جعفر رجب / تحت الحزام / لا يمكن لأنه ديكتا...

1 يناير 1970 06:13 ص
لا يمكن إلا أن أؤيد أي مظاهرة ضد أي شخص ونظام في العالم، فأنا أستمتع بصور الشباب الذين يرفعون قبضاتهم أمام من يرفعون هراواتهم، وحتى لو خرجت المظاهرات ضدي، أيضا سأكتب مؤيدا لها...!

***

لا يمكن في يوم من الأيام أو ليلة من الليالي، أن أصدق أي بيان رسمي، خصوصاً إذا كان من وزارة الداخلية، وحتى لو كان وزير الداخلية من أصحاب الكرامات والمعجزات، وحتى لو أصدرت بيانا تقول فيه إن جعفر رجب مواطن صالح وخوش ولد، أيضا لن أصدقهم!

***

لا يمكن أن أقتنع يوما ما بابن رئيس، حتى لو كان بثورية جيفارا، وطهارة غاندي، وشجاعة نابليون، وكاريزما هتلر... فهو في النهاية، ابن... رئيس!

***

لا يمكن لشعب أن يقتنع برجالات نظام يمتلكون طائرات خاصة، أكثر مما يمتلكون من سيارات!

***

لا يمكن ألا أقف مع الانتفاضات والثورات حتى لو ادعى البعض أنها ستسرق، لأن سياسيينا لصوص بالفطرة! ولكن في النهاية هي أفضل ألف مرة من الديكتاتورية، واستمرارها يعني مستقبلا أسوأ بكثير من ثورة مسروقة!

***

لا يمكن أن أقتنع بما يقوله الفنانون، فأغلبهم تاريخيا بتوع مخابرات ومباحث، ولذلك لا يظهرون إلا في مناسبات على مزاج الحكومة، يعني ممكن يظهرون ويغنون بمناسبة تفجير الكنيسة، ولا يتكلمون كلمة بمناسبة غرق ألف مواطن في قضية «العبارة»...! والآن كلهم صامتون إلا ما ندر، وسيظهرون قريبا بعد أن تهدأ الأمور، ويشوفون الموجة «رايحة فين»! وعندها سيخرجون ويبكون، ويقولون إنهم كانوا مع المتظاهرين بس متنكرين!

***

لا يمكن أن أصدق «داعية فضائي»، الداعية المليونير عمرو خالد عاوز يعمل فيها بطلا، فلبس بدلته المكوية، وربطة عنقه، ومشط شعره، وملس لحيته، ووضع «البرفانات» وراح المظاهرة، «بذمتك شفتوا حد يروح مظاهرة ببدلة كاملة ومتشيك عالآخر؟»، المهم بحث عن مصور الجزيرة وتكلم كلمتين من بتوعه واختفى... ما أبشعه!

***

لا يمكن للديكتاتورية أن تستمر إلى الأبد، الديكتاتورية تحمل فيروس موتها في ذاتها، وعندما تواجه المعارضة والجماهير هي أمام خيارين، إما أن تتنازل وهذا يعني سقوطها، وإما أن تواجه بعنف ولا تتنازل وهذا يؤخر سقوطها فقط... عندها ستعيش اكلينيكيا!

***

لا يمكن أن تفرق بين الطغاة، صدام قبل سقوطه فتح السجون، وأخرج النصابين والقتلة واللصوص... ليس لإثارة الفوضى فقط، بل تعاطف مع أصحاب الكار!

***

لا يمكن للديكتاتور أن يتعلم، لانه ديكتا...!





جعفر رجب

[email protected]