كعادة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، يطل علينا بحديث الأب لأبنائه يحدثنا عن مجريات الأمور والأحداث، يشرح ما يجري على الساحة المحلية، محدداً القضايا، مقترحاً الحلول، ماداً يد التعاون لأبناء ديرته جميعاً للوصول إلى الأهداف المرجوة، بدأ حديثه مساء الخميس الماضي بذكر جميل أمير القلوب والأمير الوالد رحمهما الله، ودورهما الكبير في تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم، ولكنه تجاوز عن ذكر الدور الديبلوماسي المهم الذي قام به سموه في تحرير الكويت، حيث جاب سموه بقاع الأرض شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً من أجل شرح حق الكويت طالباً النصرة والمساعدة من كل شريف بالعالم لتحرير بلاده، ثم شكر رعاه الله، الأشقاء والأصدقاء على دورهم بهذا التحرير، وأكد، أطال الله بعمره لنا، أن الكويت لنا جميعاً دون تمييز أو مجاملة، وهذا كما ينص الدستور العقد الذي يربط الحاكم بالمحكوم، عقد تم بالتوافق عليه، ولم يكن املاء من طرف على طرف آخر، وبين سموه أن تجاوز التحديات لا يتم إلا بتطبيق القانون والتمسك بالوحدة الوطنية، وأن ما يتم في الساحة العربية من تداعيات كان في الإمكان تجاوزه من خلال نبذ الفرقة، وأخذ العبرة، وتحكيم العقل، كما طالب بإعطاء الشباب دوراً كبيراً في إدارة شؤون البلد لما يملكونه من قدر هائل من الثقافة والمقدرة على التعامل مع معطيات العصر الحديث من وسائل وتقنيات.
لقد وصلت رسالة سموه بصوت عال ووضوح شديد لكل ذي قلب رشيد، ولكن هل يعيها من كان في قلبه صمم؟
نحن نقول لسموه... نحن على عهدك ووعدك، ونقول لك كما قال آباؤنا لآبائكم الكرام... نحن بمن وما ترضون راضون، وبقيادتكم متمسكون، لأنكم أنتم من اتفقت عليكم جميع فئات الشعب الكويتي، لما عرف عنكم من عدل وحكمة وحب وعطاء لوطنكم، شعبكم.
مبارك مزيد المعوشرجي
[email protected]mailto:
[email protected]