النيابة تستدعي الصالح وصفر وجمال لسماع أقوالهم عن مشاركتهم في تأبين مغنية
1 يناير 1970
02:17 م
| كتب أحمد لازم |استمعت النيابة العامة أمس إلى المحامين الاربعة الذين تقدموا بشكوى ضد النائبين عدنان عبدالصمد واحمد لاري بسبب تأبينهما عماد فايد مغنية في حسينية الامام الحسين.
وذكر المحامون الاربعة وهم مبارك الدوسري وضيدان المطيري وناصر الشطي وعلي الراشد ان «النائبين عضوان في مجلس تأسيس حزب الله الكويتي الذي يصدر افكار الحكومة الإيرانية». وبسؤال النيابة عن بيانات عماد مغنية ذكر المحامون ان اسمه عماد مغنية من مواليد جنوب لبنان سنة 1962 وهو القائد العسكري لحزب الله، ومنفذ اختطاف طائرة «الجابرية» ومسؤول عن استشهاد اثنين من ركابها ومخطط لمحاولة اغتيال الامير الراحل جابر الأحمد وكان مغنية يقصد من وراء افعاله تلك الضغط على الحكومة الكويتية لاجل تحرير المسجونين امثال الياس صعب زوج اخته ومعه اكثر من خمسة عشر مسجوناً آخر، وتم تعيين صعب الان محل الارهابي عماد مغنية على رأس التنظيم العسكري. وطالب المحامون الاربعة اسناد اتهام إلى عبدالصمد ولاري وهو «شق صف الوحدة الوطنية من خلال اصدار بيان لهما يدافعان عن عماد مغنية والاساءة للكويتيين».
وطلبت النيابة العامة استدعاء عضو المجلس البلدي فاضل صفر، ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة السابق عبدالهادي الصالح والنائب السابق عبدالمحسن جمال، لسماع اقوالهم بما اسند اليهم من مشاركتهم تأبين عماد مغنية.
وصرح المحامي نواف ساري المطيري «اننا وطن تراه في الشدائد متحداً وفي المحن مرتبطاً صفا واحدا يذود عن وطنه يقوده الولاء والانتماء وحب الوطن لا يقدر لدينا بثمن فنحن وطن يفتخر ويتباهى وسط الاوطان بحوار الديموقراطية فيه وما ننعم به من حرية في كل مجالات الحياة فما وصلنا اليه من ديموقراطية لا تزال الكثير من الدول تحبو اليه وتتطلع ان تكون مثلنا».
واضاف المطيري «الا ان ما قام به البعض من خروج عن وحدة الصف ومحاولة شق الامة تحت شعار الحرية واستغلالها أبشع استغلال بتأبين المجرم مغنية لهو استفزاز لمشاعر الشعب الكويتي خصوصا اهل من تلطخت يده بدمائهم فأين هؤلاء المهللون من مشاعر هؤلاء الضحايا المساكين؟ واين هؤلاء المهللون من حب الوطن والولاء والانتماء اليه حتى وصلت بهم الحال إلى الانتماء لمغنية ومن وراءه اكثر من الانتماء للوطن ومشاعر المواطنين!! بل ولماذا هذا الضعف الرهيب والوهن الغريب من الحكومة اليست هي من قال ان مغنية مجرم وانه اجرم في حق الشعب الكويتي فكيف تسمح لفئة من هؤلاء ان يمجدوه ويعظموه على حساب الشعب الكويتي!! وكيف ينتصرون له وهو قاتل لابناء وطنهم فهل يشكرونه على ما فعل؟ وهل تناسينا ان صهر مغنية واعوانه هم من حاولوا اغتيال الامير جابر الاحمد امير القلوب وان خطف الطائرة كان للمساومة لاخلاء سبيل هؤلاء المجرمين؟ هل كان دم الشهداء الكويتيين بردا وسلاما على قلوب المهللين والممجدين لهذا المجرم؟».
واختتم المطيري «ان الاوان ان يتحرك مجلس الوزراء من خلال وزارة الداخلية لتقديم كل من حضر هذا الاجتماع خصوصا المنظمين الفاعلين بمن فيهم الاعضاء لجهات التحقيق تمهيدا لاحالتهم إلى القضاء لكي تهدأ النفوس وتطمئن القلوب، حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه بقيادة اميرها وولي عهدها».