وائل سليمان شاهد شاف كل حاجة و... «سكت»!

1 يناير 1970 01:07 ص
|كتب حسين المطيري|

اعترف وائل سليمان سكرتير اللجنة الانتقالية المكلفة إدارة شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم خلال لقاء تلفزيوني معه في البرنامج الرياضي الذي يقدمه احمد الفضلي في قناة سكوب مساء الأول من امس انه كان حاضرا مع ممثلي أندية التكتل الاغلبية خلال لقائهم مع الاتحاد الدولي لكرة القدم في زيوريخ هذا الاجتماع الذي شهد استياءً كبيرا من الشارع الرياضي بسبب طلب ممثلي أندية التكتل خمسة أعضاء لمجلس إدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم ضاربين عرض الحائط القوانين الكويتية التي صدرت لإصلاح الوضع الرياضي.

وقال وائل سليمان خلال المقابلة «انا حضرت هذا الاجتماع ولكنني لم اطلب من الفيفا تحديد عدد أعضاء الاتحاد بخمسة لانني كنت أمثل الاتحاد ولم أكن ممثلا لأندية التكتل حيث كان هناك ممثلان لهم في هذا الاجتماع» وبذلك يصبح سليمان شاهد اثبات على مخالفة ممثلي اندية التكتل للقانون ولكن للأسف الشديد هذا الشاهد ظهر متأخرا جدا وسكت عن صوت الحق الذي ظهر بعد هذا الاجتماع ولم يتفوه بكلمة واحدة رغم ان اندية التكتل انكرت موافقتها على الخمسة وسكوته يعني تضامنه معهم.

ظهر وائل سليمان خلال اللقاء وكأنه حريص كل الحرص على الرياضة الكويتية ولم يكن يعلم انه يدين نفسه بنفسه فأين كان هذا الحرص امام مخالفة التكتل لقوانين الاصلاح؟ ولماذا لم يكشف الحقائق منذ البداية؟ ولماذا جعل الشارع الرياضي يعيش في صراع وانقسام خصوصا وان اندية التكتل اكدت التزامها بالقوانين بينما كان وائل شاهدا على مخالفتها؟ ولماذا لم يخبر مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة بما حدث؟ أسئلة كثيرة تحير لا نستطيع ذكرها كلها.

يجب على الهيئة العامة للشباب والرياضة ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل محاسبة وائل سليمان على سكوته طوال الفترة الماضية خصوصا انه لو تكلم وقتها لنزع فتيل الأزمة، ولكن على ما يبدو ان سليمان بطبيعته شخص حياوي وخجول وطيب لا ينفع لأن يصبح قائدا، فالقيادة تحتاج لشخص لا يخشى لومة لائم.

أما عضو مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضية فواز السمار فقال خلال مداخلة هاتفية معه في البرنامج «وزير الشؤون جمال الشهاب كان عليه ضغوطا كبيرة ومساءلة قانونية لذلك رأينا ان نرفع عنه الحرج ونبعده عن المساءلة القانونية لاننا نعمل معه في مركب واحد فنحن أعضاء الهيئة مسؤولون معه، لذلك اقترحت عليه حل اللجنة الانتقالية وانتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة القدم وفق القانون الكويتي الجديد.

أما بالنسبة للنائب مرزوق الغانم فقال السمار: تربطني به علاقة وطيدة وأعرفه شخصيا وأكن له كل تقدير واحترام لأنه يحب العمل الرياضي ويريد الخير له فهو يسعى للاصلاح ونحن كذلك، وقد لفتنا انتباه الهيئة لحل أي ناد لا يطبق القوانين التي يجب أن تُحترم من الجميع.

لقد ناقض السمار نفسه ايضا ونود ان نذكره بأنه كان اول من كان يعترض ويشكك بالقوانين فلماذا لم يدافع ويساندها منذ البداية حيث ظهر في أكثر من برنامج وهو يشكك في بعض القوانين، فلماذا الآن يريد دعم القوانين من خلال مقترحه «الملغوم» الذي نبهنا عليه في «الراي»؟ ولماذا لم يطلب من الأندية تطبيق القوانين عند صدورها وهو عضو في مجلس إدارة هيئة حكومية؟ موقف السمار مثير للاستغراب فهذا الحب المفاجئ للنائب الغانم كنا نتمناه منذ اقرار القوانين.

وقد علمنا ونأمل ألا يكون ما علمناه غير صحيح أن ما دفع السمار لتقديم المقترح «الملغوم» في بند ما يستجد من أعمال في اجتماع مجلس ادارة الهيئة, هو علمه بأن وزير الشؤون كان بيده قرار بحل مجلس ادارة الهيئة برمته وتعيين آخرين, فأراد السمار أن يثبت للوزير أنهم جميعا من المؤيدين للقوانين الجديدة ويحترمون الدستور, حتى يفوت عليه فرصة ابراز قرار الحل.