د. ياسر الصالح / من واقع الحال / العزيز... ناصر محمد عبدالمحسن الخرافي

1 يناير 1970 06:58 ص
«رحمك الله يا أبا مرزوق وحشرك الله تعالى مع الشهداء الأبرار الذين أحببت ونصرت واسكنك فسيح جناته وحفظ كل أهلك ومحبيك.». هكذا ختم سيد النصر الالهي حسن نصرالله بيان تأبينه للعزيز ناصر عبدالمحسن الخرافي.

لم أمتدح في حياتي إلا الأشراف من رموز المقاومة ضد العدو الصهيوني ولذلك كان ناصر الخرافي دائم الحضور في كتاباتي وذهني، من هذا المنطلق ومن منطلقات أخرى... فكيف يمكن لمن سخرت له امكانيات الدنيا بأن يرهنها ويسخرها في سبيل المبادئ الحقة ومحبة ونصرة المقـــاومين على الحق في لبنان وفلسطين، «وأنا أشهد» يقول السيد نصرالله وهو صاحب المصداقية الصادق، بحق أبي مرزوق «وأنا أشهد أنّ كل هذا الحب وهذا الدفاع وهذا الإيمان وهذا العناد كان لله تعالى وفي سبيله عز وجل ولم يكن من أجل شيء من حطام هذه الدنيا وهو يملك فيها المال الوفير والشهرة الكبيرة والأصدقاء الكُثُر بل إنّه كان يُعْرِّض ذلك كله للخطر بسبب إعلانه ومجاهرته بكل ما يؤمن وما يحب.».

ناصر الخرافي كان وسيظل مدرسة ندر مثيلها على امتداد التاريخ البشري، مدرسة تقول بأنه يمكن للإنسان أن يضع كل شهوات الدنيا تحت قدميه ويرتقي عليها في طريق التسامي الإنساني. رحمك الله يا من عشت عزيزاً وغادرتنا إلى جوار ربك عزيزاً كريماً حبيباً.



د. ياسر الصالح

كاتب وأكاديمي كويتي

Twitter:@dryasseralsaleh