قدمته في مركز الميدان الثقافي وحضره جمهور كبير

عرض مختلف للفرقة اليمنية الشعبية في عبق التراث الحضرمي

1 يناير 1970 04:35 م
 |كتب مفرح حجاب |

عاش جمهور الحضور في مركز الميدان الثقافي مساء الأربعاء الماضي مع التراث اليمني على أنغام المقام الحجازي والايقاع الشحري وفن الهبيش الحضرمي في ليلة اعادت الى الأذهان الفن الشعبي اليمني الأصيل الذي يعبر عن عبق أصالة هذا البلد وما يحمله من تراث مختلف في كل مناطقه.

فقد أحيت الفرقة اليمنية للفنون الشعبية هذه الأمسية بحضور حشد كبير من الجمهور النخبوي ما بين سفراء وشخصيات عامة وسيدات مجتمع ومثقفين ومهتمين بالفنون بينهم الفنانة نجاح سلام، كما كان لافتا حضور كبير من الشخصيات الأجنبية، حيث استهلت فقراتها برقصة شعبية قدمت خلالها ألوانا من الرقص الحضرمي الشعبي الذي يعتمد على التصفيق بالقطع الخشبية.

بعدها استهل مطرب الفرقة حسين بن عثمان الغناء لعدد من الشعراء اليمنيين المعروفين مثل حداد بن حسن الكاف وحسين ابوبكر المحضار وغيرهما، حيث كانت البداية مع أغنية «ياغصن» على نغمات الأرغول والايقاعات العدنية ثم أغنية «الله يبليك بالحب» ليعود بعدها الى «الدان» الساحلي الحضرمي وهو لون من الغناء كان الرحالة على الجمال في منطقة حضرموت عندما يستريحون في الطريق يقومون بغنائه.

وقد انضم إلى الفرقة الفنان سلمان العماري وشاركها أغنية «ولا في المحبة لوم حبيبي ما يجيني نوم، المسابين يلوموني وكلما عاتبوني زاد عشقي فيك».

وقبل الختام قدم حسين بن عثمان أغنيتين «سر حبي فيك غامض، سر حبي ما أنكشف» وكان الختام مع أغنية «العجيج» والذي يقول مطلعها.

على العجيج اجتمعنا نحن وسود العيوني

ما أظني مجنون ليلى جن بعض جنوني

فيا عيوني عيوني ياجفوني جفوني

ياقليبي تصبر على اللي فارقوني

فارقتهم يوم الاثنين صبح الثلوث وحشوني

من جهته أكد حسين بن عثمان أن هذه الفرقة تخصصت في الفن الحضرمي كون أعضائها ينتمون الى هذه المنطقة من اليمن، وقال لقد حضرت خصيصا من دولة الامارات التي أقيم فيها لاحياء هذا الحفل، معربا عن سعادته لتواجده في الكويت.وأوضح أن الفن اليمني يعرفه هل الخليج منذ القدم حين كانوا يعتمدون على السفر والترحال في التجارة وكثيرا ما كان يلتقي أهل اليمن وأهل الخليج ويتبادلون الغناء في سفرهم.