مستقبل الكوميديا المصرية بين «زهايمر» و«بلبل حيران»: صراع حلمي والزعيم ... عرض مستمر

1 يناير 1970 07:13 ص
|القاهرة - من عماد إيهاب|

أقام الصالون الثقافي ندوة بعنوان «مستقبل الكوميديا بين «زهايمر» عادل امام و«بلبل حيران» أحمد حلمي»، أدارتها الكاتبة الصحافية سوسن الدويك بحضور الناقد السينمائي رفيق الصبان **والناقدة خيرية البشلاوي، ليتناقشا حول المنافسة في الكوميديا بين جيل الخبرة الذي يمثله الفنان عادل امام، وجيل الشباب الذي يمثله الفنان أحمد حلمي.

الناقد السينمائي رفيق الصبان قال: حلمي استمد أهميته من خلال البطولة المنفردة بعد أن قدم أدوارا مساعدة مع نجوم الكوميديا أمثال: «محمد سعد والراحل علاء ولي الدين ومحمد فؤاد»، لذلك كان صعوده لدور البطولة أمرا طبيعيا جدا وقدم كوميديا طازجة واعتمد على الموقف الكوميدي وابتعد عن الافيهات المبتذلة واختار موضوعات مهمة وضعته على قمة نجوم السينما، وسانده النقاد لأنه قدم الكوميديا الجيدة من خلال سيناريو متميز وأداء يبعد عن المبالغة.

وأضاف: الا أنه خلال الموسمين الأخيرين بدأت أسهمه تتراجع لدى النقاد، حيث تخلى عما كان يميزه من كوميديا راقية نابعة من الموقف والموضوع، وجنح الى الافيهات المبتذلة التي قد تضحك ولكنها في الوقت نفسه تسيء للتاريخ الذي صنعه لنفسه وأحبه جمهوره من خلاله ونال بسببه استحسان النقاد.

وقال: عادل امام أساء لتاريخه في الفيلم قبل الأخير «بوبوس»، وأساء لجميع العاملين معه من خلال كوميديا فجة، لكنه استفاد من النقد الذي وجه له وتعامل مع سيناريست «نادر صلاح الدين»، الذي استطاع أن يكتب له سيناريو جيدا نجح من خلاله في كسب واستعادة ثقة النقاد والجمهور في «زهايمر»، بعكس حلمي الذي خسر النقاد وكسب الجمهور.

وأكد الصبان أن الكوميديا دائما في كل بلدان العالم تمر بمراحل تطور وتجدد في الشكل والأسلوب والأفكار، والنجوم لكننا في مصر لدينا الثبات والخلود، وهذا لا يعطي مجالا لخروج أجيال جديدة وأفكار جديدة، وأشار الصبان الى أن مصطلح كوميديا الشباب أو النجوم الشباب في السينما مضحك لأن هؤلاء الشباب كل نجم فيهم تجاوز الأربعين وبعضهم وصل للخمسين من عمره فأين الشباب!.

وأوضح أن فيلم حلمي مبني من بدايته على عدم منطقية، اضافة لاعتماده على الافيهات الخارجة التي تضحك في وقتها لكنها بعد انتهاء الفيلم لا تبقى، لكنه أكد أن حلمي ممثل ذكي، وسوف يستوعب النقد الموجه له ويصحح مساره في الفيلم المقبل، كما أن عادل امام من النجوم الأذكياء الذين لديهم قدرة على العطاء بغض النظر عن السن، فالمعيار الوحيد هو احساس النجم بالنبض الشعبي لأن السينما تعبر عن آمال الناس، واحساس النجم بجمهوره يجعله دائما على القمة.

واختلفت الناقدة خيرية البشلاوي مع الصبان في موقفه من فيلم عادل امام، فهي ترى أن الفيلم يمثل خطوة نحو الجدية في الجزء الأول فقط، لكن النصف الثاني من الفيلم على حد قولها عبارة عن اسكتشات هزلية، وعاد عادل امام يسعى الى البحث عن الصيغة التجارية السهلة لاضحاك الجمهور واعتمد على الافيهات.