ظهوري الإعلامي عام 2008.

• هل ما زلت على رأس عملك في الطوارئ الطبية؟

- نعم، أواصل عملي في الطوارئ، وللعلم فأنا أُعتبر من مؤسسي الإسعاف في الكويت مع عبد الرضا عباس وهذا أمر أفخر به، وأتمنى إنصاف هؤلاء الرجال مثل زملائهم في الإطفاء والدفاع المدني.

• هل يمكنك القول ان هموم الناس كانت سبباً في مرضك الأخير؟

- صحيح، والسبب يرجع إلى حملي هموم الناس معي مع انتهاء كل حلقة، لكن تجاوزت مرحلة الخطر.

• كيف تنظر إلى انتقالك إلى قناة «العدالة» من خلال برنامج «هموم الناس»؟

- تجربة جميلة أعادتني للشاشة بعد انقطاع استمر عاماً بسبب مرضي وانشغالي، وفي الحقيقة لا يمكنني وصف التعامل الراقي الذي أتلقاه من القائمين جميعاً.

• إذاً لماذا لا ترشح نفسك إلى عضوية مجلس الأمة؟

- من خلال برنامجي يمكنني إيصال صوت الشعب أكثر من أعضاء مجلس الأمة، ومن يدري فقد أتغير على الناس عندما أتسلم منصباً كبيراً لذلك لا أفضل القيام بذلك.

• ما المشاكل التي واجهتك في برنامجك؟

- ليس كل الناس يقبلون بالطرح الذي أقدمه، فهذا معك وذاك ضدك في الشارع، وعملي هنا أن أمتص كل ذلك برحابة صدر، وقد واجهتني انتقادات جارحة وتهجم شخصي لكنها مرت بسلام.

• هل تعرضّتً لأي تهديد من جهات معينة؟

- لم أصل إلى موضوع التهديد لأننا في بلد أمن وأمان ودولة مؤسسات وقانون.

• هل تعتبر نفسك صوت الشعب؟

- أعتبره كذلك إن كان يصل إلى المسؤولين، وإن لم يصل فسأبقى أطرق الأبواب حتى يفتحوا وينصتوا لمطالب الشعب، وأتشرف بخدمة كل محتاج.

• ما رأيك في «الواسطة»؟

- الواسطة نوعان، إحداهما مشروعة وتسمى بـ« الشفاعة الحسنة» وهي موجودة في الإسلام وهي مساعدة الانسان للوصول لحقه، والثانية مرفوضة وتتمثل في تدخل شخص ذي نفوذ لأخذ حق غيره.

• هل تفكر في الابتعاد عن الشاشة... ومتى؟

- سأفكر في الاعتزال عندما أجد نفسي غير قادر على خدمة الناس وأداء رسالتي الانسانية، وعندما أرى الإعلام بعيدا عن رسالته السامية، أو إذا تعرضت إلى ضغوط لأغير قناعاتي ومبادئي فحتما سأترك هذا المجال.

• بات « بوعيدة» اسماً معروفاً فهل تفكر في استغلاله في التمثيل أو تصوير الإعلانات؟

- لا أجد نفسي في التمثيل على الإطلاق لأني لا أجيده، وفي ما يخص الإعلانات لا أمانع إن عرض علي اعلان جيد.

• ما المواهب التي تمتلكها ويجهلها جمهورك؟

- كنت لاعب كرة قدم مع أحد الأندية الكويتية ولم أستمر لظروف الدراسة، ولعبت مع فريق وزارة الصحة منذ عام 1980 حتى 1987 وحققنا أول كأس للوزيرة معصومة المبارك في حينها.

• كثير من المشاهدين يتضايقون من مقاطعتك لهم أثناء حديثهم؟

- هذه المقاطعة لصالحهم، لأني أصبحت ضليعاً في أمور النيابة العامة وبذلك أحميهم من الوقوع في فخ الأخطاء التي قد تضرهم، كما أقاطعهم في بعض الأحيان للتعقيب على رسالة يودون إيصالها.

• البعض يقول ان «بوعيدة» فقاعة ستختفي مع مرور الوقت؟

- عندما يكون الإنسان صادقاً مع نفسه ومع الله تعالى فسوف يستمر في إبداعه ولن يوقفه كلام الناس.

• ما طموحاتك؟

- طموحات كثيرة؛ منها أن أمتلك قناة فضائية بعيداً عن المصالح الخاصة، وأن أرى الشعب الكويتي واحداً متكاتفاً يجرّم كل من يتطرق للطائفية، وأن أرى الكويت في قائمة الدول المتقدمة.



المتصلون:



بوعلي، الحاج أحمد، الشيخة أم صباح الصباح، بوحمد، رئيس «الحملة الوطنية الشعبية» حمد الحربي، بوفهد، المستشار المهندس عبداللطيف الأستاذ، رائد المجيبل، الإعلامي محمد العثمان، زايد الرشيدي، أم فهد، من الأردن خالد العنزي، خليفة المولي، رئيسة تجمع «هلا كويت» جيهان محمد، أم عبدلله، أم عبدالرحمن، عبدالمحسن، عبدالعزيز، صفية، المحامي مشاري العنجري، عبدالغفور تيفوني، عبدالرحمن المسفر، سارة، طارق.