شاركت في تدشين أول مكتب لتنمية المناطق في «تعاونية كيفان»
البارونة وارسي: الحكومة البريطانية مهتمة بخطة التنمية الكويتية
1 يناير 1970
04:57 م
| كتبت عفت سلام |
أعلنت وزيرة التنمية في الحكومة البريطانية، رئيس حزب المحافظين البريطاني البارونة سعيدة وارسي عن اهتمام الحكومة البريطانية الجديدة بخطة التنمية الكويتية، مشيرة الى أن زيارتها الحالية للكويت جاءت بناء على دعوة من نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية الاقتصادية وزير الاسكان الشيخ احمد الفهد للاطلاع على خطة التنمية التي بدأتها أخيرا في الكويت، خاصة فيما يتعلق بالرؤية المستقبلية للاستثمارات اللازمة للنهوض بالتنمية في الكويت، وبحث مدى امكانية مشاركة انجلترا فيها بشكل فاعل.
جاء ذلك خلال احتفال جمعية كيفان التعاونية بافتتاح اول مكتب لتنمية المناطق في الكويت بحضور رئيس حملة تنمية المناطق نورية السداني، والسفير البريطاني لدى الكويت فرانك بيكر، ونائب رئيس جمعية كيفان التعاونية منصور التنيب واعضاء مجلس الادارة وجمع كبير من المواطنين.
واعتبرت وارسي وهي اول وزيرة مسلمة في بريطانيا ان تجربة حملة تنمية المناطق فريدة من نوعها، وهي تستحق الدعم وتحظى بالاعجاب، مشيدة بالدور الفاعل لرئيس الحملة نورية السداني ومدى قدرتها على خدمة وطنها.
وشددت وارسي على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بريطانيا والكويت وتطورها في السنوات الماضية على كافة الاصعدة خاصة السياسية والاقتصادية، لافتة الى سعي انجلترا والكويت الى العمل على زيادة عمق تلك العلاقات بشكل مستمر، لافتة الى اعجابها بالتجربة الديموقراطية الكويتية وفوز المرأة الكويتية بعضوية البرلمان ومشاركتها كوزيرة في الحكومة.
وحول التجربة التعاونية الكويتية قالت وارسي انها «سعيدة جدا للاطلاع على تجربة الكويت التعاونية الرائدة في منطقة الشرق الاوسط»، معربة عن سعادتها البالغة بالتطور الذي تشهده حركة التسوق في الكويت وتوافر جميع المنتجات في السوق الكويتي... وان شاء الله من نجاح الى نجاح».
وثمنت وارسي اهتمام المسؤولين في الكويت بالمستهلك الكويتي، لافتة الى المزايا المختلفة التي تعود على المساهمين من ارباح في نهاية العام وعلى المستهلكين بشكل عام سواء من ناحية التخفيضات والعروض المستمرة او من ناحية الجودة والاهتمام بتوفير المنتجات المختلفة.
اما رئيس حملة تنمية المناطق الناشطة نورية السداني فقد اعتبرت ان افتتاح مكتب لتنمية المناطق انما يجسد تعاون المجتمع المدني مع الحكومة من اجل تنمية المناطق، وهو علامة فارقة في تاريخ التنمية في الكويت.
واضافت ان «حضور الوزيرة البريطانية يحيي ايضا الدور الكبير الذي لعبه حزب المحافظين اثناء وجود رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر في تحرير الكويت، حيث كانت تاتشر اول الأصوات التي علت من اجل الحق».
واشادت السداني بدور مجلس الوزراء في دعم هذه الفكرة وحملة تنمية المناطق، مشيرة الى ان مبادرات جديدة ستقوم بها الحملة في منطقة الروضة ومناطق اخرى في الكويت من اجل تنمية المجتمع.
وثمنت السداني تعاون جميع وزارات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في هذه المهمة الوطنية النبيلة التي تقوم على أكتاف شباب وشابات الكويت، مضيفة أن «الحملة تشرفت بحضور رئيسة حزب المحافظين البريطانيين والوزيرة بلا وزارة في حكومة المملكة المتحدة، حيث قامت بافتتاح أول مكتب لحملة تنمية المناطق بصورة رسمية في منطقة كيفان، لافتة الى أن هناك 10 مكاتب في مناطق مختلفة سيتم افتتاحها تباعا.
من جانبه، اكد نائب رئيس مجلس ادارة جمعية كيفان التعاونية منصور التنيب انه من البوادر الطيبة والمتميزة ولأول مرة في تاريخ الجمعيات التعاونية، قامت جمعية كيفان التعاونية باحتضان هذا الصرح التنموي الكبير، الا وهو افتتاح اول مكتب لحملة تنمية المناطق، مضيفا «لقد أعددنا العدة ليكون الافتتاح رسميا، وسيكون هناك مكاتب في مناطق أخرى، وعددها 10 مكاتب»، مؤكدا في الوقت نفسه ان هذا الانجاز والتقدم يحسب لمجلس الادارة الحالي الذي عمل جاهدا حتى يكون مشاركا اساسيا في هذه الحملة التنموية الفريدة من نوعها.
وقال التنيب «لقد تشرفت بان اكون عضوا في فريق التنمية، وأمين صندوق التنمية في فريق نورية السداني، والتي تسعى الى الارتقاء بالمناطق وتطويرها بشكل عام من جميع النواحي الانشائية الصحية والاجتماعية والتربوية والتعليمية، بالاضافة الى احداث نقلة نوعية في منطقة كيفان تحديدا وتوفير جميع الخدمات والمرافق العامة التي يحتاجها اهالي المنطقة، حتى لا يتحملوا العناء في الحصول على متطلباتهم اليومية».
واشار الى ان مجلس الادارة في طور تجميل منطقة كيفان والارتقاء بها من خلال مشروع كيفان لتجميل دواوين وحدائق المنطقة، اضافة الى تطوير وتجميل الشوارع والارصفة في المنطقة، مبديا ارتياحه لقيام احد ابناء منطقة كيفان وهو محمد الصقر بمبادرة طيبة وهي التبرع لاستقدام فريق عمل من ايطاليا، لتحديد البنية الاساسية لمشروع التنمية في المنطقة، مشيرا الى ان الفريق قام بعمل تصاميم واخذ تصورات مناسبة للمشروع والتي تكفل بدورها نجاحه ووصوله الى النتائج المرجوة، وقد استغرقت فترة العرض شهرا ونصف الشهر تقريبا ومن ثم قاموا بتقديم المشروع، والذي تضمن صورة عامة لتجميل منطقة كيفان.
وشكر التنيب محمد الصقر على قيامه بالتبرع والتطوع الشخصي من اجل تجميل منطقته، وقد تحمل جزء من تكاليف المشروع والتصميم وأعباء الدراسة كما قدم الكراسة التحضيرية للمشروع، اما الجزء الاخر فيكون علينا نحن وعلى الجهة المنوطة بهذا المشروع، لافتا الى انه ليس بغريب على اهالي كيفان هذه المبادرات الطيبة، وهذا الامر قد اعطى الجمعية دافعا معنويا كبيرا للاهتمام بهذا المشروع وتبنيه ودعمه.
وزاد «التقينا بقائدة هذا المشروع نورية السداني وفريق التنمية وكان لديهم نظرة عامة لتجميل المناطق، ونحن قدمنا لهم شيئا مسبقا متمثلا في تصميم جاهز قام به مكتب خبرة ايطالي كخطوة إيجابية»، متمنيا ان ينفذ المشروع بشكل متقن يضمن نجاح المشروع، مؤكدا حرص مجلس الادارة على ان يتمتعوا بمنطقتهم، فعندما تكون المنطقة جميلة فإن ذلك يشجع على استغلال هذه المرافق، والاقبال عليها بشكل مستمر.
وفيما يتعلق بانطباع وزيرة التنمية ورئيس حزب البريطانيين البارونة سعيدة وارسي والوفد المرافق لها عن الجمعية، قال التنيب «تفاجأت بأن الوزيرة ابدت استمتاعها بالتجول في الجمعية»، مؤكدا ان اوروبا واميركا لا يوجد فيها مثل الخدمات التي تقدمها الجمعيات التعاونية في الكويت، بحيث يكون النظام هو وجود مساهمين ويشترون بأقل الأسعار وهم مساهمون في الجمعية، ويتمتعون بافضل الخدمات ويحصلون على اكبر المميزات، مثل مواقف السيارات التي تساهم في الحد من الازحامات المرورية وتوافر كافة الخدمات الاخرى، ولو كان التركيز على الأسواق الموازية فإن هذا سيكون عبئا على الحركة المرورية.
وحول اهم الانشطة التي تقوم بها الجمعية اوضح التنيب «أهم الأنشطة التي تحرص على اقامتها الجمعية باستمرار تتضمن الجانب الديني، حيث تنظم الجمعية العديد من دورات تحفيظ القرآن الكريم والمسابقات الدينية المختلفة، هذا بالاضافة الى تسيير رحلة العمرة للمساهين من ابناء المنطقة، وعلى الجانب الاجتماعي فان الجمعية تحرص على تقديم الدعم المادي للمساجد والمدارس، حيث نقوم في كل عام بدعم جميع مدارس المنطقة بمبلغ من المال لا يتجاوز الـ 5 الاف دينار، كما اننا نساهم في دعم المستوصف والبلدية والمخفر، وبريد وزارة المواصلات والكهرباء، وذلك من اجل إيجاد الخدمات الأفضل لأهل كيفان، وفي النهاية هم المستفدون من جميع هذه الخدمات».
وعن الانشطة في المجال التعليمي، اشار التنيب الى ان مجلس الادارة يهتم بإقامة الدورات التعليمية والتثقيفية لطالب المدارس اضافة الى الاهتمام بعمل دورات وفصول للتقوية، هذا فضلا عن اقامة حفل لتكريم الطلبة المتفوقين في المنطقة في كل عام، مشيرا الى ان اهم الخدمات التي تقدمها من الجانب الترفيهي هي اقامة الرحلات الترفيهية الى شاليهات الخيران وكذلك، توزيع تذاكر مخفضة الاسعار للأماكن الترفيهية.
وتابع «نحن بحاجة إلى المعاملات، فعن طريق مكتبنا الجديد للتنمية ستكون هناك مراسلات كثيرة ومع العديد من الجهات»، متمنيا ان يرى هذا المشروع على ارض الواقع في القريب العاجل.
ووعد التنيب اهالي المنطقة ان تكون كيفان اجمل وارقى من السابق بكثير من خلال تنفيذ هذا المشروع.
ووجه بالغ الشكر والتقدير لنائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية والاسكان الشيخ احمد الفهد على الجهود الكبيرة التي يبذلها في سبيل تحقيق التنمية المستدامة للكويت واهلها، مؤكدا ان هذه الجهود هي شرف لجميع المواطنين، كما انها محل فخر واعتزاز لدى رئيس واعضاء مجلس ادارة جمعية كيفان التعاونية.
وهنأ التنيب أعضاء مجلس الإدارة وأهالي منطقة كيفان على الزيارة الطيبة التي قامت بها وزيرة التنمية البريطانية ورئيسة حزب المحافظين البريطانيين البارونة سعيدة وارسي.
ومن جانبه، قال رئيس لجنة المشتريات وممثل الجمعية لدى الاتحاد عبداللطيف العبدالجليل «نفتخر جميعا بهذا الانجاز الكبير وهو افتتاح مكتب التنمية في جمعية كيفان بحضور الوزيرة والسفير البريطاني»، معربا عن سعادته لتألق جمعية كيفان وبروزها اولا من بين كافة التعاونيات الاخرى لتكون اول جمعية تعاونية تفتتح مكتبا لحملة تنمية المناطق، مبديا في الوقت ذاته فخره الشديد بجمعية كيفان التي تشرفت بافتتاح سمو رئيس الوزراء لها، فهذا الامر في حد ذاته هو مدعاة للفخر والاعتزاز.
واعرب عن فخره بنائب رئيس مجلس الادارة منصور التنيب الذي مثل جمعية كيفان كأول تعاوني يمثل الحركة التعاونية ويتم اختياره كعضو في هذه اللجنة برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون التنمية والاسكان الشيخ أحمد الفهد الصباح، مضيفا «هذا ليس إلا وسام على صدورنا وعلى صدور اهالي منطقة كيفان».
ولفت الى ان هذه النقلة النوعية قد احدثت معها آثارا ايجابية كبيرة علينا حيث اطلعنا على هذه الفكرة، خاصة أن مجلس الإدارة يفكر بتطوير دور وحديقة ومع عرض هذه الفكرة في اللجنة، اصبح التطوير ينتقل الى الجانب الجدي ويلامس الواقع وما يتطلبه افراد المجتمع في الوقت الحالي.
واشار الى ان الحركة التعاونية ليست مجرد بيع سلع غذائية، حيث انها باتت اليوم مجمعات تجارية ومكانا ترفيهيا لأهل المنطقة، وكل منطقة تتفاخر بجمعياتها، وهذا ما حرصنا على عرضه للوزيرة في الاستراحات والمحلات التجارية في السوق المركزي.
واعرب العبد الجليل عن فخره لتعاون جمعية كيفان التعاونية ووضع يدها بيد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية والاسكان الشيخ احمد الفهد، مخاطبا الشيخ احمد الفهد « نحن معك يا شيخ في التنمية فسر ونحن من ورائك».
أما عضو مجلس الادارة ثنيان المذن فشدد على ضرورة تعاون الجميع من رئيس واعضاء مجلس ادارة الجمعية واهالي منطقة كيفان لإظهار المشروع بالشكل المطلوب ما يعكس الصورة الحضارية المميزة للمناطق الكويتية الجميلة، معربا عن فخره وسعادته لافتتاح اول مكتب للتنمية في جمعية كيفان.< p>