كان يا ما كان في سالف العصر والاوان... حدوتة ماما ستو عن الغولة والفيلان... وحكاوي كثيرة خالص حنقول ونعيد كمان... حكاية الشاطر حسن بطل من ابطال زمان.
الشاطر حسن ده مواطن مصري ما فيش كلام... راجل بيعرف ربه وفي شغله آخر تمام... لاعب وكان اكيد شهير... ومدرب بقى فعلا قدير... وفي يوم وفي ليلة ظلمة ومن غير قصد اختاروه... وهو ماتش او اثنين وبعدين يصرفوه...!
الشاطر حسن كان قائد همام... خلى لمنتخبنا طعم وبقى آخر تمام.
قفل ابوابه عليه... وضلل على اللي حواليه... واهتم بلاعبيه... ودربهم بمهارة وخطط بشطارة... وفاز بجدارة... وقاد منتخب بلادي في الاستاد الجديد وسط تشجيع جمهور مجيد... كسروا فيه حتى الحديد.
وفي ظاهرة جميلة فرعونية... فاز الشاطر ورجالته بالكأس الافريقية وخلى الجماهير بفريقها حلمانة... وبانتصار المنتخب فرحانة... وعاشت مصر مع الشاطر واولاده ليلة فعلا جميلة بعد ما نسيت تجربة تاررتيلي الاليمة...!
وشاط المأجورين... وارتبك المحللين... في القنوات الفضائية... صاحبة الملايين... فاستضافوا المدعين واصحاب الفتاوى الجاهلين... فتباروا في الفتوات والهلس والحكايات.
ثم خرجوا علينا بالخلاصة الضالة... بعد تحليلات ظالمة... وهي ان يد الله وبركاته... كانت مع الشاطر حسن...! وبغض النظر عن قدراته.
ومرت الأيام ودارت... والصراعات مع الشاطر حسن زادت... واعلنت الانباء في سائر الامصار... ان البطولة الافريقية قد حان اوانها وصار.
فحزم الشاطر حسن حقائبه ولملم كتائبه... وانسجم مع معاونيه... ولم يعد يفكر في معارضيه... وهبط الشاطر بالمقاتلين في غانا... وهو يعلم صعوبة المهمة ويانا.
وتوكل على الله القدير واتخذ التدابير ودخل عش الدبابير... ليسحق التمساح والفيل... ويروض الاسود ويسخر النجوم هبة للنيل.
وصارت حكاية الشاطر حسن في كل مكان... وخططه مثال للفكر الراقي شعروا بيها الافريكان. ولان الشاطر قدير وهمام... فقد اخذ بالاسباب... وعاد بالكأس من بلاد الغاب ووضع على بوابة فريقه حارس قدير... ودفاع صلب عسير... خلى اي هجوم منافس اسير... وخط وسط خبير... يدافع ويهاجم باداء قدير... ويوزع المهمات على الزملاء بعدل يستحق التقدير... بلا واسطة او امضاء من غفير او وزير! وهجوم صاعق جبار... خلى كل خبير محتار! واستطاع الشاطر حسن بهذه النخبة المحلية... ان يدك الحصون الافريقية... ويهز النظريات الكروية... ويفلس فتاوى الفضائية... ويقلب الطاولة على اصحاب التوقعات التشاؤمية... واصحاب الكراسي الاتحادية.
وعاد الشاطر حسن من بلاد الافريكان... بالكاس والصولجان وامتع الشعب الغلبان... وتنفس الفرحة بعد حرمان... واصبح المواطن مبسوط... بعد ان اصبح اداء المنتخب مضبوط وازدحمت الطرقات وارتفعت الرايات... وعلت الهتافات وكل الشعب في الهنا بات... وبعد ان اصبح الامل قريب وليس من المستحيلات.
وهكذا اصبح الشاطر حسن انشودة وطنية... وقيمة قومية... صاحب ملحمة وطنية.
وارتفعت هامات المصريين... والعرب اجمعين... بانتظار ابطالنا الفدائيين... والشاطر حسن وكتيبته الآمنين... والجمهور الوافي الامين.
وتوته توته... ما خلصتش الحدوته.
وفاضل سؤال بريء... حاسأله بقلب جريء... ايه العلاقة بين روح اكتوبر المجيد... وفوزنا في افريقيا الحميد... وليه ما نفكرش من الاساس... ان احنا نفرح الناس! ونعمل حكومة بروح فريق الشاطر حسن... تبعدنا عن الفساد وتخلي كل شيء حسن... وتدي امل للناس في الوجود... وتضبط الاسعار... وتقلل الجحود... حكومة تتمتع بروح التعاون والتحدي... والفريق الواحد صاحب العمل المجدي... حكومة تسعد المصريين بخطة حازمة اقتصادية... زي خطة الشاطر حسن المهارية... حكومة تنظم الشارع... وتضبط الفلتان... وتحمي الفقير... وتحن على الغلبان... وتقلل الاموال المهدورة... وتنشط الطاقات المبتورة... وتعيد العلاقة الانسانية... بين الشرطة والجموع الشعبية... وتحقق القانون وتفرض الهيبة... وبتر رموز الفساد وكفاية بقى خيبة... وتخلي بلادنا كبيرة بالفعل بين الجيران... مش نتوكل وننام على سمعة زمان! وعاوزين تخلو الفرحة في الشارع المصري القدير... في عيون الطفل والكبير... والعجوز والصغير... والوزير والغفير... شعب بهذه الروح الوطنية... حقيقي يستحق التضحية... ويستحق يفرح بجد... مش فضل من اي حد.
عاوزين حكومة وطنية... بروح الشاطر حسن القومية... تعطي المصريين الامل في تحقيق الامنية... وتخلص بلادنا من العشوائية... وتكون حكومة وحدة... لا زمالك ولا اهلاوية... وتفكر بس في مصر... مش في احزاب او شللية... عاوزين حكومة تسبب الفرحة للامة المصرية... وتغرس الامل والتفاؤل والروح الوطنية.
والشعب بعد فرحته بفرقته القومية... يستاهل اكيد شوية حنية... بعد الفرحة بالكاس والروح الشعبية... الناس نسيت الغلاء ومشاكلها اليومية... والاسعار والاخبار والهموم الدورية... خلينا نديها الامل ونشكل حكومة عمل... حكومة وطنية بمواصفات الشاطر حسن وفرقته القومية.
والحدوتة خلصت... والشعب حيستنى الهدية!