سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / ستفوزين رغم أنف الليالي

1 يناير 1970 07:59 ص
الأحداث السياسية تترى والمشاهد تتغير وتختلف على أرض هذه الديرة الحبيبة، ولم نزل نرى المشهد تلو المشهد والتصعيد يعلو تارة ويهبط تارة إنما الوسط السياسي يضطرب، كلما أشرقت شمس على هذه الديرة الحبيبة.

اتى يوم الاربعاء وبدأ التصويت وفاز سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح بالثقة وهو امر محسوم، لأن كثيرا من الذين يهمهم مصلحة الوطن والحفاظ على نسيجة اصدروا بيانات فردية او جماعية يعلنون بان السمع والطاعة لسمو الأمير انما التكليف الشرعي يحثهم على طاعة ولي الأمر فمبروك للكويت ومبروك لسمو الرئيس على ثقة البرلمان به، والشكر لمن اكد ترابط النسيج الوطني وأكد على اهمية الوحدة الوطنية.

ويأتي اناس لكي يشككوا بهذه القوة وهذا الاتحاد فمنهم من يقول: عليكم قراءة النتيجة إنما هي النجاح للديموقراطية وتأكيد الصف الواحد ولو كان فارق النتيجة هو صوت واحد.

وأتى من يرمي الوحدة الوطنية ويشكك بين خلية من خلاياها ويبث في اجزاء هذه الخلية الفتنة والتشكيك، وينسب بل ويمثل بعض الاشخاص بالامام الحسن والبعض بالامام الحسين وهذا التشبيه مرفوض والامامان الحسن والحسين عليهما السلام سبطا رسول الله محمد صلي اله عليه وآله وسلم بعيدان عن هذا التشبيه بعد المشرق عن المغرب، انما هذا التشبيه اريد منه الاثارة ولن تكن هذه الاثارة لان سبطي الهدى لا يجوز لهما تشبيه بأي من الناس لانهما ريحانة رسول الله وامامان من ائمة المسلمين.

وثيقة من رسول الله باقية

يعلو الحسين بها فوق السهى رتبا

حسين مني سراج مشرق

وأنا من الحسين فيا أكرم به نسبا

الوحي اول ما أهدى صحائفه

كان الحسين من الأنوار مقتربا

هذا التراث الذي فاز الحسين به

عن جده لم يرث مالا ولا نشبا

وكذلك اخوه ابي محمد الحسن عليه السلام

فهل يجوز ان يشبه بهما أحد؟

عزيزي القارئ نسيج هذا الوطن كان متماسكا ولا يزال وسيظل باذن الله الكريم متجانسا ومتمسكا والسمع والطاع لولي الامر، وجميع ابناء الكويت حريصون على ذلك وهم يستمعون لوصية اميرهم بأنهم الأسرة الواحدة حقا ولم تزل وصية الشيخ صباح السالم طيب الله ثراه في آذانهم:

كلي بكلك ممزوج ومتصل

والنائبات التي تؤذيك تؤذني

فأهل الكويت نسيج واحد على اختلاف طوائفهم وقبائلهم واطيافهم كلهم يلهجون بان الكويت شامخة والسمع والطاعة لولي الامر ولا ينال من اهل التشكيك شيء من نسيج هذا الوطن المتكامل، فسيري ايتها الديرة الحبيبة في درب التنمية والنماء.

وصدق الاديب:

لا نطيق الوجود والدهر يمشي

حولنا بالمنى يسرى ويمنى

يا بلادي وانت قرة عيني

طبت نفسا على الزمان وعيني

ستفوزين رغم أنف الليالي

عجل الدهر بالمنى أو تأنى





سلطان حمود المتروك

كاتب كويتي