الكويت تودع ... ناصرها / 7 مليارات دولار استثمارات مجموعة الخرافي في مصر

ملحمة حب لـ «أهل المحروسة»

1 يناير 1970 06:04 ص
| القاهرة - من محسن محمود |

قصة استثمارات مجموعة الخرافي في مصر ليست قصة أموال تنفق وعوائد تجني ولكنها ملحمة محبة لتراب وطن وعشق لأهله قصة طويلة من الارتباط بـ «مصر المحروسة» وناسها نسجها بحرفية شديدة قائد مجموعة الخرافي - رحمه الله - الذي افتقدته مصر أمس، كما افتقده أهل الديرة، وأهالي بلدان أخرى.

واستثمارات مجموعة الخرافي - تقدر بنحو 7 مليارات دولار وفق التقديرات الأخيرة لعدة جهات ـ تتمثل في شركة القابضة المصرية الكويتية التي تتوزع هيكل ملكيتها ما بين الشركة الوطنية للغاز «56.94 في المئة»، وشركة الفيوم للغاز الطبيعي «77.99 في المئة»، شركة بوابة الكويت القابضة «41.67 في المئة»، شركة الدلتا للتأمين «30.00 في المئة»، تراي أوشن للطاقة «72.67 في المئة»، الشركة القابضة المصرية لناقلات البترول « 30.00 في المئة»، شركة الإسكندرية للأسمدة «9.54 في المئة»، صناعات مواد البناء «10.00 في المئة»، النوبارية للغاز الطبيعي «56.93 في المئة»، جلوب تليكوم «99.93 في المئة»، جلوب فيبر للاتصالات والمعلومات «99.9 في المئة»، جلوب للتجارة والتوكيلات «100 في المئة»، العالمية للاستثمارات المالية «99.99 في المئة»، اكويتي هولدنج إنترناشونال «100 في المئة»، الوطنية لتكنولوجيا الكهرباء «78.44 في المئة»، جلوب للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «99. في المئة»، ناتجاس للغاز الطبيعي «21. في المئة»، ميدور للخدمات اللوجيستية «99.80 في المئة».

وأيضا: أوشن للحفر والخدمات البترولية «72.66 في المئة»، تكنولوجيا التبريد بالغاز الطبيعي، «69.23 في المئة»، سبريا مصر لإنتاج الكيماويات والبلاستيك «100 في المئة»، بلاستي كيم «100 في المئة»، كروس إيجيبت لمنتجات البلاستيك «98.18 في المئة»، ميدور السويس لتكرير البترول «99.99 في المئة»، المصرية للبتروكيماويات «98.79 في المئة»، العالمية لصناعة المواسير الوطنية للأسمدة والصناعات الكيماوية « 61. في المئة»، المصرية للزجاج المسطح «61.24 في المئة».

وممن بين استثمارات مجموعة الخرافي: تراي أوشن مارين «72.67 في المئة»، تراي أوشن دار «80.34 في المئة»، تراي أوشن كاربون « 72.23 في المئة»، الفيوم للغاز القابضة «100 في المئة»، شبكات للغاز الطبيعي «76.32 في المئة»، مجموعة سوليدراتي «100. في المئة»، شركة IFIC Paints «100 في المئة»، الأفريقية للبويات المحدودة « 100 في المئة».

وفي مصر أيضا: نايل فاميلي « 60 في المئة»، نايل جينرال تكافل «60 في المئة»، أريبيان فيرتلايزرز ليمتد «99.99 في المئة»، العربية للأسمدة «59.60 في المئة»، الوطنية للغاز ناتجاس قطر «31.32 في المئة»، شل مصر للغاز المضغوط « 31 في المئة»، الشروق للملامين والراتنجات «22.60 في المئة»، الوطنية للطاقة « 100 في المئة».

كما تمتلك المجموعة القاهرة للدواجن التي يتوزع هيكل ملكيتها ما بين مجموعة أمريكانا «33 في المئة» - التابعة للخرافي، وبنك ناصر الاجتماعي «5.07 في المئة»، الشركة الكويتية للأغذية «الأمريكانا» «4.40 في المئة» التابعة للخرافي، الشركة المصرية للمشروعات السياحية «15.29 في المئة» التابعة للخرافي وآخرين « 42.24 في المئة».

وتمتلك القاهرة للدواجن استثمارات في شركة القاهرة لمجازر الدواجن «99.97 في المئة»، شركة مصر لجدود الدواجن «94.76 في المئة»، شركة القاهرة لجدود الدواجن «96.42 في المئة»، شركة القاهرة لإنتاج الأعلاف «99.97 في المئة»، شركة القاهرة لإنتاج دجاج التسمين «99.97 في المئة» شركة القاهرة مصر لجدود الدواجن « 95.10 في المئة»، شركة خدمات حراسة المنشآت «67.33 في المئة»، الشركة المصرية لصناعة النشا والجلوكوز « 26.01 في المئة»، القاهرة لاستخلاص الزيت، «99.92 في المئة»، القاهرة للتبريد «99.92 في المئة»، وادي النطرون لامهات الدواجن «99.92 في المئة»، وادي النطرون لإنتاج بداري التسمين «99.92 في المئة».

وفي هذه المجموعة المتميزة يوجد في مصر أيضا استمارات في: القاهرة لإنتاج كتاكيت البياض «99.36 في المئة»، القاهرة لتجارة خامات الأعلاف « 84.95 في المئة»، شركة دواجن العهد الجديد « 98 في المئة»، القاهرة للتأجير التمويلي « 99.92 في المئة»، القاهرة الجديدة للدواجن « 96.82 في المئة»، القاهرة الجديد لجدود الدواجن «99.92 في المئة»، وادي النطرون لجدود الدواجن «99.92 في المئة»، القاهرة للتجارة والاستيراد «50.98 في المئة»، دواجن القاهرة لبداري التسمين «99.96». الألومنيوم العربية، التي يتوزع هيكل الملكية ما بين الخرافي للإنشاءات «53.90 في المئة» التابعة للخرافي، وآخرين «24.20 في المئة»، ماك القابضة للصناعة «8.80 في المئة»، التابعة للخرافي، ماك القابضة للاستثمار «5.90 في المئة»، التابعة للخرافي، يماك للتنمية العقارية «5.80 في المئة» التابعة للخرافي والعربية للتجارة والتسوق «1.40 في المئة».

وفي القائمة: المصرية للنشا والجلوكوز، التي يتوزع هيكل الملكية ما بين شركة مجموعة أمريكانا للأغذية والمشروعات السياحية «39.36 في المئة» التابعة للخرافي، وشركة القاهرة للدواجن «26.01 في المئة» التابعة للخرافي، والشركة المصرية للمشروعات السياحية العالمية «22.30 في المئة» التابعة للخرافي وأفراد ومؤسسات «11.04 في المئة»، و القاهرة الجديدة للدواجن «1.29 في المئة» التابعة للخرافي.

وللمصرية للنشا والجلوكوز استثمارات في شركة القاهرة لصناعة النشا والجلوكوز «97 في المئة»، القاهرة للدواجن القابضة، القاهرة لتجارة خامات الأعلاف، القاهرة للأعلاف، سينيوريتا للحلويات، إيماك لتصنيع الكرتون، حلويات الصمدي، المهندس الوطنية، القاهرة لمجازر الدواجن، القاهرة الجديدة لجدود الدواجن، القاهرة مصر لجدود الدواجن.





مصريون أبَّنوا الخرافي: أحبَّ الكنانة طالباً ... ولقي ربه على أرضها



القاهرة - من محسن محمود وعلا بدوي وشادية الحصري

نعى عدد من المسؤولين ورجال الأعمال المصريين ناصر الخرافي، وقالوا إنه أبرز رجال الأعمال الكويتيين في مصر، وهو أحد الذين أحبوا مصر وعشقوها كثيرا، ليتوفى على أرضها بمستشفى السلام الدولي.

وأضافوا ـ في تصريحات خاصة لـ «الراي» ـ: أحب «الخرافي» مصر منذ أن كان طالبا في مدرسة «فيكتوريا» بالإسكندرية «220 كيلو مترا شمال غربي العاصمة المصرية»، وليس غريبا أن يكون غالبية رجال الإدارة العليا في شركاته ومؤسساته في «28» دولة من المصريين.

وأشادوا بالفقيد الراحل وقالوا: يكفي أنه المستثمر العربي الوحيد الذي ضخ استثماراته بكثافة، بعد أحداث الإرهاب التي ضربت مصر في الثمانينات، وقت أن كان الكثيرون يهربون بأموالهم للخارج.

وتذكروا أنه أيامها عقد مؤتمرا صحافيا، أعلن فيه مضاعفة حجم استثماراته في مصر، وأرسل مليار دولار للبنك المركزي، وأنه كان دائما يقول: «مهما فعلنا فلن نوفي مصر حقها، لأنها ببساطة هي صدر وظهر العرب، ثم إن مصر هي المكان الأعظم للاستثمارات، بها العقول والكوادر والسوق والأرض والفرص الواعدة».

من جهته، أكد رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر أسامة صالح أن الاستثمارات الكويتية في مصر شهدت تناميا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، ومن بين أكبر الشركات المستثمرة مجموعة الخرافي، مشيرا إلى أن دولة الكويت تحتل المركز الرابع ضمن قائمة الدول المستثمرة في مصر، وتأتي مجموعة الخرافي في المقدمة.

وأوضح أن هناك عددا كبيرا من الشركات في الفترة الأخيرة أبدت رغبتها في الاستثمار في مصر على رأسها مجموعة الخرافي وغيرها، وتعد دولة الكويت ثاني أكبر مستثمر عربي والخامس على مستوى العالم في مصر، حيث تجاوزت قيمة رأس المال الكويتي المدفوع وفقا لإحصائيات وزارة الاستثمار المصرية في العام 2007 نحو 11.5 بليون جنيه مصري في 532 شركة تبلغ قيمة رأس المال المعلن بها نحو 28.5 بليون جنيه.

وقال صالح ـ في تصريحات لـ «الراي»: «مجموعة الخرافي» التي يمتلكها رجل الأعمال ناصر الخرافي ـ رحمه الله ـ تعد المصنف الثاني عربيا، والتاسع والثلاثين عالميا، وفق ترشيحات مجلة «فوربس» العالمية للأكثر ثراء في العالم، أحد أهم المجموعات التي تستثمر في مصر، حيث نجحت في تنويع استثماراتها لتشمل 13 نشاطا اقتصاديا، منها: المقاولات والتأمين والبنوك والطيران والمطاعم والتجارة والتوكيلات والسياحة والفنادق والصناعة وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الغذائية وغيرها. وبلغ إجمالي استثمارات الخرافي في مشاريع بمصر، على مدى 28 عاما، أكثر من 35 بليون جنيه، يتوقع أن تصل إلى 50 بليونا خلال الفترة المقبلة.

ونعى «صالح» الفقيد «الخرافي»، وقال: فقدنا عربيا يعشق مصر، ويولي مصر وشعبها اهتماما خاصا، ويولي استثماراته في مصر أولوية قصوى، ورحمه الله من الشخصيات التي نعتز بها كثيرا.

ومن جانبه، يرى رئيس البنك الوطني المصري ياسر إسماعيل أن مجموعة الخرافي تعد واحدة من أكبر الاستثمارات العربية في مصر، وأن قائدها «ناصر الخرافي» ـ رحمه الله ـ من الشخصيات التي لها تقدير على جميع الصعد والمستويات، كونه عاشقا لمصر، ونودعه وله قدر في قلوبنا.

وأكد أن البنك قد سعى خلال الفترة الماضية في العمل على جذب عدد كبير من المستثمرين الكويتيين الراغبين جديا في الاستثمار في مصر، ومن بينهم مجموعة الخرافي التي كانت تسعى إلى تعزيز استثماراتها في مصر بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن المجموعة دائما ما كانت ترى أن مصر جاذبة للاستثمار.

ويرى وزير الاقتصاد المصري الأسبق الدكتور سلطان أبوعلي أن مجموعة الخرافي من أكبر الشركات الخليجية التي تستثمر في مصر، وأن لها استثمارات في بورت غالب الواقعة على ساحل البحر الأحمر أكثر من «5» بلايين دولار، في أكبر مشروع سياحي عقاري في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف ـ في تصريحات لـ «الراي»: بورت غالب تقع في بقعة مميزة تقع على الساحل الجنوبي للبحر الأحمر، اكتشفتها مجموعة الخرافي وحولتها في غضون 6 سنوات ورشة عمل ضخمة لخلق أجرأ مشروع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أنجز منه حتى اليوم مارينا دولية تتسع لـ «1000» يخت، وفنادق سياحية عالمية، وخدمات بنى تحتية متكاملة، ليضم لاحقا ملعبا للغولف على مستوى عالمي وناديا لليخوت، وفيللات ومباني سكنية، ومجمعات ومرافق تجارية.

ونعى الدكتور سلطان المغفور له ناصر الخرافي، وقال: فقدنا شخصية قوية، ورجلا وطنيا مستنيرا ورجل اقتصاد يعرف احتياجات وطنه وأمته.

ويرى الخبير الاقتصادي المصري محسن عادل أن مجموعة الخرافي من أكبر الشركات الخليجية المستثمرة في مصر، حيث قامت بتدشين محطة توليد كهرباء، ومحطة تحلية ومعالجة المياه، ومحطة لمياه الصرف الصحي ووحدة تبريد مركزي للمياه، بالإضافة إلى رصف طرق امتدت لمسافة 30 كيلو مترا خلال المرحلة الأولى للمشروع التي تمتد على مساحة 8.5 مليون متر مربع.

وأضاف ـ في تصريحات خاصة لـ «الراي»: إن من بين المشروعات الناجحة لمجموعة الخرافي وقائدها المرحوم ناصر الخرافي مشروع «بورت غالب»، وهو المشروع الذي لا منافس له في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كونه متكاملا، ويرتكز في عمله على إدارة جيدة من جانب أفضل الشركات العالمية «صن انترناشيونال» الجنوب أفريقية المتخصصة في إدارة المنتجعات والفنادق التي تم التعاقد معها لمدة 10 أعوام.

وقال: من السياحة إلى الصناعة تمتلك مجموعة الخرافي «17» مصنعا، لتعد بذلك أكبر مستثمر أجنبي في القطاع الخاص المصري، وهي استثمارات من النوع الطويل الأجل ذي المردود الاقتصادي والاجتماعي المرتفع، حيث تؤمن استثمارات الخرافي في مصر 75 ألف فرصة عمل يشغلها مصريون بنسبة كبيرة، وليس في قطاعات قصيرة الأجل، إنما في قطاعات يترتب عليها تحقيق قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد وتحويل ملكية أصل من جهة إلى أخرى.

وقال محسن عادل: ننعى بمزيد من الحزن والألم،. فقيدا افتقدناه كثيرا، شخصا نجله ونحترمه ونقدر ما فعله من أجل مصر والكويت والدول العربية.

الخبير الاقتصادي المصري الدكتور مختار الشريف قال: مجموعة الخرافي، بقائدها ناصر الخرافي ـ رحمه الله ـ قدمت الكثير لمصر، ولاتزال تقدم الكثير، وقد حصلت اخيرا على رخصة لإقامة مصنع للحديد في مصر بطاقة إنتاجية 6 ملايين طن سنويا بكلفة بليون دولار، وسيستغرق إنشاء المصنع عامين أو ثلاثة على أقصى تقدير. وهناك مشروع الفيوم الصناعي في مجال الكيماويات، وتكلفته تصل إلى بليون دولار، سيتم تنفيذه قريبا.

وأضاف ـ في تصريحات خاصة لـ «الراي»: في قطاع الطاقة والغاز تشارك مجموعة الخرافي في «4» شركات، منها ناتجاس، إضافة إلى شركتي تراي أوشن للطاقة وتراي أوشن للحفر، كما أنها تستثمر أكثر من «5» بلايين دولار في مشروع العين السخنة النفطي، وتنوي الشركة القابضة المصرية ـ الكويتية «الذراع الاستثمارية لمجموعة الخرافي الكويتية في مصر» التوسع الاستثماري في قطاعات عدة في مصر، أهمها البتروكيماويات والبترول والبويات.

وقال الدكتور الشريف: لا يسعنا اليوم سوى أن نقدم تعازينا في رجل وطني، قدم الكثير، ونعرف تماما أن المسيرة سوف تستمر في العطاء في هذا الكيان الاقتصادي العربي.

من جهته، قال نائب أول رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية محمد عبدالفتاح المصري: حزنا عندما سمعنا نبأ وفاة ناصر الخرافي، فهو قائد حركة الاستثمار الكويتي في مصر، وهو شخصية عربية مميزة وله استثمارات عديدة وكثيرة في مصر والعالم العربي.

وأضاف ـ في تصريحات خاصة لـ «الراي» ـ : ناصر الخرافي هو أحد أقطاب المستثمرين، وهو على مستوى رفيع، وأقولها صراحة فهو خسارة لمصر والعالم كله، فكثيرا ما كنا نذهب للكويت في مهمة رسمية، ودائما كان يستقبلنا في منزله مع العديد من الشخصيات الكويتية النافذة وقال: أتقدم بالتعازي لأمير الكويت ولأسرة الشيخ ناصر الخرافي وابنه مرزوق الخرافي وأخوانه ولرئيس مجلس الأمة الشيخ جاسم الخرافي ولشعب الكويت على الفقيد الغالي، وندعو الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته.

 



يوم أهدى الدكتوراه الفخرية لـ«الإنسان»... الموظف في مجموعته



من ابرز المحطات في حياة المرحوم ناصر الخرافي، حصوله على دكتوراه فخرية من كلية الاداب في الجامعة الاميركية في بيروت تسلمها في حفل اقيم في مقر الجامعة في بيروت في 24 يونيو 2006 من رئيس مجلس امناء الجامعة جون واتربوري. وفور تسلمه اياها جيّر الخرافي الشهادة الى «الانسان» الذي راهن عليه لتحقيق النجاح متمثلا في الموظفين الذين عملوا معه.

وفي كلمة القاها للمناسبة قال الخرافي «انني ادين بالكثير لوالدي المرحوم الراحل الذي علمني الكثير، ومن اغلى واثمن الاشياء التي تعلمتها منه ان يكون الانسان حريصا على الاستقامة والكمال والنزاهة والعمل الجاد والمعرفة للتعامل مع العنصر البشري، فهذه تعتبر المكونات السرية للنجاح».

واوضح الخرافي ان «الارث الذي تركه لنا والدنا الراحل كان بمثابة تحد عظيم بالنسبة الينا، ولا استطيع القول انه كان تحديا سهلا، ولكنني اشعر في مثل هذا اليوم انني حققت النجاح، كما فعل شقيقي جاسم الذي اتجه الى العمل البرلماني واصبح رئيسا لمجلس الامة الكويتي لسنوات طويلة، كما حالف النجاح شقيقتنا فايزة الخرافي التي اصبحت اول سيدة تتولى منصب مديرة في جامعة عربية».

ووصف واتربوري في كلمة القاها للمناسبة الخرافي بانه «أحد العمالقة في الاعمال التجارية وفي القطاع الخاص في العالم العربي».

وقال واتربوري عن الخرافي «ربما كان حدسه واخلاقياته معروفة فوالده محمد عبدالمحسن الخرافي اسس سمعة الاسرة، فقد اسس محمد عبد المحسن الخرافي مجموعة الخرافي في العام 1952 كما كان احد مؤسسي بنك الكويت الوطني. وفي العام 1967 انتخب عضوا في مجلس الامة».

وتابع وتربوري انه «يحق للكويت ان تفخر بابنها الخرافي وبعائلته الذين فعلوا الكثير لهذا البلد والمنطقة، وانه من دواعي فخر الجامعة الاميركية ان تمنحه دكتوراه فخرية في الآداب».





وفاة الخرافي تخيّم على تداولات بورصتي الكويت والقاهرة

 

هزّ نبأ وفاة المرحوم ناصر الخرافي بورصتي الكويت ومصر حيث استفاق متداولو البورصتين على النبأ - الفاجعة ليطغى على التداولات ويؤدي في النهاية الى خسارة بورصة الكويت نحو 45 نقطة ومصر نحو 181 نقطة.

وادى الذهول الذي قوبل به نبأ الوفاة الى ركود في حركة المحافظ والمتداولين الافراد، وظل سوق الكويت للاوراق المالية متراجعا من بداية الجلسة حتى نهايتها عندما اقفل على 6342 نقطة.

وهبط المؤشر الوزني بأكثر من أربع نقاط معوضا جانبا كبيرا من خسارة بداية الجلسة، واعتبر المراقبون تأثر البورصة بوفاة الخرافي أمراً طبيعياً خصوصاً كونه لاعباً رئيسياً فيها من خلال كياناته التابعة التي تمثل حصة مؤثرة من حجم السوق.

وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 105.7 مليون سهم بقيمة تصل الى 27 مليون دينار موزعة على 2358 صفقة نقدية، فيما لوحظ أن هناك عشرات الأسهم المدرجة ظلت حتى نهاية الجلسة من دون أي صفقات نقدية.

وفي البورصة المصرية حيث كان المرحوم يملك استثمارات كبيرة، دفعت عمليات بيع مكثفة نفذها المستثمرون المصريون بمؤشرات البورصة المصرية للتراجع بشكل جماعي في أول تعاملات الأسبوع الجديد.

وأنهى المؤشر الرئيسي للسوق «إيجي إكس - 30» - الذي يقيس أداء أكبر 30 شركة بالبورصة - تعاملاته على هبوط بلغت نسبته 3.43 في المئة، وبما يعادل 181.75 نقطة مسجلا 5118.31 نقطة، متأثرا بالتراجع - شبه الجماعي - للأسهم القيادية.