مسؤول سعودي يؤكد أن الرئيس السابق «مستسلم ويريد أن يموت في شرم الشيخ»

«المصري اليوم»: مبارك يعاني من سرطان البنكرياس وسوزان من سرطان الدم

1 يناير 1970 02:14 م
| القاهرة - «الراي» |

قال مسؤول سعودي، امس، ان الرئيس المصري السابق، استسلم لمرضه ويريد أن يموت في منتجع شرم الشيخ.

واضاف ان المملكة عرضت استضافة حسني مبارك، لكنه كان مصرا على أن يموت في مصر.

وتابع المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه (وكالات)، «انه لم يمت لكنه ليس في حالة طيبة على الاطلاق ويرفض المغادرة. لقد استسلم ويريد أن يموت في شرم».

وفي القاهرة، كشفت مصادر مقربة من مبارك، أنه رفض عروضاً باستضافته من 4 رؤساء عرب، عقب تنحيه، وأكد لمن حوله أنه «لن يموت إلا على أرض مصر».

ونقلت صحيفة «المصري اليوم»، عن المصادر، أن مبارك يعيش مع ابنه علاء في شرم الشيخ، وتعرض لوعكة صحية صباح الأحد، ولا تزال حالته تزداد سوءاً.

وذكرت المصادر أن مبارك ينوي مواصلة كتابة مذكراته، لكنه أرجأ الفكرة حتى لا يتعرض لإرهاق مجدداً.

وأشارت إلى أن هذه المذكرات ستحمل الكثير من المفاجآت خصوصاً في شأن السنوات الخمس الأخيرة من حكمه.

وتابعت أن الرئيس السابق كان بدأ تسجيل مذكراته صوتياً في الفترة الأخيرة لكنه لم يكملها.

واعلن مصدر طبي في المركز الطبي العالمي، التابع للقوات المسلحة، إن مبارك كان يعاني من مرض سرطان البنكرياس، وليس الحويصلة المرارية كما كان معلناً.

وأوضح أن الأطباء الألمان الذين أجروا الجراحة كانوا يتابعون مع المركز الطبي العالمي، وكان من المفترض أن يتم إجراء هذه العملية في المركز إلا أن الطبيب الألماني رفض ذلك بعد زيارته للمركز، وطلب أن تكون في ألمانيا وهو ما حدث فعلاً.

كما كشف المصدر عن أن سوزان مبارك كانت تعاني من مرض سرطان الدم، وسبق أن أجرت عدداً من العمليات في الخارج وداخل المركز من دون إعلان ذلك.

من ناحية ثانية، أكدت لجنة تعديل الدستور التي شكلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، حرصها على الانتهاء من أعمالها خلال المدة المقررة لها والمحددة بـ 10 أيام، فيما دعا شباب ثورة 25 يناير الى «تظاهرة مليونية»، يوم غد في ميدان التحرير، بهدف «تكريم شهداء الثورة» والتأكيد ايضا على «التمسك ببقية مطالبهم».

وقالت مصادر مطلعة لـ «الراي»، إن قائمة الممنوعين من السفر تضم 100 وزير ومسؤول ورجل أعمال، وغالبية وزراء حكومتي عاطف عبيد وأحمد نظيف، وسط تكهنات بقائمة جديدة، قد تعلن خلال الساعات القليلة المقبلة.

وكان آخر الممنوعين من السفر أمس، عضو أمانة السياسات والمسؤول في وزارة الصناعة ورجل الأعمال حلمي أبوالعيش، ورئيس اتحاد المصدرين مدحت المليجي.

وأصدر مستشار التحقيق المنتدب من وزير العدل أحمد إدريس، أمس، قرارا بمنع كل من، وزير الزراعية السابق أمين أباظة وزوجته وأولاده القصر، ورجلي الأعمال محمد أبوالعينين وزوجته وأولاده القصر، وعمرو منسي وزوجته، من السفر الى الخارج والتحفظ على أموالهم العقارية والمنقولة والسائلة بجميع البنوك وأسهمهم في البورصة المصرية.

في المقابل، عادت إلى القاهرة مساء أول من أمس، زوجة أمين التنظيم السابق في الحزب الوطني أحمد عز، بصحبة نجله أحمد.

الى ذلك، تتواصل الاضرابات المطالبة برفع الاجور وتحسين ظروف العمل بعد تنحي مبارك رغم تحذيرات المجلس الاعلى للقوات المسلحة من ان استمرار هذه التحركات ستكون لها نتائج «كارثية».

من ناحية اخرى، طالب شيخ الأزهر احمد الطيب بضرورة سرعة الانتقال إلى الحكم المدني المنتخب انتخابا نزيهة حرا خلال الأشهر الستة التى حددها المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وأكد ان الحديث عن تغيير المادة الثانية للدستور «مثير للفتنة»، مؤكدا انها من ثوابت الدولة.

وتنص المادة الثانية، على ان «الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع».

وعقدت الجماعة السلفية في مصر، أمس، مؤتمرها الأول في مرسى مطروح، بعد غياب دام 30 عاما منعتها خلالها الأجهزة الأمنية من عقد أي مؤتمر شعبي.

وأصدر المجتمعون توصيات عدة، منها: التأكيد على هوية مصر الإسلامية كدولة تدين الغالبية المطلقة فيها بالإسلام، مشددين على ضرورة عدم المساس بالمادة الثانية من الدستور، وضرورة تفعيلها.

في المقابل، دعت حركة «أقباط من أجل مصر» وشخصيات قبطية أخرى، إلى تنظيم وقفة احتجاجية غدا، لأقباط ومسلمي مصر أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون وسط القاهرة، تحت شعار «لا للمادة الثانية من الدستور».