عبدالوهاب العنزي / ما ضرّ السحاب نباح الكلاب

1 يناير 1970 06:53 ص
في الكويت كتاب صحافيون يحملون توجهات مختلفة، وهناك الكثير ممن نتفق أو نختلف معهم، فيحظون بالاحترام، بينما هناك فئة أخرى لا تستحق الاحترام حتى وإن تميز قلمها بالسخرية، فقد عرف عنها الابتزاز والعمالة والتلون، بل الافتخار بالمجاهرة علناً باستعانتها واستقائها معلوماتها من «السي اي ايه»، و«الموساد»، ولكي تغطي على ذلك تتخذ من الهجوم على «حزب الله» وإيران وسورية ذريعة لإيهام الناس بوطنيتها، ولا يعلم هؤلاء أنهم مكشوفون لدى الرأي العام، وأنهم بأفعالهم وكتاباتهم يلعبون بالنار عبر اللعب على أوتار الطائفية البغيضة، ويعرضون علاقات الكويت مع جيراننا وأصدقائنا للخطر، ونحمد الله أن هذه القوى والدول واعية ولا تنطلي عليها مثل هذه الألاعيب، خاصة وأنها تدرك حجم هؤلاء ودورهم خصوصاً من فاحت رائحته أمام كل من يعرفه، حتى أصبحوا يتندرون عليه ويزدادون ضحكاً عندما يتحدث عن المبادئ والقيم والمثل العليا وهو أبعد ما يكون عنها.

الأوساط المحلية وشارع الصحافة يعرفون عن أحد هؤلاء حبه للمال والهدايا والمنافع التي يحصل عليها، وليس لديه مانع بأن يقلب مواقفه مقابل المال أو ينقلب على بطنه وهز وسطه الذي هو في عرض دوار صادق ما دام التنقيط يتساقط عليه، فلا وطنية ولا هم يحزنون، والمتتبع لكتاباته ومن يدقق وراءه يكتشف أن هذا الستربتيز ليس لديه مانع في أن يوصل شخصيات إلى السماء، طالما أغدقت عليه العطايا، وفي الغد ينقلب عليها إذا أمسكت عنه وأوقفت جشعه وطمعه.

إننا نتحسر في الكويت أن نماذج من هؤلاء يعيشون في صفوفنا، وتنفتح لهم أبواب الحرية الصحافية ليستغلوها أبشع استغلال، ويتطاولون على مصالح ورجالات الكويت، لكننا نقول لهم «ما ضر السحاب نباح الكلاب»، و«إن لم تستح فاصنع ما شئت»، فالشعب الكويتي يعرف من هو المرتزق فاقد المصداقية والأدب.





عبدالوهاب العنزي

كاتب كويتي