أكدوا عدم حصولهم على زيادة الـ 20 في المئة
طلاب الكويت في مصر لـ «الراي»: الإعانة الشهرية «غير كافية»... والزيادة «مجرّد كلام»
1 يناير 1970
09:50 م
| القاهرة ـ من شادية الحصري |
حالة من القلق والترقب سيطرت على طلاب الكويت الدارسين في مصر بسبب تأخر صرف زيادة الـ20 في المئة على الإعانة الاجتماعية المقررة لهم، في الوقت الذي حصل زملاؤهم الدارسون في دول أوروبا وأميركا عليها بالفعل.
وناشد الطلاب عبر «الراي» وزير التربية والتعليم العالي الدكتورة موضي الحمود سرعة صرف هذه الزيادة نظرا لارتفاع تكاليف المعيشة في القاهرة، فيما طالب الطلاب الدارسون في مصر ـ على حسابهم الخاص ـ بزيادة الإعانة الخاصة بهم من «100» إلى «200» دينار شهريا.
أمين سر الاتحاد الوطني لطلاب الكويت بالقاهرة فيصل نايف العنزي أوضح أن زيادة الـ «20» في المئة على الإعانة الاجتماعية خاصة بالطلاب المبتعثين على حساب وزارة التربية والتعليم العالي، وهؤلاء لايزيد عددهم على 20 طالبا فقط، أما الدارسون في القاهرة ـ على حسابهم الخاص ـ فيزيد عددهم على 22 ألف طالب وهؤلاء لايحصلون إلا على 100 دينار فقط كإعانة شهرية من الوزارة.
وأضاف: نطالب وزيرة التربية والتعليم العالي العمل على زيادة هذه الإعانة إلى 200 دينار نظرا لارتفاع تكاليف المعيشة في مصر وغلاء الأسعار المستمر، وقال: إنه من غير المعقول أن تزيد إعانة 20 طالبا فقط ويتم تجاهل الباقين على هذا النحو، خصوصا أنهم يتحملون أعباء إضافية مثل الإيجارات.
وأشار نائب رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلاب الكويت في مصر مضحي غلاب الحربي إلى أن الزيادة في الإعانة الاجتماعية شيء مبشر ومفيد للطلاب الدارسين على حساب وزارة التربية والتعليم العالي.
وقال: نسعى إلى تطبيق هذه الزيادة على جميع الطلاب خصوصا الدارسين على حسابهم الخاص، لأن الإعانة التي يحصلون عليها وقدرها «100» دينار لاتكفيهم لأنهم مرتبطون بالتزامات عديدة منها إيجار السكن والمستلزمات الدراسية فضلا عن احتياجات المعيشة، ونرجو من الدكتورة موضي الحمود إعادة النظر في الإعانة المقدمة لهم والعمل على زيادتها.
طالب العلوم السياسية بجامعة 6 أكتوبر أحمد الجربا قال: نطالب أعضاء اللجنة التعليمية بمجلس الأمة بمناقشة أحوال الطلاب الدارسين بالخارج ومتابعة مشاكلهم والعمل على حلها، وبالنسبة لزيادة الإعانة الاجتماعية فإن الهيئة التنفيذية بالكويت مطالبة برفعها لأن طلاب الخارج أولى بالزيادة.
وقال طالب الهندسة بالجامعة الأميركية بالقاهرة محمد الشمري: إنه سمع عن زيادة الإعانة الاجتماعية بنسبة 20في المئة من الصحف ولكن حتى الآن لم يتم صرفها. وأضاف : هذه الزيادة طبقت على طلاب الكويت الدارسين في أميركا ودول أوروبا ولكننا في مصر لم نحصل على شيء بعد، كما أن الزيادة قليلة للغاية ولن تفيد كثيرا في مواجهة الأعباء التي نتحملها، فنحن ندفع إيجار سكن يصل إلى «3» آلاف جنيه في الشهر كما أن ثمن الكتب مرتفع للغاية والكتاب سعره «200» جنيه بخلاف الدروس والكورسات التي نأخذها على حسابنا.. كل هذا بالطبع إلى جانب مصروفات التنقل والأكل والشرب.. وطالب بزيادة الإعانة بالقدر الذي يتناسب مع كل هذه الالتزامات.
واتفق معه طالب كلية طب الأسنان ـ بجامعة 6 أكتوبر فارس الشمري، وأضاف : سمعنا عن الزيادة منذ شهر يوليو الماضي ولكنننا حتى الآن لم نحصل عليها على الرغم من قلتها، فبعد الزيادة يصل الراتب الشهري إلى نحو «1200» دولار، وهذا المبلغ لايتناسب أبدا مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة في مصر، والأدهى من ذلك أن الزيادة طبقت على زملائنا في دول أخرى مثل إنكلترا وأميركا.
وقال:أنا طالب متزوج وتقدمت بطلب للحصول على زيادة في الإعانة ولكن لأن زوجتي «بدون» فقد رفضوا تقديم إعانة الزواج.
وأبدى طالب طب الأسنان ـ بجامعة القاهرة محمد دشتي استغرابه الشديد من التصريحات التي نشرت في الصحف حول زيادة الإعانة الشهرية بنسبة 20 في المئة على الرغم من عدم تطبيق هذه الزيادة، وقال لـ«الراي»: في حال عدم تطبيق هذا القرار علينا في مصر أسوة بزملائنا في أميركا وأوروبا سنتقدم بشكوى لأعضاء مجلس الأمة نطالبهم فيها بالتدخل لدى المسؤولين في التعليم لتطبيق الزيادة.
وأضاف: إن هذا الوضع لايليق بالكويت، خصوصا أن الزيادة ليست كبيرة. وناشد وزيرة التربية والتعليم العالي بالعمل على توفير سكن لطلاب الكويت في مصر أسوة بزملائهم في الدول الأوروبية لأن الجميع أبناء الكويت ويعملون على رفع اسمها عاليا ولاتجوز التفرقة بينهم.
ويرى طالب العلوم السياسية ـ بجامعة 6 أكتوبر سعود الطاثوب أن زيادة الـ20 في المئة غير كافية ويجب رفعها بقيمة أكبر من ذلك بكثير، وقال لـ«الراي»:لاتوجد مساواة بين الطلاب الذين يدرسون في الديرة وزملائهم الدارسين في مصر، فإعانة الطالب الدارس بالداخل أكثر بكثير من إعانة المغترب مع أن المفروض أن يكون العكس، فالطلاب المغتربون لديهم التزامات مادية كثيرة تتمثل في دفع إيجار سكن وشراء كتب ومستلزمات دراسية فضلا عن المصاريف الأخرى. وأضاف: نرجو من الوزيرة موضي الحمود النظر إلينا بعين الاعتبار وبحث مشاكلنا والعمل على حلها.
واتفق معه طالبا الطب البشري ـ بجامعة 6 أكتوبر صالح الشمري ومشاري العصيمي، وأوضحا أن مصاريف دراسة الطب في مصر مرتفعة جدا ومن المفروض أن تكون الزيادة حسب التخصص الدراسي.
وقال طالب الحقوق ـ بجامعة القاهرة عبد المحسن العنزي: إنه أمر صعب على النفس نزول الزيادة على الإعانة للطلاب المبتعثين ولاتنزل للطلاب الدارسين على حسابهم الخاص، وأضاف لـ«الراي»:كلنا كويتيون، وكلنا لدينا مصاريف مرتفعة والتزامات عديدة وسبق أن طلبنا من الاتحاد الوطني لطلاب الكويت في مصر زيادة الإعانة.
وأكدت طالبة طب أسنان قصر العيني ـ بجامعة القاهرة أمل الصراف.. أنها سمعت بالفعل عن زيادة الإعانة غير أنها لم تحصل عليها فعليا، وقالت لـ«الراي»:نتمنى تطبيق الزيادة في أسرع وقت لأننا في أمس الحاجة إليها، خصوصا أن الأسعار في مصر مرتفعة للغاية فضلا عن زيادة مصاريف دراسة الطب.
وأضاف طالب طب الأسنان ـ بجامعة القاهرة عدنان أكبر: إن زيادة الـ20 في المئة ليست كافية ومن المفروض ألا تقل عن 50 في المئة خصوصا مع ارتفاع تكاليف دراسة طب الأسنان.
وقال : في كلية الطب بجامعة الكويت يحصل الطلاب على «500» دينار شهريا على الرغم من وجودهم في الديرة ووسط أهلهم ولايتحملون أعباء الغربة.
ووجه كلامه للدكتورة موضي الحمود قائلا: «شوفينا وشوفي حالنا وزيدي الإعانات» واشترك معه زميله في الكلية ذاتها أحمد عبدالصمد أكبر، وقال:الزيادة مطلوبة جدا ومهمة جدا في هذا التوقيت ونحن في انتظار تطبيقها. وأضاف لـ«الراي»: إن ما يحصلون عليه ليس كافيا للمصاريف في مصر، خصوصا أن هناك طلابا في الكويت يحصلون على أكثر من ضعف هذا المبلغ على الرغم من عدم وجود التزامات كبيرة عليهم. وطالب بمساواة الطلاب الدارسين في مصر بالدارسين في الكويت، كما طالب بتوفير سكن موحد لطلاب الكويت بدلا من أن يسكن كل طالب بمفرده مايكلفه مبالغ طائلة كإيجار سكن. ويرى طالب الاقتصاد والإدارة ـ بجامعة 6 أكتوبر عبدالله العنزي أنه لابد من المساواة في الإعانة بين الطلاب المبتعثين والطلاب الدارسين على حسابهم الخاص، وقال : لابد من زيادة الإعانة لتتناسب مع ظروف المعيشة في مصر.
السفير الحمد: أبحاث طلاب الكويت
تسهم في تطوير وتنمية بلادهم
القاهرة - من شادية الحصري:
أكد السفير الكويتي لدى مصر الدكتور رشيد الحمد، حرصه الشديد على دعم ومساندة طلاب الكويت الدارسين في مصر، خصوصا طلاب الدراسات العليا، لإيمانه التام بأن هؤلاء الطلاب بأبحاثهم المميزة يسهمون بشكل كبير في تطوير بلدهم الكويت.
وقال السفير الدكتور رشيد الحمد لـ «الراي»، خلال حضوره مناقشة رسالة ماجستير مقدمة من الطالب فهد الرقيب تحت عنوان «دور المدير المالي في حوكمة الشركات بين النظرية والتطبيق... دراسة ميدانية على الشركات الكويتية»، في جامعة عين شمس، «أحرص دائما على مساندة أي باحث أو طالب كويتي يدرس في مصر، لأن ذلك من مسؤولياتي تجاههم، كما أن أي دراسة لها أثر طيب وفعال في تطوير الكويت وتنميتها، وتصب في مصلحتها».
وطالب الحمد طلاب الكويت في مصر بأن يكونوا خير سفراء لبلدهم من خلال التحلي بالأخلاق الحميدة، واحترام نظم وقوانين بلدهم الثاني مصر والتركيز في دراستهم.