|إعداد: نجاح كرم|
يقدم لنا الإنتاج التركي في أخر أعماله أضخم فيلم سينمائي يتناول حادثة لم تمر بسهولة نظرا لبشاعة مجرياتها وأحداثها وتداعياتها لقيام عدد من المنظمات التركية بتقديم واجب المساعدات لأهالي** قطاع غزة عن طريق التوجه لهم بسفينة تدعى «مرمرة» لتنطلق رصاصة إيذانا ببدء الهجوم عليها بشكل وحشي بعدما أمر أحد الجنود الاسرائيلين ويدعى موشية بكلمته الشهيرة ليرى العالم من هي اسرائيل ! هذه الجملة أدت الى مواجهات دامية وعنيفة راح ضحيتها تسع نشطاء من الأتراك.
الفيلم يقدم صورة حية ومعبرة وينقل واقعا لم تنقله لنا جميع وسائل الاعلام المختلفة ومن عمق الأراضي الفلسطينية والظلم الواقع عليهم جراء الاحتلال الاسرائيلي ليبين مدى بشاعته الصهاينة وعنصريتهم تجاه الفلسطينيين العزل بدأ من طلب الهويات عند المعابر وإغلاق الطرق عليهم دون مبرر، وهدم المنازل على قاطنيها كما حصل مع السيدة العجوز وأحفادها ومنهم أحمد المعاق دون رحمة وشفقة، جمع أكبر عدد من المساجين الفلسطينيين دون سبب وحتى محاكمة تفتيش المنازل من دون اذن مسبق رفض أخذ الأوامر من الشرطة الفلسطينية في الأماكن المحتلة، قتل كل من يعترض طريقهم دون سبب ، بالمقابل بين الفيلم ردة الفعل العنيفة من قبل الفلسطينيين والتصدي لهذه المجازر وقتل عدد لابأس به من الجنود الصهاينة بأساليب متعددة.
البطلة اليهودية التي عايشت محنة العائلة الفلسطينية وتعاطفت معهم كان لها دور كبير في إثبات أن الديانة اليهودية ترفض قتل الأبرياء من خلال مواجهتها مع موشية الذي قال من ليس يهوديا يجب أن يقتل، برأى ان اخر مشهد في الفيلم كان الأجمل في كشف الخيانة غير المتوقعة والتي أتت صادمة للكل.
جدير بالذكر ان صحيفة يديعوت احرونوت تناولت هذه القضية بصورة خاصة وتطرقت الى العديد من جوانب الفيلم والذي تم تصويره وانتاجه بعد اقتحام سفينة مرمرة التي توجهت ضمن اسطول الحرية الى قطاع غزة لكسر الحصار والتي ادت الى مواجهات دامية راح ضحيتها تسعة ناشطين.
الفيلم من بطولة
Necati sasmaz
Gurkan uygun
Kenan coban
إعداد: نجاح كرم
[email protected]