سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / من الملالة

1 يناير 1970 08:01 ص
الملالة هي عبارة عن طبق مصنوع من الخوص - أي جريد النخيل - يعلق في السقف قديماً ليوضع فيه العيش أو السمك كي لا يصل إليه العتوي فيقطفه وتفلس الأسرة من مادتها الغذائية.

ونحن اليوم عزيزي القارئ سنطلع على ما وضع في ملالتنا من قضايا عسى أن يكون من أهمها قضية المعاقين وقانونهم الذي أصدر أخيراً بعد مخاض عسير بين عدم اكتمال نصاب جلسة مجلس الأمة أو إلغائها.

وذوو الاحتياجات الخاصة هم أبناؤنا وقضيتهم هي قضية إنسانية واجتماعية يجب أن يهب من أجلها الجميع ويعملوا على توفير الخدمات المختلفة من النواحي التربوية والإنسانية والاجتماعية والطبية.

وتكون الخدمات متكاملة ويكون الفكر على ماهية الحالات وسبيل الأخذ بمستوياتها إلى سبيل أفضل، وكذلك تطبيق نصوص القانون وتفعيله في عملية التشغيل وتكيف المعاقين مع جوانب المجتمع المختلفة والعمل على القبض على المعاقين الأصحاء الذين يشكلون نوعا من التقهقر الثقافي والإنساني والاعتداء على حقوق المعاقين أنفسهم أجدر وأحسن وأبهى من تسييس هذه القضية الإنسانية ووضع هؤلاء المعاقين الضعفاء الأبرياء في أتون بوتقة السياسة المحرقة.

سامحكم الله أيها الملقون بأبنائنا المعاقين في أتون السياسة.

عجيبة ملالتنا هذه عزيزي القارئ عسى ألا يقتطف العتوي الورقة التي أرى مكتوبا فيها ما جاء في تويتر بأن معالي د. فاضل صفر وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية قد استقبل وفد «حزب الله» الذي وفد للتعزية في وفاة العم ناصر الخرافي ونفى معالي الوزير ذلك.

فالسؤال الذي يطرح نفسه، لو كان معالي الوزير من ضمن المستقبلين لهذا الوفد فماذا يضره؟

وماذا يضر مستقبلي «حزب الله» الذين جاءوا لتقديم واجب العزاء بوفاة العم أبي مرزوق يرحمه الله، والله عزيزي القارئ لست أدري؟

إن يحسدوك على علاك فإنما

متسافل الدرجات يحسد من علا

وتظل هذه الملالة مفعمة بالقضايا التي تؤرق الإنسان وتعمل على ازعاجه.



عزيزي القارئ، الثالث والعشرون من الشهر الجاري هو اليوم العالمي للقراءة حسب قرار اليونسكو الذي يصادف وفاة ويليم شكسبير فهل أحد احتفل بيوم القراءة العالمي؟ أو بين فائدة القراءة والعمل على الحصول على الحقائق المختلفة التي تفيد الإنسان وتعمل على رقيه وتقدمه، بدلا من الحوسة في مجال لا ينم إلا عن توتر واضطراب وعدم استقرار. والله يحفظ الوطن.



سلطان حمود المتروك

كاتب كويتي