استطلاع / بعضهم امتلك مقتنيات بخمسين ألف دينار ... وآخرون قدّروا ما بحوزتهم بثلاثمئة دينار!
«هوس التملّك» عند من يملك !
1 يناير 1970
05:02 م
| كتبت سماح جمال |
هل فكرنا بكم المال الذي يمنحه الأهل لأبنائهم وعما اذا كان هؤلاء الأولاد يشعرون بالمسؤولية تجاه المبالغ التي بأيديهم، أم أنهم يستمتعون فقط باغداق المال على أمور لا يوجد منها فائدة وتتلاشى قيمتها مع مرور الوقت كالملابس **والأحذية وغيرها من الكماليات التى تتبدل في كل موسم... «الراي» استطلعت رأي شريحة من الشباب من فئات مختلفة ليتحدثوا عن سياستهم الانفاقية وأين يذهبون بأموالهم... اجابتهم جاءت عفوية ومعبرة عن حالة «الحمى الشرائية» التي استشرت في سوق الاستهلاك المشرع الابواب والذي يقدم اغراءات صعب مقارنتها، ماذا عن هوس التملك، وفي السياق قدموا تقديراً تقريبياً لقيمة مقتنياتهم الشخصية وجاءت الاجابات متفاوتة ففي حين وصلت محتويات غرفة أحدهم خمسين ألف دينار كانت قيمة ما تحويه غرفة شخص آخر تصل الـــى ثلاثمئة ديـــنـــار. وهــــنا التفاصيل:
عن فلسفتها المالية التي تتعامل بها مع مصروفها الشخصي كشفت شهد الغانم لـ «الراي» أنه يتراوح بين الخمسمئة والألف دينار شهريا فأحيانا الجأ لسياسية الادخار ولا أنفق المال الا على الأمور التي احتاجها فقط. وعن الحد الأقصى الذي قد تنفقه على حقيبة يد مثلا قالت الغانم: ممكن أنفق لغاية أربعة آلاف دينار. وحول القيمة المادية التي تقدر بها المقتنيات الموجودة لديها بغرفتها قالت الغانم: قد تصل الى خمسين ألف دينار كويتي وهذا يشمل كل شيء من ملابس وأحذية واكسسوارات ومجوهرات...
«المبلغ الذي يكفيني بالشهر... مليون دينار» هكذا أجابت فرح الزيد ضاحكة عن المبلغ الكافي لسد احتياجاتها الشهرية. وأكملت فرح: ولو كان بحوزتي هذا المبلغ لصرفته على شيء ثمين كالمجوهرات مثلا. وبالرجوع لكيفية انفاقها لمصروفها قالت الزيد: أهلي يضعون في حسابي بالبنك بحدود المئتي دينار، وهذا بخلاف المشتريات التي أنفقها وأنا برفقتهم فتكون على حسابهم. وعن قيمة أغلى وأرخص حقيبة تمتلكها أجابت: الأغلى قيمتها تتجاوز الألف دينار وأقل حقيبة أمتلكها تساوي ثمنمئة دينار. وعن تقديرها لمقتنياتها التي بغرفتها قالت: تقدر بحولي العشرين ألف دينار.
«انفق حولي الستمئة دينار شهرياً على المطاعم وفواتير هاتفي المحمول هكذا لخصت دلال الزيد سياستها الانفاقية واضافت أما المال الخاص بمشترياتي الشخصية فالأهل هم من يدفعون ثمنها» وحول قيمة الحقيبة والحذاء التي ترتديهم اليوم قالت ضاحكة: الحقيبة من «فيرساتشي» وثمنها ألف دينار أما الحذاء فقيمته خمسمئة دينار. وعن السبب وراء شغفها بالماركات، قالت: الوالدة هي من زرعت فينا حب الماركات، ولذلك أجد نفسي أهتم بها «وما أدري ليش ما أحب ألبس شيء مو ماركة حتى ولو أعجبتني قطعة ما وليست ماركة فلا أشتريها...!».
أما شيرين عبدالرحمن فقالت: لا يوجد عندي مبلغ ثابت أنفقه بصورة شهرية فالموضوع يعتمد على احتياجاتي فممكن تصل الى ثلاثمئة أو أربعمئة دينار. وحول الأمور التي تنفق عليها هذه الأموال قالت شيرين: التسوق بشكل عام اما على الأحذية، الفساتين، أو «الطلعات» مع الأصحاب. وعن أكثر ما تحب أن تنفق عليه المال قالت: أعشق الحقائب وأنفق عليها بحدود ألف دينار. وعن اذا كانت ستستقل مادياً بعد التخرج قالت: بالطبع وأتمنى أن يكفيني راتبي ويغطي نفقاتي.
بينما اعتبرت أسيل أن مبلغ ثلاثمئة دينار ستكون كفيلة بتغطية كافة مصاريفها الشهرية. وحول اذا كانت لا تتجاوز هذا المبلغ أبداً قالت: ببعض الأحيان أتعدى مصروفي ولكن ليس دائما فأنا حريصة على ألا أتجاوز أربعمئة دينار. وأما أغلى المقتنيات التي تمتلكها قالت: أمتلك حقيبة وفستان يقدران بحوالي الألف دينار، ونظارة شمسية بثلاثمئة دينار.
وكانت تجربة سارة العلي مع مصروفها الشهري مختلفة فقالت: انفاقي يتراوح ما بين المئة دينار أو أقل وأصرفها بالكامل على الملابس، الأحذية، والحقائب ولا أكترث لمسألة الماركة بل المهم أن تكون القطعة تعجبني. وأكملت: ولا تروقني تصرفات بعض البنات بخصوص حالة النهم التي تصيبهن بالاقبال على شراء الماركات ويتجاهلن جمالية القطعة ومدى مناسبتها عليهن. وعن المبلغ العادل الذي تتمنى لو أنها تحصل عليه شهريا قالت: ممكن في حدود أربعمئة دينار.
وبالنسبة لأفراح العلي التي تتقاضى مرتبا شهريا يصل الى ستمئة دينار وتنفقه بالكامل على المطاعم، الاكسسوارات، والملابس ولا يكفيها وتلجأ للاقتراض من أهلها. وأما أكثر ما يستنزف راتبها قالت: قسط السيارة «بروحه» يصل الى مئتين دينار. وعن اذا كان تتصف بالاسراف قالت: لا أبالغ كثيراً بشراء الماركات وأشترى ما يعجبني واذا «ماعندي فلوس... مولازم خلاص» وحول المبلغ الكافي لها بالشهر قالت: ألف دينار. وعن قيمة المقتنيات الموجودة بغرفتها، أجابت: «أمبي...ما أدري وايد يبيلي كلكوليتر....!! يمكن خمسين ألف دينار»
وكانت لـ «الراي» وقفة مع الجنس الخشن أيضا لنعرف منهم كيف يتعاملون مع مصروفهم الشخصي وكيف ينفقونه، فقال اياد: أنفق في حدود السبعين ديناراً كمصروفات يومية من دون احتساب ميزانية التسوق التي تتراوح بين العشرين والثلاثين ديناراً وهو مبلغ كافي لشراء قطعة أو اثنتان. وعن اذا كان هذا المبلغ يعتبر كافي قال: هو قليل ولكنني أشعر بالمسؤولية تجاه أهلي وأقدر أنهم يتحملون تكاليف مرتفعة لقسط الجامعة. وعن المبلغ الذي يحلم بالحصول عليه شهرياً كمصروف ويعتبره كافياً لسد احتياجاته، أجاب: أتمنى الحصول على ثلثمئة وخمسين ديناراً كمصروف شهري. وحول رأيه بـ «الحمى المستشرية» في البعض تجاه شراء بعض الماركات قال: بالجامعة التي أدرس فيها «كتير واااو... وبحب اختياراتهم بس بحسها بالوقت نفسه أوفر أحياناً». وعن قيمة المقتنيات الموجودة بغرفته قال: تتراوح ما بين الخمسمئة الى الستمئة دينار، وأغلى ما فيها هو جهاز الكمبيوتر الشخصي الخاص بي ويصل ثمنه الى 350 ديناراً.
واتفق ناصر المغربي مع اياد من ناحية تقليل نفقاته الخاصة فهو يتقاضى ستين ديناراً كمصروف شهري، وحول كيفية انفاقه لمصروفه قال: أحاول توزعتها بين «طلعات» مع الأصحاب وفاتورة الموبايل. وحول أغــلى قطعه اقتنيها قـــــال: ساعة يد ثمنها أربـعين ديـــناراً. وأما قيمة محتويات غرفتها فقال: بحدود الثلثمئة دينار.
أما عبدالعزيز العنزي فمصروفه الشهري يصل الى مئة وعشرين ديناراً بالشهر ويعتبره كافياً لمتطلباته أما نواحي انفاقه فقال: أضع ميزانية خمسين ديناراً على فاتورة الموبايل والبقية لـ «طلعات الربع، واشترى ماركات ولكن مو «بهبل».
وعن أغلى مقتنياته قال: ساعتي وثمنها مئة وخمسة وثلاثين ديناراً.< p>