دوام الحال من المحال
1 يناير 1970
02:13 م
عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رأى ما يحب قال: «الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات»، واذا رأى ما يكره قال: «الحمدلله على كل حال». اخرجه ابن ماجة (2/ 422) وابن السني (رقم 372) والحاكم (1/ 499) وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (1/ 472)، قال الوالد العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في «تفسير جزء عم»: وهذا هو الذي ينبغي للإنسان ان يقول عند المكروه «الحمدلله على كل حال» اما ما يقوله بعض الناس (الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه) فهذا خلاف ما جاءت به السنة، قل كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «الحمدلله على كل حال» اما ان تقول: «الذي لا يحمد على مكروه سواه) فكأنك الان تعلن انك كاره ما قدر الله عليك، وهذا لا ينبغي بل الواجب ان يصبر الإنسان على ما قدر الله عليه مما يسوؤه او يسره، لان الذي قدره الله عز وجل هو ربك وانت عبده، هو مالكك وانت مملوك له، فاذا كان الله هو الذي قدر عليك ما تكره فلا تجزع، يجب عليك الصبر والا تتسخط لا بقلبك ولا بلسانك ولابجوارحك، اصبر وتحمل والامر سيزول ودوام الحال من المحال.