الصحف الفرنسية تعتبر أن الجيش يشكل «الحصن الأخير» لنظام مبارك
1 يناير 1970
12:00 ص
باريس، برلين - ا ف ب، د ب ا - أكد عدد من كاتبي المقالات في الصحف الفرنسية، امس، ان الجيش يشكل «الحصن الاخير» لنظام الرئيس حسني مبارك في مواجهة انتفاضة شعبية غير مسبوقة تقمع بالقوة.
وكتبت صحيفة «ليبيراسيون» اليسارية، ان «الرئيس المصري وجد ضابطين برتبة لواء وافقا على دعم نظامه لتصحيح موقت للامور لا يخدع احدا».
واضافت: «ظن نفسه رمسيس (مبارك) واراد تأسيس سلالة حاكمة جديدة من الفراعنة».
وتابعت: «لكن هذه المرة وقف الشعب في وجهه مستلهما من التجربة التونسية. وفي كل الاحوال من الواضح ان مصير مصر بيد الجيش».
وكتبت صحيفة «لا كروا» الكاثوليكية ان «السؤال الذي طرح امس في تونس ويطرح غدا في مصر يتعلق بالمرحلة الانتقالية». واضافت: «علينا الاعتراف بان المؤسسة العسكرية تمسك باوراق عدة في كل هذه الدول... الحكمة تقول ان على الضباط في القاهرة ان يحذو حذو زملائهم في تونس. بالطبع هذا ليس شرطا كافيا لارساء الديموقراطية لكنها خطوة تسمح بوقف اراقة الدماء».
وذكرت «اويست فرانس» ان «استراتيجية الرئيس المصري منذ الجمعة هي التمسك بالسلطة آملا في ان تتراجع التظاهرات الشعبية ويحظى بدعم الجيش».
وكتبت «لو فيغارو» المحافظة، «حتى وان اكدت انها لا تتدخل في الشأن المصري ترغب العواصم الغربية في انتقال منظم للسلطة» ما يعني ان «الجيش يلعب دورا محوريا» وايضا ان «بقاء الرئيس حسني مبارك (...) في السلطة لم يعد يشكل اولوية».
وكتبت «لالزاس»، «من خلال تعيين نائب رئيس ورئيس وزراء وهما مسؤولان كبيران في المؤسسة العسكرية وضع مبارك مصيره ومصير مصر بين ايدي الجيش». واضافت ان «الجيش في تونس لعب دورا محوريا في سقوط نظام بن علي. وفي مصر يشكل الجيش اخر حصن للنظام».
من ناحيتها، أشارت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، امس، إلى أن حركة الاحتجاجات الواسعة لا تزال «غير منسقة».
ورأت أن المعارضة المصرية «المقهورة»، أفلحت بالكاد على مدار سنوات في لفت الأنظار إليها، مشيرة إلى أن الإسلاميين واليسار والناصريين والليبراليين يأملون في جني مكاسب سياسية من هذه الثورة.
وتابعت إن ثمة أسماء تداولتها قنوات مثل «الجزيرة» و«العربية» و«بي بي سي» العربية كمرشحين متوقعين لخلافة مبارك في حال اطاحته من السلطة أو إعلانه التنحي.
وذكرت المجلة أن الاشتراكيين والشيوعيين والناصريين وهم جميعا من أنصار الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، الذي روج خلال حقبة الخمسينيات والستينيات لمبدأ القومية العربية توحدوا في هذه الأيام من خلال حزب التجمع رغم الخلافات على هدف إسقاط الرئيس مبارك «الفرعون»، كما أسماه سيد عبد العال من حزب التجمع.
ووصف عبد العال حركة الاحتجاجات الواسعة بأنها «انتفاضة لا تتكلم فيها الأحزاب بل الشعب».
وفي سياق متصل، يحضر حزب الوفد الليبرالي المعارض نفسه هو الآخر لسقوط نظام مبارك.