د. وائل الحساوي / نسمات / الأسباب الخفية وراء إيقاف الميثاق الجامعي

1 يناير 1970 01:32 ص
ميثاق العمل الجامعي صدر عام 2002 في عهد وزير التعليم العالي الدكتور مساعد الهارون واقرار الدكتورة فايزة الخرافي مدير الجامعة وقد عرضه الدكتور حسن العلوي نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية، كما كانت الدكتورة موضي الحمود نائبة لمدير الجامعة لشؤون التخطيط.

وهذا الميثاق الذي بذلت الجامعة جهوداً مضنية لإعداده ولتطبيقه هو ميثاق شرف يطبقه كثير من الجامعات في دول العالم ويختص بالعاملين في الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والإداريين ويفصل طبيعة علاقة عضو هيئة التدريس بالجامعة وبالطلبة وبزملائه وبالمجتمع وبالعاملين، كما يفصل علاقة الطلبة بأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة وعلاقتهم بالطلبة الآخرين وما يجب عليه مراعاته خلال دراسته، ثم يبين رسالة الجامعة.

لقد تعجب الجميع من إقدام مدير الجامعة الجديد د. عبداللطيف البدر فور تسلمه لمنصبه الجديد على ايقاف العمل بالميثاق وحتى دون تشكيل لجان لدراسة سلبياته وايجابياته ومدى مساهمته في تحقيق أهدافه!!

ومع أن هذا الميثاق معنوي وليست له صفات قانونية ما لم تضع الجامعة له تلك الصفة إلا أنه يحث عضو هيئة التدريس على أن يكون قدوة لطلابه وللآخرين والتعامل معهم بمفهوم إنساني، ويحثه على تحديث طرق التدريس والبحث العلمي والاطلاع على أحدث التطورات في مجاله وأن يلتزم بمواعيد محاضراته وواجباته ويلتزم بالموضوعية في تقييمه لطلبته، وأن يحترم زملاءه ويعمل معهم بروح المحبة والتعاون والتفاهم، ثم يتكلم الميثاق عن الطالب وعلاقته بالمدرسين وبزملائه وواجبه تجاه جامعته ويحثه على الأمانة العلمية والسعي نحو التفوق وغيرها من الأمور.

البعض بين أن سبب الضجر من الميثاق الجامعي والسعي نحو إجهاضه يتعلق بنقطة واحدة من عشرات النقاط تتحدث عن «المحافظة على المظهر اللائق، وارتداء الملابس المناسبة لقدسية الحرم الجامعي، ونبذ الأزياء التي لا تتوافق مع عادات وتقاليد المجتمع الكويتي والتقاليد العربية والإسلامية العريقة»، ويضيف هؤلاء بأن تجميد هذا الميثاق أو إلغاءه هو الخطوة الأولى نحو الزحف على قانون منع الاختلاط لإلغائه، فماذا يراد بمجتمعنا الكويتي من دعاة التغريب، وهل أغاظهم هذا التوجه المبارك من غالبية شباب وشابات الكويت للتمسك بدينهم وبالعفاف ونبذ التقليد للغرب؟ وهل يمكن أن يكون الحديث عن المظهر اللائق والملابس المحترمة مصدر غضب لدى هؤلاء؟!



تنويه

نبهني أحد القراء الأفاضل إلى خطأ استخدامي عبارة (إن المشهد هو من صنع الطبيعة) في مقالي السابق وقال إن الطبيعة لا تصنع ولكن الله يصنع ويقدّر فأشكر له تنبيهه.





د. وائل الحساوي

[email protected]