كما هو متميّز بأدائه العفوي، تميّز اليوم بأجوبته الصريحة وهو يتحدث عن بداياته الفنية، حيث كشف عن عشقه الأول للرياضة وعن الصدفة التي نقلته الى الأجواء الفنية، كما كشف عن ندمه لادائه دور «الترف» في أول عمل فني له وهي مسرحية «قناص خيطان».
في هذا اللقاء الذي أجرته «الراي» مع الفنان الشاب فيصل دشتي، تحدث عن امور عديدة تتعلق بمشواره الفني الذي اعتبر ان الحسنة الوحيدة فيها هو وقوفه أمام الفنان عبد الحسين عبد الرضا والقديرة حياة الفهد، كما تحدث عن امور شخصية اخرى، بما فيها قصة دخوله للقفص الذهبي الذي قال عنه ان موعده أصبح قريباً، وأن أمنيته تحققت في زواجه ممن أحبها واحبته بصدق بعيد عن أي مصالح وشوائب.
الحديث مع فيصل دشتي له طابع خاص حيث يتميز بالعفوية والوضوح... وهنا نص الحوار:
• كنت تلعب كرة قدم في نادي التضامن وفجأة انتقلت للتمثيل ما سبب هذه النقلة؟
- الصدفة أدخلتني للمجال الفني، والحقيقة أن ميولي للرياضة أكثر من الفن ولكني «مشيت» بالتمثيل، والبداية كانت عن طريق الصدفة، كما قلت، حيث كان لي صديق يدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية وكانت لدية بروفات لعمل مسرحي فذهبت معه كمرافق فقط، بينما كنت جالساً أتابع البروفة رآني الأستاذ حسين المسلم فقال لي «تعال مثل معانا» ففكرت بكلمته ودخلت معهم بالوقت نفسه، فكانت هي البداية.
• وكرة القدم... ألم تفكر بالاستمرار بها ؟
- لا، لم أفكر بذلك، والفريق متكامل ولم يسبب غيابي عائقاً أو نقصاً باللاعبين، هذا بجانب اصابة تعرضت لها عندما كنت لاعباً. وفي سنة «2000» توقفت تماماً عن كرة القدم مع نادي التضامن وأصبحت ممثل ومتابع جيد للرياضة فقط.
• وهل ما زالت لديك صداقات مع اللاعبين؟
- أكيد... وأعتز بصداقتي بلاعب نادي الكويت والمنتخب المميز وليد علي، نحن أصدقاء بل اكثر من أخوة، ودائما أتابعه بالرياضة وهو يتابعني بالفن وننتقد بعض ولا يوجد بيننا مجاملات في هذا الاطار، وتجمعنا صفات وأطباع متشابهة و«الطنازه» والمرح من ابرز أوجه التشابه بيننا، والشيء الآخر هو حبنا لكرة القدم.
• لنتحدث عن التمثيل، في أول ظهور لك على خشبة المسرح أديت دور شاب من الجنس الثالث في مسرحية «قناص خيطان» وأتت انتقادات عديدة لك بسبب الدور؟
- نعم، ومنذ البداية كنت خائفاً من الدور ولكني قدمته، وبمجرد أن شاهدني الناس اعتقدوا بأنني هكذا «كالدور» وهذا خطأ بكل تأكيد، ولكن بعد مشاركتي بعدد من الأعمال عرفوا الناس من هو فيصل دشتي وأني عكس ما قدمته بالمسرحية، ثم خفت الانتقادات التي كنت أتلقاها بسبب «قناص خيطان» وأقولها بصراحة أنني نادم على الدور، ولكن يبقى الشيء الوحيد والمكسب لي هو وقوفي أمام الفنان عبد الحسين عبد الرضا والقديرة حياة الفهد، هذا شيء لا يستهان به أبدا.
• ولو قدم لك دور «الترف» مرة أخرى ولكن بصورة مختلفة عن الذي قدمته فهل تقبله؟
_ لا مستحيل... لن أقبله... ولن يتكرر بعد ذلك، وأعتبر ما قدمته في المسرحية تجربة وانتهت، وأعتبرها مرة واحدة بالعمر ومن المستحيل تكرارها.
• ما أبرز متطلباتك كممثل شاب؟
- لست أنا وحدي بل بقية زملائي الشباب يطلبون أن يكون هناك اهتمام معنوي ومادي لهم، وكذلك اهتمام من المنتجين للممثلين الشباب وأن نحصل على أدوار البطولة بالأعمال ويحصل كل شاب على دور يبرزه ويضيف لرصيده الفني ليتسنى له أن يأخذ فرصته.
• وما نوعية الأدوار التي تود تقديمها ؟
- بصراحة أنا قدمت أدواراً متنوعة، وبالوقت الحالي لاتوجد أدوار جديدة، المشكلة هي أن الشخصيات المقدمة دائما تكون محصورة في اطار الانسان «الطيب والشرير» وهذه أكثر الأدوار السائدة بالعالم كله، وأنا أقرأ أحيانا وأسمع بتصريحات من بعض الفنانين قائلين «دوري جديد وأول مرة أقدمه» وعندما نشاهد العمل نراه مكرر ولا من جديد ولكن تتواجد اضافات بسيطة جدا.
• ولكن توجد أدوار مركبة كالمعاق والأبكم... وهكذا ؟
- معك حق بالذي تقوله ولكن تظل صفة الطيب الحنون في الأصم والمعاق لكي يجذب المشاهد و«يكسر الخاطر» وتظل صفة الشر والحقد في المجرم وقاسي القلب، هذا الذي اقصده بأن أدوارنا تكون بين الطيب والشرير، وعن نفسي لا يوجد دور معين في بالي وأي شيء يقدم لي أجد نفسي به أقبله فوراً.
• وعــــلى أي أســـاس تقـــبل الدور المــــقدم لك ؟
- كحال أي ممثل، أقرأ النص أولا وأرى أبعاد الشخصية والى أين سأصل مع تصاعد الأحداث وأعترف أنني انسان وممثل مزاجي وهاو للتمثيل فقط، وأهم شيء للموافقة على دوري أن يكون له حدث ومضمون وتكامل مع بقية الشخصيات في المسلسل، وأقرب مثال على ذلك أن دوري في «لحظة ضعف» مع الفنانة البحرينية زينب العسكري ظهرت من الحلقة الأولى الى الثـــــلاثين، ولي صلة مع جميــــع الممــــثلين في المـــسلـــسل وهذا هو الشيء المطلوب بالنسبة لي.
• هل صحيح انك محتكر لدى شركة «بنت المملكة» لصاحبتها الفنانة والمنتجة زينب العسكري؟
- لا... ولكني اعتبر نفسي محتكراً معها بالكلمة وليس بعقد، وأنا أخذت فرصتي وحقي كممثل مع زينب العسكري لأنها تختار لي الدور وتركبه لي شخصيا وتنتقي ما يناسبني بالأداء وتركيبة الوجه، وأحب أن أقول أن أجمل أعمالي هي التي قدمتها معها في «عذاري» و«لحظة ضعف».
• حدثني عن تجربتك كمذيع على قناة فنون ؟
- تجربة جميلة وجديدة بالنسبة لي وشعور ممزوج بين السعادة والخوف كونها أول تجربة, وأقدم كل يوم جمعة برنامج «قعده ما تنمل» والبرنامج اليومي «عطني السؤال» أتمنى أن أحوز على رضا الجمهور ويتقبلوني كمذيع كما تقبلوني كممثل.
• وماذا عن حياتك الشخصية بعدما عرفنا انك تنوي دخول القفص الذهبي قريبا؟
- سعيد جدا كوني سأتزوج «حبيبتي» الانسانة التي أحببتها وأحبتني بصدق وتبادلنا نفس الشعور والبعيد عن المصالح، وهي صادقة معي وهذا الذي جذبني لها، بجانب أمور أخرى.
• وكم استمرت قصة الحب بينكم؟
- فترة ليست بطويلة، فاتفقنا أن نتزوج والمهم اننا فهمنا بعض.
• ولو انتابها شعور الغيرة وطلبت منك أن تترك الفن؟
- من أجل عينيها ومن أجل أن تعيش في طمأنينة سأترك الفن لو طلبت هي ذلك، والمثل يقول «الف عين لأجل عين تكرم».