أعلن عن تنظيم ندوة «تعزيز التبادل البيني الدولي»
«بنك الدوحة»: لسنا هنا للمنافسة بل نافذة للمستثمر الكويتي إلى قطر
1 يناير 1970
10:43 ص
| كتبت كارولين أسمر |
قال الرئيس التنفيذي في «بنك الدوحة» ر. سيترمان ان التجارة العالمية اصبحت بالاهمية التي شغلت بها الرأي العام المتخصص في المجال الاقتصادي باعتبارها احد اهم الاساليب والتوجهات التي يدفع اليها اقتصاديو العالم من اجل الخروج من تأثيرات الازمة المالية العالمية. مؤكداً اهمية خطط الكويت التنموية، ومشيراً الى انه لا يمكن اغفال هذه الخطوة الجادة وتأثيراتها على الاقتصاد الكويتي وكذلك دول الجوار والتي من شأنها المشاركة في مثل هذه المشروعات التنموية.
وأضاف سيترمان، في المؤتمر الصحافي الذي عقده البنك أمس للاعلان عن تنظيم ندوة ومحاضرة بعنوان «تعزيز التبادل التجاري الدولي» بحضور لفيف من مسؤولي البنك في قطر والكويت، وعدد من وسائل الاعلام المحلية. ان الندوة ستناقش اهمية تعزيز التبادل التجاري الدولي، وانعكاساته على الناتج المحلي الاجمالي للدول المصدرة والمستوردة، فضلا عن التحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي من اجل تحقيق هذا الهدف، في ظل التقلبات التي تواجهها اسعار الصرف للعديد من العملات على مستوى العالم.
ورأى سيترمان ان هذه الندوة التي ينظمها البنك، تأتي من منطلق اهتمام «بنك الدوحة» المتواصل بتعزيز اطر التواصل والعلاقات التجارية بين دول الخليج بعضها البعض، وبين الدول الاجنبية في الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية وكذلك دول شرق اسيا.
وفي المقابل، لفت سيترمان الى مشاريع التنمية التي اتخذتها قطر خلال الفترة الماضية، بالاضافة لتلك التي ستتخذها في الاعوام المقبلة والمبالغ الهائلة التي تم تخصيصها، على أثر حصولها على شرف استضافة نهائيات كأس العالم لعام 2022،ما سيدعم بشكل كبير العلاقات الاستثمارية بين الكويت وقطر.
وشدد سيترمان على العلاقات الاقتصادية الكويتية - القطرية، لافتاً الى انها تمتد لفترة طويلة مضت، متوقعاً ان تلاقي المزيد من الزخم خلال السنوات المقبلة، خصوصاً وان هناك مبالغ هائلة تتعدى الـ 50 مليار دولار قد خصصت من أجل تطوير البنية التحتية وتنفيذ عدد من المشاريع الكبيرة والحيوية.
ودعا سيترمان الشركات الكويتية للدخول في استثمارات مشتركة مع قطر بما يضمن تعزيز فرص الاستثمار المتبادل، مؤكداً على الدوام ان «بنك الدوحة» سيظل الداعم لتوطيد هذه العلاقات من خلال فروعه في كلا البلدين.
وفي رد له حول سؤال بشأن توقعاته لمستقبل العلاقات التجارية والاستثمارية بين قطر والكويت خلال الفترة المقبلة، نوه سيترمان الى متانة وقوة اقتصاد كلتا الدولتين وملاءتهما المالية في دعم المشاريع التنموية المشتركة بما يعود بالصالح على الجميع.
وأشار سيترمان الى العلاقات القديمة بين البلدين في المجال التجاري، بالاضافة الى الموقع الجغرافي الذي تتمتع به الكويت في الخارطة الخليجية، متوقعاً ان ترتفع الاستثمارات البينية بين البلدين بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، خاصة في مجال العقار والاستثمار.
نافذة المستثمر
من جهته، قال المدير الاقليمي لـ «بنك الدوحة» فرع الكويت احمد المهزع، ان الندوة التي ستتم اقامتها حول «التبادل التجاري الدولي» تأتي من منطلق اهتمام البنك بطرح الافكار ومشاركة العملاء والمختصين بأهم الامور التي تتعلق بمستقبل الاقتصاد المحلي والعالمي.
ولفت الى ان اهمية هذا الطرح، ترجع الى كون الكويت دائماً محط انظار القوافل التجارية من جميع انحاء العالم ومنذ قديم الازل، حيث تتمتع بموقع جغرافي مميز على الخارطة الخليجية، وهو الامر الذي سيتضح اثره بشكل اكبر خلال الفترة المقبلة، وفي ظل رؤية صاحب السمو امير البلاد، والخاصة بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري عالمي.
وحول دور «بنك الدوحة» في تعزيز الروابط التجارية بين المستثمرين في الكويت وقطر، بين المهزع ان البنك هو نافذة الكويتيين نحو السوق القطري، لافتاً الى ان الهدف من تواجد البنك في السوق الكويتي هو دعم اواصر العلاقات الاستثمارية وتسهيل انتقال رؤوس الاموال المستثمرة في كلا البلدين، فضلاً عن تقديم خدمات متميزة للافراد والمستثمرين.
واضاف المهزع في كلمته خلال المؤتمر، الى ان اتساع الاستثمارات الكويتية في انحاء القطر العربي وبالاخص في قطر، هو الذي دفع البنك الى الاصرار على ان يكون له محل قدم في الكويت، مشيراً الى ان العمل القطري - الكويتي يمتد منذ تسعينات القرن الماضي، وهو ليس امرا وليد اللحظة.
ومن جهة اخرى، شكر المهزع مجلس ادارة البنك على اهتمامهم الدائم باخذ زمام المبادرة في تبني هكذا نشاطات والتي تعتبر من المبادرات الحيوية للبنك. مشدداً على شكره وتقديره الى الكويت وخص بالشكر الجزيل جهاز البنك المركزي متمثلاً بالشيخ سالم الصباح محافظ بنك الكويت المركزي على دعمه الدائم ومتابعة الحثيثة للنشاط المصرفي الكويتي.
واعرب عن جهوزية البنك لاستقبال اي استفسارات متعلقة بالخدمات التي سيقدمها من اجل دعم الاستثمار على الصعيد الخارجي، بالاضافة الى الاستثمارات الداخلية، لافتا الى ان «بنك الدوحة» يسعى الى مشاركة الشركات المحلية في دعم خطط التنمية والمشروعات المقبلة.
خدمات مصرفية متميزة
وفي كلمته خلال المؤتمر، اشار مدير الخدمات المصرفية للافراد في الكويت حميد السلمان الى ان «بنك الدوحة» يتمتع بخدمات مصرفية متميزة ومتنوعة تتوائم مع متطلبات الفترة المقبلة، وتخدم توجهات الكويت نحو تعزيز التنمية للاقتصاد المحلي.
ولفت السلمان الى ان الندوة والمحاضرة التي يعتزم البنك تنظيمها، تأتي في الفترة التي ترتفع فيها النداءات العربية والخليجية بأهمية دعم العلاقات التجارية البينية، فضلا عن انها مطلب عالمي يدعوا اليه قادة العالم اجمع بما يساهم في دعم الخروج من الازمة المالية العالمية.
وأضاف ان «بنك الدوحة» معني جدا بالتواصل مع عملائه ويهتم دائما بتقديم القيمة المضافة الى كافة خدماته ومنتجاته وما هذا الملتقى الا نوع من مشاركة المعرفة واطلاع العملاء بما هو مستحدث على الساحة العالمية والاقليمية في مجال الاقتصاد والسوق.
وبهذه المناسبة دعى البنك وكيل وزارة التجارة والصناعة رشيد الطبطبائي ليقدم كلمة في هذه المناسبة سيناقش من خلالها الفرص الكويتية في مجال تعزيز التجارة الدولية. وكذلك سيقوم المدير التنفيذي لـ «بنك الدوحة» ر. سيترمان والذي سيتحدث عن «التحديات العالمية امام توسيع حجم التجارة الدولية والبينية».
وبنك الدوحة يعتبر من اكبر البنوك التجارية في قطر، حيث تغطي فروعه كل أنحاء دولة قطر إلى جانب وجود عدة فروع متكاملة أخرى لدى البنك، أحدها في نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، والآخر في دبي، والثالث في الكويت. كما يوجد لدى البنك مكاتب تمثيلية في كل من لندن واسطنبول وطوكيو وسنغافورة وشنغهاي وسيول وبوخارست.
ويقدم البنك سلسلة من المنتجات والخدمات غير المسبوقة في فرعه لدى الكويت ويتبنى فيها احدث التكنولوجيات التي تركز على تلبية حاجات العميل وخدمته، وإيصال الخدمات إلى عملائه من خلال قنوات حديثة ومتجددة.