اتهامات لـ «حواس»: يعشق الآثار «الفرعونية» ويهمل الإسلامية والمسيحية في مصر

1 يناير 1970 05:08 ص
| القاهرة - من أغاريد مصطفى |

حاصرت الاتهامات أخيرا الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر الدكتور زاهي حواس بإهمال وتدمير الآثار الإسلامية والمسيحية على السواء، وأنه لا يهتم إلا بالآثار الفرعونية فقط.

النائب في البرلمان المصري يسري البيومي - المنتمي لجماعة الإخوان «المحظورة» - تقدم بطلب إحاطة قبل أيام إلى رئيس الحكومة ووزير الثقافة في مصر متهما فيه الدكتور حواس بأنه «يكره الآثار الإسلامية»، مؤكدا تعرضها للتدمير بشكل متزايد في عهد الأمين العام الحالي للمجلس الأعلى للآثار.

وأشار إلى أن الدكتور حواس دائما ما يتحدث إلى وسائل الإعلام متفاخرا بأنه متخصص في الآثار الفرعونية وأنه لا يفهم كثيرا في الآثار الإسلامية.

وعرض النائب في طلب الإحاطة عددا من النماذج تؤكد إهمال الدكتور حواس للآثار الإسلامية.

مشيرا إلى أعمال الردم والتدمير في المناطق التي تضم آثارا في منطقة الفسطاط بالقاهرة «أول عاصمة إسلامية في مصر وأفريقيا»، مؤكدا قيام مجلس الآثار بالتعدي على الطرف الجنوبي من المدينة الأثرية بهدف إنشاء ناد ونقابة للعاملين بالمجلس.

وحذر النائب من أيدي العابثين التي تسعى إلى تدمير الفسطاط وبناء أبراج سكنية على أنقاضها، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتم على طريقة وسيناريو أبراج القلعة.

وفي نفس سياق الاتهامات الموجهة إلى الدكتور زاهي حواس.. شن كاهن الكنيسة المعلقة في القاهرة القمص مرقس عزيز هجوما حادا على الأمين العام الحالي للمجلس الأعلى للآثار متهما إياه بإهمال الآثار المسيحية.

وطالب برفع يد وزارة الثقافة ومجلس الآثار عن الكنيسة حتى لا يحدث لها مثلما حدث للمتحف القبطي الذي يعاني من الإهمال الشديد وعدم وجود تهوية كافية له ما أدى إلى قلة عدد الزائرين للمتحف، وبالتالي تراجع قيمة الإيرادات.

وأضاف القمص عزيز: هناك تباطؤ ومبالغة في تقدير الميزانيات الخاصة بترميم الكنيسة المعلقة إلى جانب عدم وجود بوابات أو رجال أمن حولها، وكذلك عدم وجود نظام جيد للتخلص من القمامة بالمنطقة المحيطة بها.

وقال: إن الإهمال يظهر بصورة أوضح في إيقاف ترميم الكنيسة بسبب نقص الأموال على الرغم من أن الوزارة تنفق أموالا كثيرة في أمور لا فائدة منها ويمكن الاستغناء عنها.

مؤكدا، رفضه الشديد للرسوم التي تفرضها وزارة الثقافة على زيارة الكنيسة المعلقة واعتبارها أثرا، وقال: إنه لا يجوز فعل ذلك مع أي دار عبادة.

من جانبه، وردا على تلك الاتهامات قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر الدكتور زاهي حواس: «إن القمص عزيز يفتعل المشاكل في الصحف، بالرغم من أن المجلس كان قد بدأ مشروع ترميم الكنيسة المعلقة منذ عدة سنوات بمشاركة خبراء من روسيا وبولندا».

وأضاف ـ في تصريحات لـ «الراي»: إن أعمال الترميم الحالية انتهت بنسبة 96 في المئة، مؤكدا أن راعي الكنيسة لا يملك دليلا واحدا على أن مجلس الآثار سرق تكاليف الترميم أو أنه أهمل الكنيسة.

مشيرا إلى أنه تم إلغاء رسوم الزيارة لها منذ فترة طويلة.

أما عن الاتهام الموجه إليه بكراهية الآثار الإسلامية، فقال الدكتور حواس: لا أحد يستطيع إنكار ما قام به مجلس الآثار من ترميمات وصيانة لآثار إسلامية أو قبطية أو فرعونية أو آثار أخرى.

وأكد أنه أوقف جميع المخالفات التي تتعرض لها الآثار في منطقة الفسطاط التاريخية، وتم تحرير محاضر في أقسام الشرطة ضد المعتدين عليها.