وحيدي يصف سياسات واشنطن بـ «المؤججة» للحروب
أحمدي نجاد «يستبدل» أكبر صالحي بمتكي: آمل أن تنال جهودكم الجزاء من عند الله
1 يناير 1970
03:36 م
| طهران من احمد أمين |
في خطوة مفاجئة، قرر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اقالة وزير الخارجية منوجهر متكي من منصبه، وأصدر قراراً بتعيين رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي وزيراً للخارجية بالإنابة.
ونقلت أمس(ا ف ب، د ب ا، يو بي آي)، وكالة الانباء الرسمية (ايرنا) عن احمدي نجاد قوله مخاطبا متكي، الموجود حاليا في زيارة للسنغال، «اشكر واقدر لكم عملكم وخدماتكم التي اديتموها طوال فترة عملكم في وزارة الخارجية». واضاف: «آمل ان تنال جهودكم الجزاء من عند الله وان تنجحوا في باقي حياتكم في خدمة شعب امتكم الاسلامية».
يذكر ان صالحي شغل منصب ممثل إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأكثر من أربع سنوات.
كما أنه كان أستاذاً وعميداً لجامعة شريف للتكنولوجيا، وهو عضو في الأكاديمية الإيرانية للعلوم والمركز الدولي للفيزياء النظرية في إيطاليا.
من ناحية أخرى، تظاهرت مجموعة من الاسلاميين، امام ضريح الملكة استير، وهو موقع يهودي مقدس في غرب ايران، وتوعدت بتدميره اذا ما هاجمت اسرائيل المسجد الاقصى في القدس.
وقال المتظاهرون في بيان «ايها المسلمون انتبهوا، لقد بدأوا بتدمير المسجد الاقصى، لكن ثاني مواقعهم المقدسة في ايران ضريح استير لم يمسه احد، ولم يرفع اي مسلم الصوت». واضافوا: «نحن طلاب الباسيج (الميليشيا الاسلامية) نحذر قادة النظام الصهيوني من انهم اذا هاجموا المسجد الاقصى في اي شكل كان، فسندمر ضريح هؤلاء القتلة».
ويقع ضريح الملكة اليهودية استير التي تزوجت ملكا فارسيا في القرن السادس قبل الميلاد، في مدينة همذان ويشكل موقعا يحج اليه اليهود الايرانيون الذين يراوح عددهم بين عشرين و25 الفا.
وثمة موقع اخر يشكل محجا لليهود في ايران هو قبر النبي دانيال في مدينة شوش (غرب).
في غضون ذلك، وصف وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي امس، سياسات واشنطن بالمؤججة للحروب، قائلا انها تثير التوتر و تزعزع الأمن و الاستقرار في العالم وبخاصة في المنطقة.
وقال وحيدي ردا على تصريحات نظيره الأميركي روبرت غيتس خلال زيارته الأخيرة الى منطقة الخليج التي قال فيها ان سياسات إيران مدعاة قلق للجميع «ان سياسات إيران ذات طابع سلمي وتأتي في سياق تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة». وتابع «ان تدخلها (أميركا) في شؤون الدول الأخرى، أدى الى زيادة التوتر وزعزعة الأمن في العالم عامة ومنطقة الشرق الأوسط خاصة».
ولفت الى ان بلاده «لديها علاقات جيدة وبناءة مع دول المنطقة والدول المجاورة». وقال «ان قادة أميركا ذوي النزعات الحربية والتسلطية هم الذين يحاولون ضرب العلاقات الجيدة بين دول المنطقة من خلال بث الفرقة والخلافات وطرح ذرائع واهية».
واعتبر وحيدي «ان هذا السيناريو يأتي ضمن سياق توفير الذرائع لاستمرار التواجد الأجنبي غير المشروع وبيع الأسلحة والتجهيزات الحربية الى دول المنطقة».
وأضاف «ان شعوب المنطقة غير قلقة من إيران الإسلامية بل من نظام أميركا العدواني والمؤجج للحروب الذي تسبب في قتل الملايين من الناس خلال هجومه على العراق وأفغانستان وتقديمه الدعم اللا محدود للكيان الصهيوني (إسرائيل)».
في غضون ذلك، لقي العميد رحمان فروزنده، قائد الفرقة 21 التي تحمل اسم «حمزة سيد الشهداء» التابعة للقوات البرية للجيش، مصرعه في حادث انقلاب سيارته في محافظة اذربيجان. وتسلم فروزنده مناصب عسكرية عدة حيث تدرج من قائد فصيل الى قائد فوج ومن ثم قائد فرقتي 16 و 77 كما تولى مسؤولية قيادة لواء المغاوير 45.
أكدت ان فرنسا «صديقة إسرائيل» تبقى ملتزمة بالتوصل إلى «سلام دائم»
اليو ماري: باريس لن تقبل بأن يزعزع
النظام الإيراني الشرق الأوسط والعالم
باريس - ا ف ب - اعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري، الاحد، امام المؤتمر اليهودي الاوروبي ان فرنسا «لن تقبل بان تزعزع ايران» الشرق الاوسط والعالم، مؤكدة ان فرنسا «صديقة اسرائيل» تبقى ملتزمة بالتوصل الى «سلام دائم».
وقالت امام ممثلي المجموعات اليهودية في اوروبا والتي خصصت قسما منها للوضع في الشرق الاوسط، «انا اعرف المخاوف التي يثيرها النظام الايراني». وتابعت ان «فرنسا لن تقبل بان يزعزع النظام الايراني المنطقة والعالم» كما ان باريس لن تقبل بان «تتزود ايران بالسلاح النووي».
واضافت اليو ماري، «في حال لم يقم المسؤولون الايرانيون بازالة الشكوك حول نواياهم، فان كل العقوبات ذات الطابع الاقتصادي تصبح واردة».
وقالت ايضا ان «فرنسا هي صديقة اسرائيل ونريد الضمان الذي يكفل لاسرائيل امنها واندماجها الكامل في المنطقة».
وتطرقت الى المواقف المعروفة لفرنسا لجهة «قيام دولة فلسطينية مستقلة ديموقراطية وقابلة للحياة على اساس حدود العام 1967 واعلان القدس عاصمة لدولتين».
كما اعلنت اليو ماري «الالتزام الفرنسي الكامل» لجهة السعي لاطلاق الجندي الاسرائيلي من اصل فرنسي جلعاد شاليت الذي اسره عناصر من «حماس» في 25 يونيو 2006.
ووعدت بان تكون الديبلوماسية الفرنسية في عهدها «واضحة حازمة ولا لبس فيها».< p>