د. حسن عبد الله عباس / ماما أميركا

1 يناير 1970 02:41 م
تُشكر ماما أميركا على اهتمامها بشيعة الكويت، بصراحة الشيعة كانوا ينتظرون من الماما تعليماتها بفارغ الصبر. ماما أميركا قبل أيام عتبت علينا وقالت إنها قليلاً زعلانة على الكويت لأنها «ما بتهتمش» بالشيعة، وانها لازم «تخلي بالها منهم وعليهم». كتير حقيقي كتير ميرسي، مع أني يا ماما ما هضمتش وما بلعتش ليه وأنتي الكبيرة و«أد الدنيا»، واحنا في الكويت «ما نجيش» بحجم مدينة أميركية «صغننة»، بتسيبي مشاكل العالم وبتهتمي بكم شيعي بالكويت! ليه الزيطة والزمبليطة؟

طيب ماما أميركا «عاوز أقولك حاجة»، لما بتتكلمي عن الشيعه بالكويت، هل «لأنو» إنتِ مهتمة «بالمذهب» الشيعي والجعفري وبتحبيهم «أوي»؟! ليه يا ماما إيه السبب؟ يعني «ليه» شيعة الكويت «بالذات»؟ «مهو» الشيعة موجودين بجنوب لبنان وإسرائيل نازلة فيهم ضرب «ومنيلاهم بستين نيلة» وفي يومهم الأغبر، فليه يا ماما «ودانك» وحدة من طين والتانية من عجين لشيعة لبنان؟ الله، طب ما إيران شيعة «برضو»! «إذا» حكومة الكويت «ما بتحبش» الشيعة وبتضيق عليهم، فما أنتِ كمان ما بتحبيش الشيعة وقطعتِ أرزاق الشعب الإيراني الشيعي كله وحرمتيهم! مش أنتِ اللي ساندتي عدوهم صدام و«البعث»!

ماشي، خلينا نقول معلش والحكومة هِنا ما بتحبش الشيعة وبتسرق حقوقهم ومساجدهم ومعابدهم، وانتِ بتحبي حقوق المسلمين في كل مكان! طيب إزاي بس! «أهو» جارتنا إسرائيل سرقت أولى القبلتين «وتالت» الحرمين! «دي» اسرائيل كل جمعة تقول «عليّه الطلاق بالتلاتة لو عتّب حد من الفلسطينيين جنب عتبة باب الأقصى لحط صباعي في عنيه، ولا هممها حاجة!»

أو يمكن يا ماما أميركا «بتُأصدي» (تقصدي) باهتمامك بشيعة الكويت بأنهم مضطهدون لأنهم أقلية، والاكثرية دائما بتغلب الأقلية.

«طب» ما الإسلاميين في تركيا كانوا أكثرية بعهد نجم الدين أيربكان «وخدوها» العسكر غصباً «عن عين أم اللي جابته» وانتي ما «عملتيش» حاجة! ليه كده! وعارفه يا ماما ان الأكثرية بتونس كمان «غلابة» لأنه الأقلية على هواكِ وزهقانين في عيشتهم؟ شمعنى؟

أولا الموضوع «مش» شيعة أو أقلية، الموضوع يتعلق بالحقوق. فتقرير الخارجية معني بالحقوق في أي مكان! إزاي؟ الله! هيه مش هاواي لليابان وأميركا واخداها؟ مش فوكلاند للأرجنتين وبريطانيا بالعاها؟ مش سبتة ومليلة للمغرب وأسبانيا زلطتها؟ الله! «منين تجيب الريحة الحلوة يا مشؤوم، وأمك البصل وأبوك الثوم!» ده انتي مش ماما أميركا، ده أنتِ طنط أميركا! حاجة أونطة!





د. حسن عبدالله عباس

كاتب كويتي

[email protected]