سعد المعطش / رماح / العضلات الكويتية

1 يناير 1970 11:08 ص
ليس لدي شيء غير الشكر من خلال هذا المقال لكي أتبرع به لشباب منتخب الكويت الذين أعادوا البسمة لوجوه الكويتيين عندما فازوا بكأس الخليج العربي، ولكن الشكر له مسبباته التي سأوضحها للجميع.

نعرف أن المجهود العضلي مرهق للجميع مهما بلغت لياقتهم البدنية وهذا ما يجعل البعض يتحاشى بعض الرياضات التي ترهقهم ونحن كشعب كويتي نشكر شبابنا الذين لم يرهقوا عضلاتنا في المباراة النهائية.

فكما يعرف الجميع أن الإنسان يستخدم أربعة وأربعين عضلة في الوجه حين يغضب ويستخدم عضلتين فقط حين يبتسم وشبابنا جعلونا نريح عضلات وجوهنا بالفرحة التي جلبوها لنا بفوزهم بالكأس.

ولكن في الوقت نفسه، كان فوزكم مرهقا لجيوبنا ومحافظنا ففي تلك الليلة كانت غالبية دواوين الكويت تنعم بصواني الحلويات والكنافة ووجبات العشاء التي نذرت لرواد الدواوين في حال فوزكم ولكن فداكم كل ما تم صرفه نظير جهدكم العضلي واراحتكم عضلاتنا.

الشيء اللافت للنظر أننا شاهدنا في المسيرات صور حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه والأعلام الكويتية في وقت كانت المحال التي تبيعها قد أغلقت وهذا الشيء له تفسير واحد فقط وهو أن الكويت كانت واثقة من فوزكم وحصولكم على الكأس وأنهم جهزوا الصور والأعلام قبل بداية المباراة بساعات.

كل ما نتمناه منكم ألا ترهقوا عضلات وجوهنا في بطولة كأس آسيا التي ستكون هديتكم للكويت وللأمير و للشعب بمناسبة اليوبيل الذهبي لعيد الاستقلال.

أدام الله من أراح عضلات وجوه أهل الكويت ولا دام من يريد إرهاقها في أي مجال...





سعد المعطش

[email protected]