افتتح « دار العثمان» في الشعب
الحماد: ثلث عبدالله العثمان نموذج يُحتذى في العمل الخيري
1 يناير 1970
11:48 م
| كتب عبدالله راشد |
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد الحماد أن دار العثمان «نموذج يحتذى للعمل الخيري ولتشجيع الآخرين أن يسلكوا هذا الطريق ويقوموا بهذا العمل الذي قدمه الراحل الكبير المرحوم عبد الله عبد اللطيف العثمان محليا وفي الوطن العربي والعالم الاسلامي»، مشيرا الى أن «ما أنجزه ثلث العثمان هو خير كثير للمساجد والفقراء والمحتاجين».
وأعرب الحماد خلال رعايته صباح أمس حفل افتتاح لجنة أوصياء إدارة وتنمية ثلث المرحوم عبد الله عبد اللطيف العثمان في الهيئة العامة لشؤون القصر «دار العثمان» أحد مشاريع ثلث المرحوم عبد الله عبد اللطيف العثمان الخيرية الذي أقيم صباح امس في مقر الدار في منطقة الشعب، أعرب عن سعادته بافتتاح «هذا الصرح الخيري الكبير وما حققه من انجازات داخل الكويت وخارجها».
واشار الحماد إلى ان «دور الهيئة العامة لشؤون القصر هو إشراف مجلس شؤون القصر على تنفيذ الوصية وكان يقوم بها أولا شؤون الايتام ثم الان هيئة شؤون القصر باشراف مجلس اعلى لشؤون القصر وهناك مجلس خاص بادارة ثلث المرحوم عبدالله العثمان والعمل هو في محيط هذه الوصية، وهي مقسمة لأقسام منها للعمل الخيري ومنها ما يعود على الورثة، ومن فضل الله فان الثلث نمى وأصبح له نصيب كبير في اعمال الخير والبر في الكويت وخارجها».
ومن جانبه، قال رئيس لجنة أوصياء إدارة و تنمية ثلث المرحوم عبد الله عبد اللطيف العثمان أنور جاسم بو رحمة ان افتتاح دار العثمان «يضيف شعلة جديدة من مشاعل العمل الخيري التوعوي في الكويت»، مشيرا الى ان «الدار تستمد اسمها و نهجها من اسم و نهج أحد كبار رجالات العمل الخيري الكويتي المرحوم عبد الله عبد اللطيف العثمان الذي تشهد له سيرته ووصيته برؤيته الخيرية الهادفة إلى خدمة المجتمع بجميع فئاته».
وأضاف: أن «لجنة الأوصياء والهيئة العامة لشؤون القصر تسعى دوماً إلى تطوير العمل الخيري في الثلث بما يتماشى مع روحية الوصية ورؤية صاحبها رحمه الله، فتحققت خلال الأعوام الخمسة السابقة منذ بدء عمل اللجنة عام 2004 العديد من الإنجازات والمشاريع الخيرية على أرض دولتنا الحبيبة الكويت و في العالمين العربي والإسلامي منها مشاريع في اليمن، لبنان، العراق، والصين».
وبدوره، أكد مدير دار العثمان والمشرف على المشروع عدنان العثمان أن افتتاح دار العثمان «يشهد على تجدد الخير والعطاء لرجل رسخ رؤيته للعمل الخيري المستقبلي تجاه عائلته ووطنه ومجتمعه العربي والإسلامي، ثم أطر رؤيته هذه بما يكفل لها من قواعد وأحكام تضمن لها الاستمرارية بإذن الله تعالى وهو ما نراه اليوم من واقع يتحقق بفضل الله عز و جل».
وقال : «إن كنا نحتفي اليوم بما تم تحقيقه من إنجاز فإنه لا يفوتنا في هذا المقام أيضاً إلا أن نتوجه بالتقدير لدائرة الأيتام سابقاً والهيئة العامة لشؤون القصر حالياً، التي حملت على عاتقها أمانة تنفيذ الوصية، وجميعنا نعلم مدى عظم وثقل تلك الأمانة، فقامت بحفظ أموال الثلث وشملت برعايتها الحكومية القصر والورثة من عائلة المرحوم عبد الله العثمان لأعوام طويلة».
وبين أن آلية العمل في هذا الثلث الخيري «تقتضي الشراكة بين الهيئة العامة لشؤون القصر وورثة المرحوم عبد الله العثمان لتنفيذ هذه الوصية، ومعادلة الشراكة لن تستقيم إلا باتفاق وتعاون كلا الطرفين، فقد كانت وستبقى الهيئة شريكاً ثابتاً يعتمد عليه لما توليه حكومتنا الرشيدة من دعم وعناية لمؤسساتها لحفظ استمراريتها، إلا أن نجاح هذه الشراكة يقتضي غرس حب العمل الخيري البعيد عن أي عوامل تفرقة مذهبية وسياسية في نفوس الجيل الجديد من العائلة وهو عمل شاق وطويل إلا أنه يؤتي بثماره».
ولفت الى «اعتماد مبدأ الشفافية والرقابة الذاتية كمنهاج ونظام عمل، وهنالك المزيد من التطوير لتلك الضوابط والتي آمل وبموجب التعاون المثمر بأن ترى النور في المستقبل القريب بما يضمن استمرارية العمل وبما يحفظ مستقبل هذا الثلث لسنوات وسنوات ولمصلحة هذا الثلث والعمل الخيري»، مشيرا الى «ضرورة دراسة وتطوير هذه التجربة لتعمم ضمن نظام الوصايا والأوقاف في مجتمعنا الكويتي».
من جانبها أوضحت مسؤولة قسم المشاريع والدراسات في الدار إيمان أسعد أن «منظومة برامج عمل دار العثمان للعام 2011 هي عبارة عن منظومة من البرامج التوعوية التنموية التي تلامس احتياجات الأسرة الكويتية في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية»، مبينة انها «تنقسم الى برامج خدمة المجتمع، برامج خدمة العائلة».
وأشارت إلى أن «برامج خدمة المجتمع تضم مسابقة المرحوم عبد الله عبد اللطيف العثمان لحفظ القرآن الكريم على مستوى المنطقة التعليمية، برنامج البطاقة التموينية الرمضانية للأسر المتعففة، برامج ثلث المرحوم عبدالله عبد اللطيف العثمان الثقافية التوعوية إلى جانب برنامج دار العثمان لحماية الأطفال و الناشئة من آفة التدخين ورعاية مشروع الجليس و عدد من الإصدارات الثقافية».
وبينت ان «برنامج خدمة العائلة يضم مسابقة المرحوم الملا عثمان عبد اللطيف العثمان للتفوق العلمي لأبناء عائلة العثمان في الكويت والمملكة العربية السعودية، ومسابقة المرحومة أسماء عبد الله عبد اللطيف العثمان للإبداع والتميز، وبرنامج القرآن الكريم لأبناء عائلة العثمان، وبرنامج الحج والعمرة، وبرنامج التأمين الصحي، و برنامج النشاط الصيفي»، مشيرة الى أن «من يقوم على تنفيذ هذه المنظومة هم كوادر العاملين في ثلث المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان من أبناء عائلة العثمان بالتعاون مع مؤسسات الدولة والنفع العام من مثل الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان ومؤسسة إنجاز للاستشارات والتدريب ومبرة المتميزين لخدمة القرآن الكريم والعلوم الشرعية، يدعمها كوكبة خيرة من كوادر المتطوعين من أبناء عائلة العثمان».
وأوضحت أن مبنى دار العثمان «يخدم العمل الخيري ويعتبر مقرا لتنفيذ منظومة برامج ثلث المرحوم عبد الله عبد اللطيف العثمان التوعوية التنموية، إلى جانب احتضانه مكتب خدمة العائلة الهادف إلى الاهتمام بشؤون عائلة العثمان بمختلف فروعها وإقامة الأنشطة المتنوعة لها. كما يضم المبنى الديوان الأسبوعي الذي تلتقي فيه العائلة بمختلف فروعها أسبوعيا مساء كل يوم اثنين. كما وتضم الدار قاعتين للمحاضرات والتدريب مجهزتين بأحدث الوسائل التقنية لاستخدامها في خدمة العائلة والمجتمع».
وفي ختام الحفل كرم عميد عائلة العثمان نوري عبدالله العثمان المستشار راشد الحماد، والمدير العام للهيئة العامة لشؤون القصر علي العليمي ونائب المدير العام لرعاية شؤون القصر أنور جاسم بو رحمة ونائب المدير العام لتنمية أموال ومشعل عبد اللطيف الحبشي ومدير إدارة الشؤون القانونية حسين الرشيدي و مدير إدارة الرعاية الاجتماعية سعد السعد.