مقابلة / رئيس الجمهورية سيُلبي الدعوة السامية بالاشتراك في الاحتفالات الوطنية

باوديل: افتتاح السفارة النيبالية في الكويت أسهم في تطوير العلاقات الثنائية

1 يناير 1970 05:57 م
| كتب محبوب العبدالله |

قال سفير جمهورية نيبال الديموقراطية الاتحادية لدى الكويت مادهوبان باوديل ان «افتتاح سفارة نيبال في الكويت في مارس عام 2010، سوف يسهم في تطوير العلاقات ما بين البلدين في المجالات كافة». مشيرا الى ان هذه العلاقات بدأت عام 1974 وشهدت في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي بناء مشاريع عدة بتمويل ومساعدة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، وبناء مشروعين كبيرين للطاقة الهايدروكية.

وتناول السفير النيبالي في حواره مع «الراي» عددا من الموضوعات ومن بينها العمالة النيبالية في البلاد، والعلاقات الاقتصادية مع الكويت، والاعلان عن مشاركة رئيس الجمهورية في الاحتفالات بالاعياد الوطنية في فبراير المقبل تلبية للدعوة الاميرية السامية... وفي ما يلي نص اللقاء:



• ماذا عن العلاقات الثنائية بين الكويت وجمهورية نيبال؟

- لدينا في نيبال العديد من المشاريع التي تهدف الى تطوير البلاد ونتوقع ان تساعدنا في مشاريع التطوير وبناء البنية التحتية، ومن هذا المنطلق فكرت حكومة نيبال في فتح سفارة لها في الكويت، حيث بدأت السفارة عملها في الكويت منذ نهاية شهر مارس 2010.

ويبلغ عدد الجالية العاملين حاليا في الكويت نحو 45 الفا، ومعظم هؤلاء يعملون كخدم في المنازل، والبعض منهم يعملون في الشركات وفي المطاعم والاسواق.

وقد ازداد الطلب أخيرا على العمالة النيبالية، خصوصا من الشركات الكويتية والاخرى العاملة في الكويت.

وتحاول نيبال ان تورد الى الكويت العمالة الفنية الماهرة وذلك لتوفر مهن مثل الطب، حيث في كل عام يذهب ما يقارب 500 طبيب وطبيبة من النيبال للعمل في الدول الاوروربية واميركا واستراليا، خصوصا الممرضين والممرضات الذين يزداد الطلب عليهم من قبل هذه الدول.

• ماذا عن اوضاع العمالة النيبالية الموجودة في الكويت الان؟

- كان ولايزال العمال النباليون الموجودون في الكويت يأتون عبر الهند وبواسطة مكاتب عبر الحدود المفتوحة بين الهند ونيبال، خصوصا خدم المنازل وهؤلاء يأتون دون موافقة الحكومة النيبالية، وهم يستغلون العلاقة الطيبة بين نيبال والهند، وعلى الرغم ان وجودهم في الكويت يعتبر قانونيا، إلا انهم بالنسبة لحكومة نيبال يعتبرون مخالفين، لأنه لا توجد لديهم أوراق رسمية صادرة من السلطات النيبالية.

ومشكلتنا في السفارة هنا انه لا توجد لدينا سجلات خاصة بهم، ومنذ افتتاح وبداية عمل السفارة استدعيناهم ولكنهم لا يأتون، والقليل منهم مسجلون لدينا حتى الآن. وقمنا بمخاطبة المسؤولين في وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية والعمل عبر وزارة الخارجية بهدف التعرف على أعدادهم وحل مشكلاتهم، خصوصاً ان اعداد الجالية النيبالية الموجودة في الكويت كثيرة وعدد اعضاء السفارة قليل جداً، وان شاء الله سيتم حل هذه المشاكل مستقبلاً وخطوة بعد خطوة.

• ماذا بعد دعوة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لرئيس جمهورية نيبال للمشاركة في الاحتفالات الوطنية؟

- لقد تلقت حكومة بلادي هذه الدعوة من الكويت بتقدير بالغ وسوف يحضر رئيس الجمهورية للمشاركة في احتفالات دولة الكويت الوطنية في شهر فبراير المقبل. وهذا يدل على العلاقات الطيبة بين نيبال والكويت، خصوصاً مع وجود السفارة هنا، واننا في السفارة نتلقى الدعم الجيد من حكومة الكويت.

• وماذا عن مجالات الاستثمار في نيبال... وهل وجهتم الدعوات لهيئة الاستثمار الكويتية أو غرفة تجارة وصناعة الكويت... وغيرها من الجهات لزيارة نيبال للتعرف والاطلاع؟

- سنقوم بعدة خطوات في هذا الاتجاه خلال الشهر الجاري من خلال زيارة مسؤول من نيبال لزيارة ولقاء المسؤولين في الصندوق الكويتي للتنمية، والتباحث حول مجالات الاستثمار الموجودة مع الجهات المختصة.

كما أن وفداً من غرفة التجارة والصناعة في نيبال يسعى الى زيارة الكويت، وكذلك مسؤولون من وزارة السياحة في نيبال، لان العام 2011 سوف يكون عام السياحة في نيبال، ونحن في السفارة نخطط لدعوة عدة مسؤولين من الكويت لزيارة نيبال بهذه المناسبة.

• وهل تخططون لأن تقيم السفارة اسبوعاً سياحياً وثقافياً عن النيبال في الكويت؟

- نعم نحن نفكر باقامة اسبوع سياحي في الكويت، ودعوة وفد صحافي من الكويت لزيارة نيبال، وقد وجهنا الدعوة لوزير التجارة والصناعة أحمد الهارون لحضور بداية الاحتفال بالعام السياحي في نيبال في الرابع عشر من الشهر الجاري ليكون ضيف شرف في هذا الاحتفال.

• وماذا عن العلاقات السياسية والاقتصادية بين نيبال والكويت؟

- ان العلاقات في هذين الجانبين علاقات جيدة خصوصاً في المجال السياسي، وهي قائمة على التفاهم والتنسيق، اما في المجال الاقتصادي فلم تكن خلال 15 عاماً مضت توجد سفارة لنيبال لدى الكويت، والآن وبعد افتتاح السفارة فإنني متأكد بأنه سيتم تطويرها نحو الأمام في المجالين السياسي والاقتصادي وقد تلقيت العديد من المساعدات من الحكومة الكويتية منذ افتتاح السفارة، ونحن نعمل الآن وبالتعاون مع المسؤولين بوزارة الخارجية في الاعداد والترتيب لعدة زيارات لمسؤولين كويتيين الى نيبال، ونظراً لوجود عدد كبير من العمالة النيبالية في الكويت لذلك نتوقع زيارة مسؤولين من وزارة العمل في نيبال الى الكويت خاصة بعد ان بدأ عدد ابناء الجالية من نيبال بالازدياد في الكويت، وانني هنا في الكويت لأقوم بمهمة تطوير العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين.

وأتقدم بالشكر لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي يهمه دائماً تطوير العلاقات بين الكويت والدول الأخرى، ومن بينها بلادي نيبال.

وكان موقف نيبال خلال فترة العدوان العراقي على الكويت عام 1990 متميزاً، فهي الدولة الأولى في جنوب آسيا التي أعلنت وعارضت هذا العدوان الغاشم بشدة، وقامت بجهود سياسية في جميع المحافل لدعم موقف الكويت العادل، وسنظل ندعم دائماً قضايا ومواقف الكويت في كافة المحافل الدولية.