سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / «المبيت»

1 يناير 1970 08:01 ص
هو صندوق ذو زخارف جميلة، كان أهل هذه الديرة الحبيبة يستخدمونه قديماً لوضع حاجياتهم فيه وله أشكال وأحجمام وزخارف متعددة وجميلة.

ولكن نحن اليوم عزيزي القارئ لدينا صندوق مبيت تحفظ فيه بعض القضايا التي نشاهدها في ساحتنا اليوم سواء اجتماعية أو اقتصادية أو صحية.

فماذا عسانا أن نستخرج اليوم من صندوقنا المبيت هذا؟

نستخرج منه قضية من القضايا التي تحير الإنسان... إنهم أناس يريدون أن يلتحقوا بكلية سعد العبدالله العسكرية ولكن لا تنطبق عليهم شروط القبول وقد وافقوا على قبولهم رغم ان هذا يشكل خطرا عليهم وعلى المهمة التي سيمارسونها من بعد التخرج، ما ينعكس على حدوث ضرر على الوطن، وعسى أن تظهر الحلول الشافية لهذه القضية الخطرة حتى لا يعود مثل هذا الضرر في وقت قبول العسكريين للالتحاق في الكليات العسكرية.

انه لصندوق كبير يحتوي على قضايا أكبر قد تقض المضاجع، وتبعد الكرى عن العيون، انها قضية «المعاقون الأصحاء» وملفاتهم وانتحالهم لخصائص ولسمات المعاقين وهم لا يمتون لهم بصلة، وعسى ألا تنسى هذه القضية وتثار من جديد لكي ينال كل محتال جزاءه وحتى لا تنصب الخدمات المختلفة للأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة على الذين يحتاجون اليها في عمليات التربية والتنشئة والتدريب، انك صندوق غريب بين أيدينا كلما استخرجنا منك ورقة فنجد التي تليها تشتمل على قضية أصعب وأكبر.

المنظمة الأممية جعلت يوم السادس والعشرين من نوفمبر من كل عام هو اليوم العالمي للتدخين السلبي حيث تودي هذه الظاهرة بحياة الألوف من الأطفال في كل عام والأمم والشعوب لم ترتدع عن عادة التدخين السيئة رغم المضار الخطرة المصاحبة لها، وربما تجد بعضهم ممن يجزم عادة التدخين ضارة لكنه يقدم عليها، نعم انه من عجائب الدنيا!

ولقد حصلنا على ورقتين في صندوقنا هذا. الأولى: تقول ان عدد الشركات في سوق الأوراق المالية التي أصبح سعرها أقل من قيمتها الاسمية هي 86 شركة أي تشكل 40 في المئة من مجمل شركات السوق ما سبب ذلك؟ وهل الأزمة الاقتصادية العالمية لها أثر في هذه القضية أم لتحديات وحسد البعض للبعض الآخر؟

أما الثانية: تناقص صيد الأسماك وكذلك عدد الصيادين في غمرة دخول كميات من اللحوم الفاسدة أرض الوطن. ناهيك عن تذبذب أسعار المجنونة ثم استقرارها أخيراً.

مجالات تدعو إلى التفكير وإلى التمحيص وكذلك لوضع الحلول الشافية من المؤسسات جميعا وعلى رأسها المؤسسة البرلمانية بدلاً من أن يفكر البعض في اقتراح اعطاء الموظفين راتبا اضافيا بمناسبة انقضاء 50 عاماً على الاستقلال.

عزيزي القارئ مع هذه الأوراق خصوصا ورقة المجنونة.

دعنا ننشد مع المطرب القديم:

على العقيق اجتمعنا

نحن وسود العيون

ياناس مجنون ليلى

ماجن مثل جنوني



سلطان حمود المتروك

كاتب كويتي