طالبات « التجاري» يشتكين من مطاردة الباصات حتى المنازل
... التحرّش وإن طال الطريق
1 يناير 1970
05:07 ص
| كتب عارف المشعان |
التصق الاستياء والتذمر على شفاه طالبات المعهد التجاري عندما جاء ذكر المضايقات الشبابية، خصوصا أن الأمر بلغ حدا لا يمكن السكوت عنه، فهناك عدد من الشباب يتسمرون منذ الصباح الباكر أمام باب المعهد، ولا يبرحون أماكنهم، ويرابطون حتى صلاة العصر، ومن إن تنطلق «باصات» الطالبات يسارع فريق من الشباب بركب السيارات والتحرش، وفريق من «المتحرشين» يطاردون الباصات حتى منازل الطالبات.
«الراي» استمعت إلى تذمر الطالبات من المضايقات الشبابية والتجمهرالذي يؤدي في الغالب إلى عرقلة السير، خصوصا أن بعض الشباب يقومون بحركات خطيرة بسياراتهم.
منى الرشيدي تقول : «اتجنب الانتظار امام بوابات المعهد وأذهب الى المجمع المقابل لقضاء بعض الوقت لكن الشباب قاموا ايضا بالوقوف في الشارع الفاصل بين الكلية والمجمع ومعاكسة البنات عند خروجهن ودخولهن للمجمع بكل وقاحة وقلة ادب».
ومن جانبها تقول هدى البحوة: « إنني كنت أذهب إلى المعهد التجاري في الباص ولكنني تعرضت الى كثير من المضايقات بالباص مع زميلاتي».
وتضيف هدى : « ذات مرة عندما كان الباص متوقفا عند الإشارة الضوئية جاء احد الشباب وقام بالوقوف امام الباص لمده نصف ساعة والاستعراض في وسط الإشارة ما سبب لنا الإزعاج والخوف».
وتذكر هدى : «اضطررت الذهاب الى المعهد بسيارتي الخاصة تجنبا للإزعاج والتأخير عند ذهابي في الباص».
إلى ذلك تقول الطالبة فاطمة محمد: «إنني أعاني من كثرة مشاكل الشباب مع الباصات وانهم يقومون بعمل موكب كبير حول الباصات وعرقلة سير خط الباص وان من اغرب ما حصل معي في الباص قيام احد الشباب بالسير خلفنا من منطقه حولي الى الجهراء وكأن ليس له عمل غير ازعاج الطالبات».
وتضيف فاطمة: «لايخفى عليكم الحادث الأخير الذي وقع لأحد الباصات عند ذهابه الى توصيل الطالبات الى منازلهن بسبب تحرش الشباب وقيامهم بعرقلة سير الباص».
وتقول الطالبة نوف : «اني وزميلاتي نتعرض الى كثير من المضايقات من قبل الشباب المتسكعين، وبعض الشباب يأتي الينا بالبانشيات والدراجات النارية للفت الانظار اليه ويقوم بصعود الرصيف ومضايقة البنات بشكل استفزازي واذا لم تعطه الطالبة أي اهتمام يقوم برمي رقمه على الطالبة امام بقية الطالبات ما يشكل احراجا كبيرا للطالبة وكذلك يفعل مع أي طالبة تروق للمستهتر».
وتبين نوف : «انني لا أنسى الحادثة التي حصلت امام عيني عندما قام احد راكبي البانشيات وهو يمشي امام البوابة الرئيسية التي تكتظ بالطالبات عند الساعة الخامسة عصرا بسحب حجاب احدى الطالبات واسقطها ارضا وولى هاربا وترك الفتاة تبكي وتعاني من خدوش وكدمات جراء السقوط».
وتزيد نوف : «انه بعد هذه الحادثه قامت ادارة الكلية مشكورة بتوفير استراحة للطالبات لحين ان ياتي اولياء امورهن».
وتشير نوف: ان الشباب لا يكتفون عن مضايقة البنات لدرجة انهم في بعض الاحيان يكتبون ارقامهم على سور الكلية وبعض الكلام الخادش للحياء.
من جهتها تؤكد اماني راكان (متزوجة): «ان احد الشباب دأب على التحرش بي عند خروجي من الكلية، واعتاد ان يفعل ذالك بشكل يومي لدرجة انني فكرت ان اخبر زوجي بامر هذا الشاب، الا انني خشيت ان يتطور الامر الى ما لا تحمد عقباه واضطررت ان اكتفي بابلاغ رجال الداخلية الذين يأتون في بعض الاحيان الى مكان الكلية عن امر هذا الشاب، وقد قاموا بعمل اللازم معه والحمد لله توقف عن مضايقتي».
من ناحية اخرى، تحدث ابو خالد (ولي امر احدى الطالبات) وقال ان هؤلاء الشباب ليس لديهم وازع ديني ولا يعلم اولياء امورهم بافعالهم التي يرفضها الدين والعادات والتقاليد، مؤكدا على تحميل اولياء امور هؤلاء الشبان ما يفعله ابناؤهم من خدش لحياء الطالبات وتحريضهن على فعل امور مشينة.
من ناحية أخرى، أكد مسؤول الأمن في المجمع التجاري المجاور للمعهد بسيوني محمد: «إنه ما يمنع دخول الشباب للمجمع في الفترة الصباحية وذلك لمنع مضايقة الشباب للطالبات اللاتي يقضين وقت الفراغ بين المحاضرات، وأن المجمع طلب من وزارة الداخلية دورية امن لمنع دخول الشباب للمجمع، وغير مرة حصل اعتداء من قبل شاب على فتاة ومنذ ذلك الحين تم منع الشباب من الدخول إلى المجمع».
وتحدث حسين محمد سائق باص : «ان الباص الحكومي يتعرض الى كثير من المشاكل عندما يدخل الى المناطق السكنية وان من يشاهد الباص ومن حوله كأنه يشاهد سباق للسيارات وذلك لتجمهر الشباب بسياراتهم امام وخلف الباص».
ويضيف : «نطالب بتوفير دورية أمن عند خروج الباصات ومنع مضايقتهن وملاحقتهن في الطرق السريعة وذلك لمنع حدوث المشاكل والحوادث».< p>< p>