يقشعر جلد الانسان عندما يتابع تفاصيل الجريمة التي تعرض لها محمد الميموني والتي لا يجرؤ على تنفيذها إلا وحوش قد خلعت رداء الانسانية واصبحت شياطين في صورة الانسان، من يصدق ان يحدث ذلك في بلد الحريات وبلد الكرامات؟!
ولو كان الفاعل هو مجرم من المجرمين لما تفاعلنا مع الحدث بتلك الصورة، ولكن ان يكون الفاعل هو رجل الأمن الذي أسلمنا رقابنا له وسلمناه شؤون امننا فهذه والله هي الطامة الكبرى (اذا وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة) كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
ان امثال هؤلاء المجرمين موجودون في الجهاز الامني وتتكشف قصص فضائحهم كل يوم وعلى وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود - اذا اراد الاصلاح فعلا - ان يسعى لاجتثاثهم جميعا مهماكانت اسماؤهم ومناصبهم فكيف نتوقع ان يأمن الانسان على أهله وعلى عرضه اذا كان يعرف بأنه قد يتعرض لمثل ما تعرض له الميموني - رحمه الله - دون ذنب!!
لكننا في الوقت نفسه نقدر تحمل وزير الداخلية السابق الشيخ جابر الخالد للمسؤولية السياسة واستقالته، فهذه شجاعة، كما نقدر لمجلسنا توقيف اربعة من قيادات الداخلية الكبار وغالبيتهم من الشيوخ واحالتهم الى النيابة فلئن لم نستطع ايقاف الاجرام والتلاعب بمشاعر الناس واعراضهم فلا اقل من ان نقوم بتحويل كل من تحوم عليه الشبهات الى العدالة ليأخذ العدل مجراه، فهذا هو ميزان العدل الذي قامت عليه السماوات والارض كما اخبر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «إنما اهلك من كان قبلكم انهم اذا سرق فيهم الشريف تركوه، واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد، والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها».
رفقا بالمعاقين
اتصل بي اب لابن معاق ليشتكي من ان القوانين الكويتية تشترط على ولي امر المعاق اذا بلغ ابنه 21 عاما ان يرفع قضية للمطالبة بكفالة ابنه وإلا فإنه سيتحول تلقائيا الى رعاية هيئة شؤون القصّر، اتصلت بالاخ الفاضل (علي العليم) مدير الهيئة الذي اكد لي بأن هذا هو القانون في الكويت.
وبصراحة اعتقد بأن هذا القانون فيه ظلم للمعاق ولولي امره ويجب مراجعته، فكيف يأتمنون ولي الامر على من تحت ولايته 21 عاما، وهي الاعوام التي لو اراد ولي الامر ان يستغل فيها من تحت ولايته ويظلمه ويسرق امواله فعل، ثم يأتون بعدما يبلغ الانسان ويصبح مميزا ليطلبوا من ولي الامر رفع قضية لحضانته؟!
وماذا لو خسر ولي الامر القضية لأي سبب، وقد يكون السبب هو تدخل اشخاص نافذين لتحويل الحكم لصالحهم، فهل يخسر ولي الامر حضانة من يكفله ويتحول الى شؤون القصر؟! واذاكانت عملية كسب القضية والتحويل تلقائية فلماذا تكلفون على الناس الوقت والجهد والمال لرفع القضايا؟!
وأيضا رفقا بهم
كذلك اشتكى لي الاب بأن هيئة شؤون المعاقين قد اختارت مكانا سيئا عند الشعب البحري لتجعله مقرا لها وهو مكان مؤجر وصعب ايقاف السيارات والمشي اليه من المعاقين، والمبنى لا يتناسب ابدا مع حركة المعاقين داخله.
د. وائل الحساوي
[email protected]