حوار / اختلف «الجو الفني» عليه بسبب الدخلاء فتوقف عن التمثيل

الحساوي: التزمت دينياً ولكنني لم أبتعد عن الوسط الفني

1 يناير 1970 10:51 ص
| حوار شوق الخشتي |

بعد اطلالته المميزة في فترة التسعينات وبداية الألفية الثالثة آخرها في مسلسلي «خطوات على الجليد» و«قلوب مهشمة» ابتعد عن الساحة دون سابق انذار... دارت اشاعات حول التزامه... تدينه وتعرضه لصدمة عاطفية.

لم يرد الممثل والمخرج نادر الحساوي على كل مادار حوله من اشاعات ومن جهة أخرى لم يصرح باعتزاله الفن فهو بكل بساطة لم يجد الدور المناسب الذي يعود من خلاله للشاشة الفضية كممثل رغم أنه موجود كمنتج لمجموعة من الأعمال التي يواصل تحضيرها في الوقت الراهن لتعرض خلال شهر رمضان.

الحساوي أفصح لـ«الراي» عما في قلبه حول التزامه دينياً وسعادته بتركه لصيت بين الجمهور بالاضافة الى دخلاء الفن الذي ابتعد بسببهم عن الوسط... هنا تفاصيل ما دار في الحوار:



• دائما ما نراك خلف كواليس الأعمال رغم ابتعادك عن الوسط، أنعتبر أن الفن «صار بدمك» ولا تستطيع الابتعاد عنه؟

- أنا لم أبتعد عن الوسط الفني بأكمله فكل مافي الأمر أنني لم أجد أدواراً تمثيلية وأعمالاً فنية مناسبة لأشارك فيها.

• ولكنك ابتعدت في «عز» انتشارك بعد مسلسلي «القرار الأخير» و«خطوات على الجليد»..!

- أهم مافي الأمر أنني ابتعدت بسمعة طيبة و«صيت» جميل لدى الجمهور بدليل تذكرهم لأعمال قدمت منذ عشر سنين وأكثر أبرزها مسلسل «الموذي» بعكس من يقدم ثلاثة أعمال بالشهر وينساه الجمهور بعد ذلك.

• ألا تحن للأعمال الفنية تلك الآن؟ ماذا عن العروض هل تقدم لك حتى هذا الوقت؟

- قدمت لي عروض في بداية ابتعادي ولكنهم تفهموا بعد ذلك، أما عن الحنين فأنا الآن منتج في الوسط الفني ولم أبتعد عن أجوائه.

• وما الاختلاف الذي لمسته في الأعمال الفنية بين بداية الألفية الثالثة والآن الذي جعلك تبتعد؟

- الدخلاء الذين «خربوا» العملية الانتاجية والممثلون اللا معدودين.

• «معقووولة!» بين هذا الزخم الانتاجي - بعيداً عن الدخلاء - لم تجد لك دوراً تمثيلياً مناسباً؟

- أنا لا أنظر للدور التمثيلي فقط بل للعمل ككل و«معلش».. الجمهور هذا الوقت يمدح العمل في بداية عرضه وبعد ذلك لا يسلم الفنان من لسانه وكلامي ليس قصراً على الجمهور بل الأعمال التي تعرض.

• ولكنك تنتج بعض الأعمال التلفزيونية... ألا تجد نفسك في بعض شخصياتها؟

- ما أنتجه في شركة «النادر» الفنية برامج وأعمال خفيفة منها «جدر الوالدة» برنامج طبخ جديد من نوعه وآخر سيت كوم يحمل اسم «الحلاق» من تأليف عبدالرحمن الخشنام، ورغم كل تلك الأعمال فلازلت في بدايتي بمجال الانتاج ومن مخططاتي انتاج عمل درامي ضخم سنبدأ بتصويره قريبا.

• ما صحة خبر تدينك والتزامك اثر صدمة عاطفية وتلك الاشاعات التي دارت بعد ابتعادك؟

- «الناس يقولون الي يبونه»... صحيح أنني التزمت دينياً ولكنني لم أصرح بأخبار غير ذلك «لا توقف ولا اعتزال» وكل من كتب غير ذلك بالصحف تنقصه أمانة التحري وراء الأخبار.

• ولماذا لا ترد على تلك الاشاعات؟

- تذكر الناس لي ولأعمالي «يكفيني»!

• أعتقد أن الالتزام له دور في ابتعادك بالاضافة الى السبب الذي ذكرته سلفاً؟

- بالطبع... فلا بد أن يكون العمل يخدم الدين والناس ومستحيل أن أظهر في عمل بأزياء لا تليق لنظر الجمهور بالنسبة للممثلات.

• ما الدور التمثيلي الذي لازلت تتذكره و«تحن لأيامه»؟

- مسلسلات عدة احتوت على «قروب» فني جميل وأدوار تمثيلية رائعة منها «القرار الأخير» و«خطوات الجليد» و«قلوب مهشمة».

• آخر عملين ذكرتهما من اخراج محمد دحام الشمري وهو زميل دراسة لك... لماذا لا نراك بأعماله في الوقت الحالي؟

- «دحام اخو دنيا» وقد عرضت عليّ المشاركة في مسلسل «الهدامة» ولكن الدور بسيط ولم أر نفسي به.

• وماذا عن المسرح؟ آخر أعمالك المسرحية كانت «ع الباب يا شباب»!

- لم أر نفسي في المسرح الجماهيري بتاتاً فقد كان عملي اليتيم «ع الباب يا شباب» أما في المسرح النوعي فأنا مواصل نشاطي وسأطل كممثل عليه في المهرجان المحلي بمسرحية «لمن لا يهمه الأمر» من اخراج أحمد الحليل وتمثيل عبدالرحمن الخشنام وهاشم أسد الله.

• للتنقل الى الانتاج وأول أعمالك الذي واجه بعض المشاكل وهو مسلسل «الناس ميزان»؟

- ليست مشاكل ولكن ثمة مسؤولين في جهات معينة لا يرغبون في التطور.

• هل هناك جرأة في العمل منعت الموافقة عليه؟

- لا، على العكس «جان خذووه بسرعة» ولكن العمل بكل بساطة يدور حول قيم انسانية جميلة ذكرت في الأحاديث النبوية الهدف منه ترسيخ مبادئ وتقاليد جميلة، وقد عملنا حلقة نموذجية ولكن تم تكسير مجاديفنا من قبل بعض المسؤولين و«ماطلوا الموضوع» الى أن امتد لأشهر بطلباتهم فمنهم من يريد تجهيز 15 حلقة وآخرون أجلوا الأمر فتوقفنا عن عمل المسلسل.

• لنختم الحديث عن برنامج «جدر الوالدة» الجديد من نوعه؟

- «جدر الوالدة» باكورة أعمال شركة «النادر» الانتاجية وهو برنامج درامي عن المطبخ الكويتي، فهو برنامج طبخ يتميز باحتوائه على «حدوتة» جميلة ومجموعة من الممثلين وضيوف الشرف وتم بناء ديكور تراثي خاص به وهو من اخراج محمد الحملي.