مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي / 30 عاماً... كفاية

1 يناير 1970 04:36 ص
بعد خدمة في الحكومة تقل قليلاً عن الـ 30 عاماً في منصب قيادي نوعاً ما... شعرت بعدم قدرتي على العطاء مثل ما كنت في شبابي أو التجديد أو التطوير، بل واجهت صعوبة في التعامل مع من كان يجب علي خدمتهم بسبب السن واختلاف آليات الزمن، واحساسي أنني أشغر منصباً هناك من هو أحق وأجدر مني به، قررت بلا تردد ولا أسف برفع أوراقي إلى مؤسسة التأمينات الاجتماعية، مصير كل كويتي وإن طال الزمن، لأعود إلى مصاحبة أولادي، ومداعبة أحفادي وأتفرغ للقراءة والكتابة... هوايتي الأولى والأخيرة، دون تقيد بمواعيد الدوام أو جداول الاجتماعات.

أقول ذلك متعجباً من من يعتصمون أمام أبواب المسؤولين طلباً للتمديد والتجديد في وظائفهم وفي ذلك خسارة مادية لهم ووقوف في وجه التقدم والتطوير في البلد، ومنع للشباب من أخذ فرصتهم في قيادة العمل، ولو أن الأمر بيدي لطلبت من ديوان الخدمة المدنية بإحالة كل من تجاوزت خدمتهم الـ 30 عاماً أو تخطى عمره الـ 65 إلى التقاعد تلقائياً، تجديداً للدماء وتحريكاً للمياه الراكدة، ويمكن أن تمدد خدمة من تحتاجه الوزارة لجهوده عاما واحدا، حتى تجد أو تؤهل البديل له، وكما كتب على قصر الحكم في الكويت «لو دامت لغيرك... لما اتصلت إليك».

***

عندما أسمع أحداً يزكي أو يمدح أو يدافع عن أي مثير للفتنة والشقاق أرى على وجهه بطاقة كتب عليها «الثمن... وتاريخ الصلاحية»، وأقرأ على خده الأيسر بخط أحمر عريض «مباع» خصوصاً من كان من فصيلة «الحرباء» الذي يتلون بحسب المكان والزمان والأشخاص، ومدى ارتفاع الثمن. مثل هؤلاء يجب علينا مقاطعتهم وعدم رد تحيتهم... فهل وصلت الرسالة؟

***

السعودية مهبط الوحي، وبلد الحرمين، وحصن العرب، ودرع العروبة، وأهلها مجيرو الضعيف والمظلوم، نهنئهم على عطايا خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله ورعاه، التي رفعت المؤشرات الاقتصادية في دول مجلس التعاون الستة.



مبارك مزيد المعوشرجي

[email protected]

mailto:[email protected]>