آمال أصرّت... فحملت لقب «مطلقة»... وريم سامحته «حفاظا على الأبناء»

1 يناير 1970 02:15 م
| القاهرة - من هبة خالد |

بينما تمضي سفينة الحياة في هدوء وسكينة، ومن دون عواصف أو رياح عاتية، تستيقظ الزوجة «المخلصة المطيعة»... على صدمة، لم تخطر يوما ببالها، عندما تكتشف أن زوجها «يخونها» مع أخرى.

حينئذ... تعتصر الآلام فؤادها، وتدرك أن حياتها غدت في مهب الريح، هناك... من تحسم أمرها، وتطلب الطلاق... بداعي أن كرامتها جرحت، ومن المستحيل أن تستأمن زوجا خائنا على حياتها، وهناك من تتروى، وترفض تقويض أركان حياتها سريعا، فتكتسب لقب «مطلقة»، وهو لقب لايزال ينثر حول صاحبته الشبهات.

زوجات مررن بالتجربة الأليمة... تحدثن لـ «الراي» وبُحن بأسرارهن: فماذا قلن؟

آمال، تجفف دموعها قائلة: «بعد عِشرة طويلة، أخلصت له فيها أيما اخلاص، وحفظته في حضوره وغيابه... فوجئت بأن زوجي يخونني، ناسيا قصة الحب التي جمعتنا سنوات، ليست بالقليلة».

مشيرة الى أن الصدمة صعقتها، وشلت تفكيرها، ولم تجد مفرا سوى أن تترك زوجها الذي خان العِشرة والحب، وحصلت على لقب «مطلقة» مبكرا جدا، وأكدت أنها لن تسلم قلبها لأي رجل آخر.


 اعترف... فسامحته

أما ريم... فاكتشفت أن زوجها يخونها، وأمام غضبها الجامح... أقسم لها أنها كانت مجرد نزوة عابرة، طوى صفحتها، ولن يعود لها مرة أخرى.

وأضافت: لم أطلب الطلاق، حفاظا على الأولاد، وخاصة أنه اعتذر لي عن خطيئته أكثر من مرة.

بينما أكدت سارة... انها اكتشفت خيانة زوجها، عبر رسائل هاتفية على محمول زوجها، وعندما واجهته... لم ينكر جريمته، وتشاجر معها وقال لها: «أنا حر في حياتي»، ما دفعها الى طلب الطلاق.

وهو نفس ما فعلته سامية التي تشدد على أن زوجها السابق لم يكن جديرا بالاحترام، لأنه لم يقدر 20 عاما من الزواج، واستمع الى نداء الشيطان، وخانها، بعدها تنازلت عن جميع حقوقها وتركته.


أزمة المنتصف

وتعتقد رحاب أن الزوج قد يقدم على خيانة زوجته بعدما يتجاوز حاجز الـ 50 عاما، وهي الأزمة المعروفة علميا بأزمة منتصف العمر.

ناصحة... الزوجات اللاتي يتعرضن لمثل هذه النوعية من المحن بضبط النفس وعدم التسرع في هدم المعبد على من فيه، ومعالجة مشاكلهن بهدوء وروية.

ولكن ما هو التصرف الأنسب، الذي يجب أن تقدم عليه الزوجة المخدوعة في زوج خائن، جرح كبرياءها وتنكر لعهد الحب الذي جمعهما، هل تذره وشأنه، وتطلب الطلاق، أم تسعى الى تصحيح مسار الحياة من جديد، لتضبط ايقاعها وتحافظ عليها من أي نوات غدر مستقبلية؟


 الزوجة المخدوعة

أستاذ علم النفس في جامعة المنوفية الدكتور عبدالمنعم شحاتة أجاب: ان ذلك يتوقف على رد فعل الزوج الخائن، فإذا كانت الزوجة المخدوعة تدرك أن مصارحتها لزوجها بخيانته لها سوف تزيد الأمور سوءا، وقد تنتهي الحياة بينهما... فعليها أن تتعامل بحنكة وذكاء، حتى يدرك من تلقاء نفسه أن زوجته علمت بحقيقته، فقد يعود حينئذ الى رشده، ويتخلص من جنون المراهقة المتأخرة.

وأضاف - في تصريحات لـ «الراي»: أما اذا كانت تعلم أن مواجهة زوجها بذلك، من شأنها أن تعيده الى صوابه، من دون مشاكل أخرى... فعليها أن تفعل ذلك.

وفي جميع الأحوال - كما يقول الدكتور عبدالمنعم - عليها عدم التعجل بطلب الطلاق وما يترتب عليه من تبعات سيئة، وأن تتشبث بحياتها الزوجية حتى آخر لحظة.


 أبهى صورة

ولكن الشيخ عبدالرحيم أحمد السيد - من علماء وزارة الأوقاف المصرية - نصح الزوجات بألا يلهيهن تقادم السنين عن التزين لأزواجهن، والظهور في أبهى صورة، حتى لا ينصرفوا عنهن، ويبحثوا عن الحرام، وينخرطوا في علاقات محرمة.

وأضاف: الاسلام منح المرأة المخدوعة الحق في طلب الطلاق من زوجها الخائن، ولكن يجب عليها التريث، والصبر، ومعالجة الأمر بحكمة، حتى يعود زوجها اليها تائبا عن جريمته في حقها وحق نفسه.