السفير اليمني في الكويت متضامن مع شباب الثورة
1 يناير 1970
10:09 م
| كتب عمر العلاس ومحبوب العبدالله |
أعلن السفير اليمني لدى الكويت الدكتور خالد راجح شيخ أمس تضامنه مع شباب الثورة في اليمن وتأييده لمطالبهم «وممــارسة حقوقهـم المشروعة فـــــــــــي التظــــــــاهر والاعتصام السلمي»، مؤكدا لـ«الراي» أن الاستقالة ليست السبيل الوحيد للتعبير عن الموقف.
وهل يمكن أن يكون البيان الصادر عنكم مقدمة للاستقالة؟ قال شيخ «لا اعرف لماذا التصور دائما أن فكرة الاستقالة هي التي تعبر عن الموقف»؟ مضيفا «على العكس من ذلك فإن الموقف المؤيد للشباب هو اقوى من مجرد الهروب من المسؤولية. اذا افترضنا على سبيل المثال ان قادة الوحدات العسكرية جميعهم قدموا استقالاتهم للتعبيرعن الغضب، حينئذ سيتولى القيادة آخرون.
وهنا نقول ان وجودهم على رأس عملهم يعطينا ضمانة لخدمة الثورة».
لكن هل تسمح القيادة السياسية بأن يؤيد كسفير المتظاهرين وهو على رأس عمله؟ رد السفير شيخ «من الخطأ ان يفهم ان شغل الوظيفة العامة هو ولاء للحاكم، حيث ان الخدمة العامة حق وواجب دستوري وهناك خطوات قانونية للإبعاد والإقالة والتعيين»، لافتا الى أن «المعارضة هي الوجه الآخر للسلطة وهناك سفراء من المعارضة».
وأضاف «قانون السلك الديبلوماسي يعطيه الحق في التعبير عن الرأي في القضايا الوطنية الداخلية كما يراه. فهو سفير لبلده ومسؤول عنه. ونحن لا نعمل باعتبارنا قطبين مختلفين، حيث نعمل على اعتبار النظام السياسي يشمل الحاكم والمعارض. والوظيفة العامة كما قلت محكومة بقواعد وقوانين ونظم».
وأردف «وهنا ان كان هناك اي تعسف يصوّب ولسنا متشبثين بهذه المناصب. و أيا يكن ما يترتب على الموقف فنحن لسنا اغلى من الناس الذين ضحوا بدمائهم. هؤلاء الشباب المتظاهرون ليسوا مستوردين من الخارج. هم ابناء اليمن. نحن لا نمثل السلطة فقط ولكن نمثل ايضا الشباب المتظاهرين».
وهل ستستمر في العمل بعد الاعلان عن تاييد المتظاهرين»؟ قال السفير اليمني «هناك حوالي 20 سفيرا يجب ان يتم احترام قناعتهم. واذا كان هناك تعسف لسنا افضل ممن ضحوا بدمائهم».
وحول المطلوب من الرئيس علي عبد الله صالح بعد اقالة الحكومة، قال السفير شيخ «يبدو لي ان كل يوم تتأخر فيه الخطوات المسؤولة تصبح الخطوات الممكنة مستحيلة غدا. اعرف الرئيس واعرف انه اذا عقد النية فإن عليه ان يبادر ويحقن دماء ابنائه واخوانه اليمنيين ليقدروه».
متى كانت آخر مرة تحدثت فيها الى القيادة السياسية في اليمن؟ قال «كان أمس حيث بعثت رسالة الى وزارة الخارجية ورئاسة الجمهورية، ونقلت لهم كل ماتم تناوله على الصعيدين الاعلامي والسياسي في ما يتعلق بالتعامل الفج والدموي مع الشباب المتظاهرين في الساحات والميادين».
واضاف «ما تم عمل اجرامي بشع ولابد من ان تتخذ اجراءات عاجلة في هذا الشأن، وكذلك على صعيد الاصلاحات لابد من اصلاحات جدية وعدم التسويف والمماطلة والمماحكات في قضايا يمكن ان تقود اليمن الى الانزلاق الى ما هو اخطر».
وعن رأيه في مطالب المتظاهرين الذين ينادون بانهاء فترة حكم الرئيس علي عبد الله صالح وليس مجرد اصلاحات أو تغيير حكومة قال السفير شيخ «ليس هناك شك في ان الاصلاحات يمكن ان تتضمن كل شيء بما في ذلك انتقال سلس وسلمي للسلطة».
وجاء في بيان السفير «ازاء ما تعرضت له ساحات الاعتصام والتغيير من الممارسة الدموية، ولعدم وجود اي خطوات اصلاحية تستوعب مطالب ثورة الشباب بالتغيير. يعلن السفير تضامنه مع شباب الثورة وتأييده لمطالبهم وممارسة حقوقهم المشروعة في التظاهر والاعتصام السلمي».