شكوّن عدم وجود صالة وناشدن الاهتمام بالرياضة النسائية

لاعبات «أزرق البولينغ»... «14 قمراً» في سماء البطولات

1 يناير 1970 12:54 ص
| كتبت هيا المقرون |

يضم منتخب الكويت لبولينغ السيدات 14 فتاة من اللاعبات المبدعات ممن حصدن الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية بمختلف البطولات المحلية والدولية.**

وتأسس الفريق بتوصيات من رئيسة لجنة المرأة والرياضة باللجنة الاولمبية الكويتية ورئيسة اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشيخة نعيمة الأحمد الجابر الصباح رغبة منها في ابراز دور الفتاة الكويتية في كل المجالات الرياضية.

وعبرت اللاعبة شيخة الهندي عن سعادتها هي وبقية أعضاء المنتخب بتمثيلهن لوطنهن في البطولات الدولية ورفعهن لعلم الكويت خاصة عند حصولهن على المراكز الأولى والمتقدمة في اللعبة.

وأوضحت الهندي أن ممارسة رياضة البولينغ تحقق المتعة والمرح فهي سهلة ولا توجد بها صعوبات، لافتة الى أنها تتطلب التركيز وصفاء الذهن كما تؤدي الى الارهاق الجسدي في بعض الأحيان.

وناشدت الهندي المسؤولين باللجنة الاولمبية الكويتية تخصيص صالة خاصة للعبة البولينغ للتدريب مشيدة بالجهود الرائعة التي تبذلها الشيخة نعيمة الأحمد رئيسة لجنة رياضة المرأة باللجنة الاولمبية الكويتية وسعيها لتذليل كافة العقبات التي تواجه مسيرة الرياضة النسائية في الكويت والارتقاء بمستواها الفني.

أما زميلتها اللاعبة هنادي المزيعل فقد كانت فارسة في منتخب الكويت للفروسية (قدرة وتحمل) لكنها اتجهت الى ممارسة رياضة البولينغ عن طريق الصدفة لما تتميز به الرياضة من سهولة ومرونة. وقد شاركت المزيعل في العديد من البطولات المحلية والدولية أبرزها بطولة اسياد الدوحة 2006 وبطولة الكويت الدولية المفتوحة للبولينغ وبطولة سيناء الدولية المفتوحة للبولينغ.

وحصدت المزيعل الميدالية الذهبية لأعلى شوط في بطولة هونغ كونغ الدولية للبولينغ وكأس أعلى 6 أشواط في بطولة أسياد غوانزو في الصين.

ومن جانبها، اشارت أبرار الزنكي اللاعبة في منتخب البولينغ النسائي مهندسة تعمل في ديوان الخدمة المدنية الى ان ممارسة رياضة البولينغ تستهويها كثيرا.

وعن أسباب اتجاهها الى ممارسة هذه اللعبة تقول الزنكي:في البداية كنت أجد في ممارسة البولينغ الاحراج وعدم التركيز وذلك قبل الانخراط بالمنتخب وقامت احدى صديقاتي بدعوتي للانضمام اليهن في المنتخب النسائي للبولينغ وقد لاقيت التشجيع من قبل الأهل والأصدقاء.

وأشادت الزنكي بالجهود التي قامت بها رئيسة لجنة المرأة والرياضة باللجنة الاولمبية الكويتية الشيخة نعيمة الأحمد الجابر الصباح.

وبدورها، ذكرت اللاعبة فاطمة الشطي أن لعبة البولينغ جديدة على الفتيات في الكويت.

وعن أسباب عزوف السيدات في مجتمعاتنا عن ممارسة الرياضة أكدت الشطي بان ذلك يعود الى اعتقادهن بان الرياضة احتكاك مع الرجال، نافية هذا الأمر فالرياضة فردية ولا تؤدي الى أي احتكاكات.

وطالبت الشطي المسؤولين بالدعم وكذلك القطاع الخاص، ليس فقط عند الفوز في البطولات وانما يجب توفير راتب شهري للاعبات المنتخب نظرا لتمثيلهن الكويت في المحافل الدولية، بالاضافة الى توفير صالة خاصة لممارسة اللعبة.

وحصلت اللاعبة الشطي على المركز الأول في بطولة العيد الوطني والتحرير 2011 والمركزين الأول والثاني في البطولة العربية بمصر عام 2010 على المستوى الدولي.

اما اللاعبة فرح الملا فدعت المسؤولين عن الشأن الرياضي الى التكثيف من الحملات الاعلامية في سبيل نشر الرياضة النسائية وابراز دورها في قضاء أوقات فراغ السيدات، مشيرة الى ان الاهمال وعدم الاهتمام برياضة المرأة يعود الى عدم الثقة بقدراتها والتقليل من شأن المرأة الكويتية ومشيدة بدور جامعة الكويت في السابق باتاحة الفرصة لهن بأخذ تفرغات رياضية أثناء البطولات الدولية.

وعن أسباب عزوف غالبية النساء عن ممارسة رياضتهن المفضلة وانخراطهن بالمنتخبات الرياضية قالت الملا: «ربما يعود ذلك الى عدم وجود مقابل للكسب المادي جراء الانخراط وقد وصفت اللاعبة الملا رياضة البولينغ بالرياضة الآمنة دون وجود اصابات».