كويتي وكلي فخر / حصل على ثلاث جوائز في كندا منها أفضل بحث طبي

ضرار الشهاب... طبيب الصدر «كفو عليك»

1 يناير 1970 12:15 ص
|إعداد :أحمد الشمري|

ضرار الشهاب طبيب كويتي يعمل في المستشفى الصدري، حاز ثلاث جوائز، واستطاع أن يدخل من الباب الواسع في عالم الشهرة الطبية خصوصا بعد ابتكاره لفكرة استخراج «الخرّاج» **من الصدر دون إجراء تدخل جراحي فنال عليها أفضل بحث طبي الأمر الذي جعل الأب الروحي لجراحة الصدر في العالم الدكتور الكندي غريف بيرسون يستغرب أن هناك طبا متطورا في الكويت.. هنا لقاء معه:



• الجراح الكويتي ضرار الشهاب يحصل على أفضل بحث في المجال الطبي.. حدثنا عن هذا الشيء بشكل مفصل؟

- في البداية وبالتحديد في سنة 2002 ابتعثت في جامعة أوتاوا في كندا عن طريق وزارة الصحة في تخصص الجراحة العامة وجراحة الصدر وهذه الجامعة جدا مهنية وعالية المستوى، ففي كل سنة يتم عرض أصحاب الاختصاص أو المتدرب في الاختصاص على لجنة ويتم اختيار أفضل طبيب متخصص في الجراحة العامة وبشكل عام.

وبعد مضي ثلاث سنوات وبالتحديد في سنة 2005 كانت أول جائزة وتم اختياري من قبل الأقسام لأني حصلت على أفضل بحث تم تقديمه في الجامعة، وأفضل تدريس وتدريب للطلبة والمتدربين، وهذه كانت على مستوى جامعة أوتاوا التي يوجد بها أكثر من 7000 طالب ومتدرب وتعتبر هذه أول جائزة لي.

وبعد ما انتهيت من اختصاص الجراحة العامة دخلت في مجال جراحة الصدر في عام 2007 حصلت على الجائزة الثانية على مستوى الجامعة وعلى مستوى قطاع أونتاريو، والذي يحصل على هذه الجائزة يكون مرشحاً لجائزة أكبر على مستوى كندا، ويعتبر ترشيحي بحد ذاته مصدر فخر بالنسبة لي وإنجازاً لوطني.

وحصلت عليها في عام 2009 وهي التميز بالتعليم الطبي من خلال بحوث مشترك بها مع تقديم محاضرات ويتم من خلالها تدريب الطلبة والدكاترة الأقل في المستويات التدريبية والترشيح يكون من أكثر من بروفيسور ومجموعة من الدكاترة المختصين ويتم التكريم على مستوى الجامعة ككل.

وفي عام 2008 حصلت على جائزة والتي لم أذكرها لتشابه الجائزتين الأولى والثالثة حصلت على جائزة أفضل بحث طبي في مؤتمر عالمي أقيم في كندا في ولاية هاليفاكس.

• ثلاثة انجازات متتالية ما هي أقرب الى قلبك؟

- هي حصولي الى جائزة أفضل بحث طبي في عام 2008 لأني جدا أفتخر بهذا الانجاز وهو الأقرب على قلبي لأني قدمت شيئاً ليس فقط لنفسي ولا لجامعتي ولا لوطني فقط بل قدمت شيئاً للطب بشكل عام.

• هل لك أن تشرح لنا ما الذي قدمته؟

- سوف اشرح ما هو المؤتمر بالبداية، فهو مؤتمر عالمي يقام كل سنة في كندا لأنها متبنية لهذا المؤتمر الذي يختص بجراحي الصدر حول العالم وكل من يشارك يستطيع أن يقدم بحثاً أو محاضرة، ويتم اختيار أفضل بحث من ناحية الفكرة وطرق الاستفادة من هذا البحث، فالبحث الذي قمت به هو تقديم علاج جديد مع بروتوكول لاستخراج «خرّاج» الصدر من دون عملية فبدأنا بوضع دراسة عليها، شملت الدراسة على 100 مريض واستخدمنا نوعاً من الأدوية موجوداً في السوق وكان الاستخدام بغرض إذابة الجلطات في الأوعية الدموية، و قررنا أن نضع هذا الدواء في أنبوب يدخل داخل الصدر ويتم حقن هذا الدواء داخل الصدر ضمن بروتوكول معين بأمور فنية بحتة غير قابلة للشرح، واستطعنا أن ننجح بنسبة 80 في المئة.

• هل كان النجاح 80 في المئة هو رقم يرضي طموحك؟

- بالتأكيد لان النتيجة كانت غير متوقعة، سابقا استخدمت هذه الطريقة ولكن لم يكن هناك بروتوكول يسير عليه نظام العلاج وكانت تحدث مضاعفات للمريض، ولكن الطريقة التي اكتشفناها لم تكن هناك أي مضاعفات والأفضل أن الأمور تسير من دون عملية لأننا إذا تحدثنا عن «خرّاج « الصدر فهو يعني أن يكون هناك تدخل جراحي، فنحن بمساعدة الأشعة المقطعية ندخل أنبوباً ونذيباً «الخرّاج»، فقدمت هذا البحث ولله الحمد حاز على أفضل بحث.

• هل بدأت تعالج الحالات من خلال البحث؟

- نعم بدأناها في كندا وبعد عودتي الكويت أتيت بهذا البحث لنعالج بتلك الطريقة في الكويت.

• حصولك على الجائزة على مدى ثلاث سنوات نتحدث على مدى فخرك واعتزازك بهذه الانجازات؟

- الأهم ما حصل في المؤتمر كان من البروفيسور والأب الروحي لجراحة الصدر في العالم الدكتور الكندي غريف بيرسون، سأل عني وقال هذا ليس كنديا، وكان هذا الحديث في رمضان وتذكرني عندما التقى بي أول مرة وقال لي أليس أنت الذي امتنعت عن الأكل والشرب؟ قلت له نعم لأنني صائم، قال لي هل أنت مسلم؟، قلت له نعم، وقال لي من أي بلد أنت؟، قلت له من الكويت قال لا أعرف هذه الدولة، هذه الكلمات كانت مصدر سعادة كبيرة لي خصوصا وأنني كنت أمثل الكويت خير تمثيل وكنت أكثر سعادة عندما استطعت أن أحقق شيئاً للكويت، فأنا فخور جدا لأنني كنت ضمن نخبة كبيرة من العالم فالكويت دولة صغيرة نستطيع أن نخرج منها مواهب كبيرة.

• هل طب الكويت متطور؟

- نعم لأننا متدربون على أعلى مستوى ونماثل جميع دول العالم المتطورة طبيا، نحن نحس بأمور لا يستطيع أي أحد الإحساس بها كون هذا الإحساس للطبيب فقط، فنحن نملك طباً حديثاً ونريد اعلاماً بشكل أكبر لأننا نرى أن الإعلام يريد أن يبرز الصورة السيئة قبل الحسنة، يوجد طب متقدم جدا مقارنة بجميع المستويات بالعالم أجمع، على سبيل المثال كان هناك زائر ايطالي لمستشفى الاطفال وكانت هناك حالة طفل لدية «خرّاج» بالصدر فطلب منا أن نجري له عملية فقلنا بدلا من العملية نجري علاجنا فهذا الايطالي انبهر بطريقة العلاج فيقول ان ايطاليا لم يصلها هذا التطور في هذه الحالات هذا مثال واحد، فالطب متقدم على جميع النواحي لأننا نملك كفاءات.

• بنظرة مستقبلية هل هناك أبحاث جديدة تقوم بها الآن؟

- الآن هناك أبحاث اكلينيكية وأنا الآن بصدد تكملة أحد أبحاثي التي بدأتها في كندا من خلال تجميعي لعدد من المرضى، واستطعنا تجميع 20 مريضا والحمد لله لم نجر لهم أي عملية بعد اكتشافنا لهذا العلاج، وانا مازلت أبحث عن عدد كاف لتتم كتابة بحث كبير يخرج من الكويت.



إعداد :أحمد الشمري

 www.p2bk.com

[email protected]