هيئة التدريس تطالب بكادر جديد

| كتب محمد نزال |

طالبت جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت ورابطة اعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية الجهات المعنية بالدولة ضرورة النظر لكادر اعضاء هيئة التدريس ومراجعته والذي اقر في عام 2006 موضحين انه «يجب تعديل هذا الكادر وآن الاوان لذلك لاسيما بعد تعديل الكثير من الكوادر الحالية خصوصا كادر الاطباء وكادر المهندسين على الرغم من عدم مرور خمس سنوات فعلية على اقرارهما حيث اقرا في عام 2006 اي تزامنا مع كادر اعضاء هيئة التدريس».

وبينوا ان «مهنة التدريس في الكليات قد تصبح طاردة وغير جاذبة نظرا للاعباء والمهام التدريسية والعملية والجهود التي يبذلها عضو هيئة التدريس في خدمة المجتمع الكبيرة والتي لا يقابلها تحفيز مادي خصوصا وان العديد من المهن اصبحت رواتبها تفوق رواتب الدكاترة علاوة على تميزها باقرار مميزات للعاملين لديها كتذاكر السفر والتأمين الصحي للعاملين فيها في حين لم تصرف هذه المزايا لاعضاء هيئة التدريس»... «الراي» استطلعت رأي جمعية اعضاء هيئة التدريس ورابطة اعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية حول كادرهم وفي ما يلي التفاصيل:

في البداية، اكد رئيس جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت الدكتور عواد الظفيري على ضرورة مراجعة رواتب اعضاء هيئة التدريس باستمرار حيث قال «يجب ان تكون رواتب الهيئة التدريسية مناسبة كما يجب النظر اليها باستمرار حتى تكون ملائمة ومتناسبة مع مؤهلات اعضاء هيئة التدريس حيث من المعروف ان عضو هيئة التدريس عليه التزامات اجتماعية واخرى مالية مرتفعة».

ورأى الظفيري ان «من المهم ان يكون هناك استقرار لاعضاء التدريس حتى ينجزوا عملهم على اكمل وجه ودون كلل او ملل لاسيما وان العديد من المهن خارج الجامعة كالمهندسين والاطباء وغيرهم يتقاضون رواتب تصل لرواتب اعضاء هيئة التدريس وربما اكثر وهذا ما يجعل مهنة التدريس طاردة نظرا لقلة راتبها مع المهن الاخرى كما يشعر اعضاء هيئة التدريس بالظلم والاحباط خصوصا وانهم يقومون بدور وعمل مهم في المجتمع ويتمثل في تعليم الابناء والتدريس في المرحلة الجامعية».

وافاد الظفيري «يستحق اعضاء هيئة التدريس زيادة رواتبهم بين الحين والآخر وتطبيق العدالة والمساواة في هذا الامر مقارنة مع الوظائف الاخرى»، لافتا «كما يجب النظر الى ضرورة منح اعضاء هيئة التدريس مميزات كتذاكر سفر والتأمين الصحي وغيرها لتكون مهنة جاذبة في ظل منح العديد من المهن مميزات لموظفيهاوللعاملين فيها اضافة الى ان الجامعات الخارجية الخليجية منها والعربية والعالمية تمنح مميزات لاعضاء هيئة التدريس تقديرا لجهودهم ودورهم وعملهم النبيل».

وذكر الظفيري ان «اخر كادر اقر لاعضاء هيئة التدريس كان في عام 2006 والان مرت خمس سنوات تقريبا ويجب ان تكون مراجعة عادلة لكادر اعضاء هيئة التدريس خصوصا وان نسبة التضخم قد ارتفعت وبالتالي فإن القوة الشرائية ضعفت» مشيرا الى ان «جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت قامت بعدة خطوات نحو هذا الامر وتتمثل بلقاءات مع عدد من مسؤولي الدولة لشرح مبررات هذه الزيادة التي تنشدها فقد خاطبنا وزير الداخلية رئيس ديوان الخدمة المدنية الشيخ احمد الحمود ووزيرة التربية وزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود والمسؤولين في ديوان الخدمة المدنية ونأمل خيرا في هذا الجانب».

وقال عضو الهيئة الادارية لرابطة اعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية رئيس اللجنة الفنية المهندس رعد الصالح «آن الأوان لطرح مقترح جديد لكادر اعضاء هيئة التدريس يراعى فيه الفروقات التي كانت في الكادر الذي اقر في عام 2006 ويراعي ايضا الاختلافات في رواتب اعضاء هيئة التدريس بالمقارنة مع المهندسين والاطباء والمعلمين الذين اقرت كوادرهم مع اعضاء هيئة التدريس اي في عام 2006»، ،لافتا الى ان «نسبة الزيادة لراتب اعضاء هيئة التدريس عندما اقر الكادر في عام 2006 تراوحت بين 80 في المئة لمجمل الراتب و20 في المئة على الراتب الاساسي ولم يرتفع كثيرا، ومن المناسب تعديله الآن حيث ابلغنا عند اقراره باننا لا يمكن تعديل الكادر إلا بعد مرور خمس سنوات والآن مرت خمس سنوات ويجب تعديله والقضاء على المثالب الموجودة فيه».

وبين الصالح «اقر في عام 2006 كادر الاطباء وكادر المهندسين وكادر المعلمين وكادر اعضاء هيئة التدريس، وسياسة الدولة تمنع تعديل او تغيير اي كادر إلا بعد مرور خمس سنوات فعلية على تطبيقه بينما كادر الاطباء وكادر المهندسين تم تعديلهما قبل مرور خمس سنوات وحاليا هناك مساع وجهود لاقرار كادر جديد للمعلمين»، موضحا بأنه «اسوة بما قامت به الدولة تجاه الاطباء والمهندسين يجب النظر مجددا لكادر الهيئة التدريسية خصوصا وان مهنة التدريس ليست اقل شأنا عن المهن الاخرى».

وافاد الصالح «ان الفارق بين راتب عضو هيئة التدريس وعضو هيئة التدريب بسيط جدا فالمقارنة بسيطة بين الاساتذة والدكاترة في قطاع التدريس مع حملة الدبلوم والبكالوريوس والثانوية العامة من اعضاء هيئة التدريس» اسفا «هذا الامر من مشاكل الكادر القديم ومن العيوب الموجودة فيه وآن الأوان لاقرار كادر جديد لتفادي هذه النقطة وغيرها من النقاط والمثالب».

وتساءل الصالح «اين العدالة التي نحققها لاعضاء هيئة التدريس اذا كان عضو هيئة التدريب بدرجة مدرب متخصص (ب) ويعملان في نفس المؤسسة ويقومان بنفس طبيعة العمل يحصل على راتب تقاعدي يفوق راتب عضو هيئة التدريس درجة محاضر ففي هذا ظلم وعدم مراعاة للدرجة العلمية كما لا يجوز ان يفوق الراتب التقاعدي لعضو هيئة التدريس من حملة الدكتوراه الراتب التقاعدي لعضو هيئة التدريب من حملة الماجستير بعشرات الدنانير فقط».