«كويتية» كوالالمبور وركابها يدفعون ثمن مشادة قائدها ورئيس الحماية على متنها

1 يناير 1970 11:14 ص
| كتب حسين الحربي |

تحمد ركاب «الكويتية» المتجهة الى كوالالمبور على سلامتهم لعدم نشوب مشاجرة بين قائدها ورئيس الحماية على متنها في الجو، لانه لو حصل ذلك لحدث ما لا تحمد عقباه، وتحمدوا بأنها حصلت على ارض المطار قبل ان تقلع الطائرة.

«الكويتية» ورقم الرحلة 303 المتجهة الى كوالالمبور وعلى متنها 170 راكبا الغيت بعدما كان قائدها يستعد للاقلاع، وان عرف السبب ازداد العجب وازدادت الخسائر ودفعت ادارة «الكويتية» الثمن ومعها الركاب من الكويت الى كوالالمبور، ومن كوالالمبور الى الكويت.

وما حصل ان رئيس الحماية في الطائرة لم يكن قد وصل في حين كان قائدها على أهبة الاستعداد للانطلاق الذي راح ينتظر، وريثما وصل رئيس الحماية بعد طول انتظار عاتبه قائد الطائرة على تأخره الامر الذي لم يستسغه، ودارت مشادة بين الطرفين قرر على اثرها قائد الطائرة مغادرتها ومعه غادر مساعده، وركابها الـ 170 في مقاعدهم ينتظرون.

قائد الطائرة ومساعده اللذان حملا حقيبتيهما وغادرا وضعا «الكويتية» في «حيص بيص» في تلك الساعة التي كانت تجاوزت الحادية عشرة من ليل اول من امس، وراح المسؤولون في «الكويتية» يبحثون عن بديل لقيادة الطائرة، لكن مساعيهم باءت بالفشل، ما اجبرهم الى انزال الركاب الذين شاهدوا المشاجرة وتم نقلهم للمبيت في الفنادق.

وبموازة ذلك، فإن الركاب الذين كانوا ينتظرون في مطار كوالالمبور للقدوم الى الكويت على متن الطائرة اياها ضاعفوا من الخسائر عندما اضطر مكتب «الكويتية» هناك لايوائهم في الفنادق على نفقة «الكويتية» ايضا.

الرحلة التي ألغيت ليلا دبرت «الكويتية» امرها صباحا (صباح امس) عندما تم تأمين قائد لها ليقل الركاب بعد تجميعهم من الفنادق والاقلاع بهم الى وجهتهم.