لجان التظلّم... «هي الخَصم والحكم»
1 يناير 1970
12:07 م
|كتب هاني شاكر وأنور الفكر|
تحوم شكوك طلابية على حيادية لجنة التظلمات في كليات جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، فغالبية الطلبة يرون أعضاء اللجنة هم الخصم والحكم، ولاعتبارات شخصية** لا يقفون في صف الطالب ضد زميلهم.
مجموعة من الطلبة طالبوا على ضرورة أن تكون لجنة من خارج الكلية من أجل أن تكون حيادية ولا تقف مع طرف دون الآخر، وحتى لا تتعرض لضغوط من أحد من أعضاء هيئة التدريس للوقوف الى جانب زميلهم في الكلية.
العميد المساعد لشؤون الطلبة في كلية التربية الدكتور أحمد هلال بين «أن الطالب الذي يتعرض للظلم في الدرجات، عليه أن يقدم شكوى مكتوبة يوضح فيها ما الذي حدث معه بالضبط مع عضو هيئة التدريس سواء في تغيير الدرجة أو صدور سلوك معين داخل القاعة الدراسية».
وذكر هلال «وبعد تقديم الطالب التظلم من حيث الدرجة يتم تشكيل لجنة برئاسة العميد المساعد لشؤون الطلبة، وبعد ذلك تسمع اللجنة للمشكلة من الطرفين الطالب والدكتور».
ولفت هلال إلى «أن الكلام الذي يثار من قبل بعض الطلبة، بأن اللجنة دائما تكون في صف الدكتور غير دقيق، لان الأصل في اللجنة أن تكون مع الطالب لا عليه مشيرا الى أن الهم الذي يشغل العميد المساعد لشؤون الطلاب هو الطالب لا الدكتور، ولكن نسعى للتوافق بين رأي الطالب والدكتور في لجنة التظلمات».
وأكد هلال «أن قضية تعديل الدرجات تتم خلال أسبوعين من بداية الكورس الثاني، اذ يقوم الدكتور بتعبئة استمارة تسمى بالخطأ التدويني، ويقوم الطالب بتدوين معلوماته كاملة، ويتم تعديل الدرجة من خلال اللجنة، وأنه لا يحدث أي احتجاج من قبل عضو هيئة التدريس على التعديل».
وأوضح هلال «بعد مرور أسبوعين من بداية الكورس الدراسي لا يستطيع الدكتور تصحيح الخطأ التدويني، حيث يتم تحويل جميع الأسماء التي لديه وتحتاج لتعديل الدرجات الى لجنة اسمها (لجنة الأخطاء التدوينية الخاصة بجامعة الكويت) ويرأس تلك اللجنة عميد كلية الحقوق في جامعة الكويت، لأن تعتبر قضية ويتم البت بحكم قانوني وبحضور العميد المساعد لشؤون الطلاب وعضو هيئة التدريس من الكلية التي يتظلم منها الطالب».
وأضاف أن «عمادة شؤون الطلاب تطرح أسماء مختلفة للدكاترة للمقررات الدراسية في الفصل الجديد حتى يستطيع الطالب أن يختار عضو آخر من أعضاء هيئة التدريس وذلك من أجل اعفائه من الحرج مع الدكتور المتظلم منه في السابق».
ومن جانبه، قال مدير مكتب ضبط الجودة والاعتماد الأكاديمي بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور منصور الفضلي «ان الطالب هو أحد المحاور الرئيسية في عملية الاعتماد الأكاديمي والتي تساعد في رفع جودة التعليم والعلاقة الايجابية بين الطالب والمعايير الأخرى مثل أعضاء هيئة التدريس والهيئة الادارية والبرامج التعليمية ورؤية انشاء جيل متعلم يخدم البلد في شتى التخصصات العلمية والادارية».
وأضاف الفضلي: «أن لجان التظلم الموجودة في الكليات موجودة من ضمن المعايير التي يلجأ اليها الطالب عندما يقع عليه ظلم خصوصا في موضوع الدرجات، أو عند رصد الدرجة النهائية، وهذا يعتبر من حق الطالب أن يرفع الى عمادة الكلية اذا وقع عليه هذا الظلم من قبل أستاذ المقرر واللوائح تنص اللوائح بتشكيل لجنة محايدة من قبل القسم العلمي وأعضاء من خارج القسم للعمل بمهنية لحل هذا النوع من التظلم وهي تكون سهلة لأعضاء الهيئة لأنه توجد اختبارات ونتيجة هذه الاختبارات تكون هي الفصل بين الطالب والدكتور وعادة ما تكون التظلمات في موضوع الدرجات خصوصا الدرجات النهائية أما بخصوص التظلمات الأخرى فهي حالات نادرة وقليلة جدا وفيها اختلاف في وجهات نظر الأستاذ والطالب أو في مجملها سوء فهم، مشيرا الى أن العلاقة بين الطالب والأستاذ يجب أن تكون علاقة في أعلى مستوى من الاحترام المتبادل لان العملية التعليمية أساسها المعرفة التي يحملها الأستاذ ويغذي بها عقول الطلبة».
من جانبه، قال العميد المساعد للشؤون الطلابية بكلية التربية الأساسية الدكتور بدر العازمي «انه في حال عدم اقتناع الطالب بالدرجة النهائية التي حصل عليها، يحق له أن يراجع أستاذ المقرر وفي حال عدم اقتناع الطالب بتوضيح أستاذ المقرر فانه يحق له بناء على المادة (55) فقرة 3 من اللائحة الأساسية لنظام الدراسة بكليات التعليم التطبيقي أن يتظلم خطيا الى عميد الكلية خلال الفترة القانونية من تاريخ اعلان النتيجة ثم يحيلها عميد الكلية الى رئيس القسم العلمي على أن يتم البت فيها وفقا للأسس المعمول بها في هذا الشأن ثم رفعها الى مكتب التسجيل للتنفيذ وهي أداة رقابة لا يجب أن يجزع منها أي من الطرفين لأنها وسيلة لرفع الظلم إن وجد».
وبدوره، أكد عميد كلية العلوم الصحية الدكتور فيصل الشريفي «على أحقية الطالب في التقدم بكتاب تظلم فهو حق مشروع للطالب ولابد أن يعي أن القضية ليس كيدية وان يتم الترصد له في المستقبل ويعامل بشفافية ويراجع أوراق الاختبارات، مشيرا الى أن قبل الرصد يتم الاعلان عنها بمدة لا تقل عن يومين قبل دخولها في الحاسب الآلي يمكن من خلالها أن يراجعها الطالب مع الدكتور مؤكد ان هنالك ثقة متبادلة بين الطالب والدكتور تؤدي الى مزيد من الشفافية ولا يوجد بها أي انتقاص لعضو هيئة التدريس وتخدم العملية التعليمية».
الطالب في كلية الحقوق رشيد الحجيلان استغرب: «أن يكون الخصم هو الحكم، لأن لجنة التظلمات ممثلة من أعضاء هيئة التدريس في الكلية انفسهم ومن المستحيل أن تقف مع الطالب ضد الدكتور زميلهم، لذا فمن الضروري أن يكون أعضاء لجنة التظلمات من خارج الكلية حتى تتمتع بمصداقية عند الطالب، مطالبا اللجنة والكلية اذا كانت تسعى للشفافية بأن تعلم الطالب بالوقت المراد مراجعة أوراقه وضرورة حضوره حتى يتسنى له معرفة الأخطاء التي وقع فيها ولا يكررها في المستقبل».
ومن جانبه، بين الطالب في كلية التربية بدر المطيري «أن هناك بعض الظلم المتعمد من قبل أعضاء هيئة التدريس لأجل اظهار قوتهم وقدرتهم في التحكم في مصير بعض الطلاب، وأيضا لأجل أن تتم عملية اسكات الطالب وجعله لا يسأل ولا يناقش وكذلك تخوف الطلاب الآخرين».
ولفت المطيري «أن كثيرا من الطلاب يقع عليهم ظلم من الدكتور، لكن الطالب يخشى أن يكون عرضة لظلم آخر سواء من الدكتور نفسه، أو من أحد زملائه».
الى ذلك قالت الطالبة في كلية الآداب فاطمة عباس «ان لجنة التظلمات محايدة، ودائما ما تكون مع الطالب، لأن الدكتور موجود لخدمة الطلاب، اذ يحرص أعضاء هيئة التدريس في الجامعة على كل مصلحة وخدمة الطالب في المقام الأول».
وأشارت عباس: الى «أن فترة وجودها في الكلية لاحظت المعاملة الراقية والحسنة من أعضاء هيئة التدريس وجميعهم يعملون بجهد لخدمة الطالب، وفي بعض الأحيان يأخذ الطالب أكثر ما يستحق من الدرجات من الدكتور، لأنه يأخذ في الاعتبار بعض الظروف التي يمر بها الطالب أثناء فترة الاختبارات».< p>< p>< p>< p>