منذ متى يُسحل المواطن في الكويت من رجليه من قِبل قوات الشرطة؟! منذ متى وقوات الشرطة الكويتية تضرب المواطن الكويتي بالشلوت والعصا عبر أنحاء متفرقة في جسده؟! منذ متى تهجم قوات الشرطة الكويتية على المواطنين الكويتيين وتضربهم بالهراوات وتطاردهم في الشارع؟! منذ متى وقوات الداخلية الكويتية تنتهك حرمة البيوت وتسحب المواطنين الكويتيين، من داخل البيوت إلى خارجها حتى تسحلهم وتضربهم وتركلهم وتبهدلهم عبر رجالها الأشاوس المقنعين؟! والسؤال الأهم مما سبق كله: من أجل ماذا حصل كل هذا؟! ألا تعرف وزارة القانون التي هي وزارة الداخلية كيف تُطبق القانون الصحيح على أبنائها المواطنين؟! شيء مُخزٍ جداً، والمضحك أن يتساءل بعد ذلك المسؤولون في هذه البلاد والمهتمون: لماذا أخذت العديد من المنظمات العالمية المهتمة بالحريات وحقوق الإنسان والعديد من مؤسسات الإعلام الخارجي ينظرون لدولة الكويت بشكل تعيس ومترد. إني أرى أن في قضية الدكتور المحبوس عبيد الوسمي جانباً كبيراً من النور.
وكذلك... من الجوانب المشرقة في قضية الدكتور الوسمي، أن عدداً كبيراً من أبناء الشعب الكويتي قد رفض الظلم والبطش.
وبالتالي أوجه رسالة على لسان أبناء الشعب إلى بعض النواب، الذين تأمرهم الحكومة فينفذون وتنهاهم الحكومة فينتهون: والله لن نترككم هكذا بلا محاسبة.
فنحن من بعد الله تعالى من أوصله لكرسيه الذي تحت قبة البرلمان، ونحن من يستطيع أن نجلسه في بيته منسياً وحيداً منبوذاً ليس له أي صديق حقيقي، سوى عزلته وظلامه، و«ما أفقر أولائك الذين لا ثروة لهم إلا المال».
حسين الراوي
كاتب كويتي
[email protected]