الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها شخصية مثيرة للجدل وضعت لقطر مكاناً وسط الساحة الإقليمية، وبعدها أخذت مكاناً دولياً وصارت لها كلمة مسموعة، وهذا هو الواقع وليس مديحاً، في السابق لم يكن لقطر شأن كما هو اليوم من نفوذ، وكثيراً ما تدخلت في النزاعات الدولية، لأنها أوجدت الأرضية المناسبة ما جعلها وسيطاً مقبولاً لدى كافة الأطراف، وهو ما لم نره في دول أخرى! حمد بن جاسم منذ صعوده السياسي في قطر وحتى الآن يطبق سياسة شعرة معاوية الشهيرة، وهذا ما جعل الأضواء مسلطة عليه دوماً، ولكن لا نقول إن هذا الرجل معصوم من الأخطاء، نعم حقق نجاحات سياسية باهرة، ولكن حصل له ما يعيق طريقه السياسي أحياناً كثيرة وهذه سنة الحياة! هذا الرجل صنع ما لم يصنعه معظم السياسيين، وارتقى ببلاده وجعل من أحرفها الثلاثة نجوماً تتلألأ في عالم السياسة!
* * *
عادت أسطوانة الهجوم اللاذع على الجارة المسلمة إيران إلى الساحة مجدداً، لم تعد لدينا هنا بوصلة لتحديد الأولويات، خصوصاً وسط الظروف السياسية الخطيرة جداً والمحيطة بنا. والمثير للاستغراب التناغم العجيب بين بعض الأقلام والسياسة الأميركية في الشرق الأوسط وتحديداً منطقة الخليج، فكلما علا الصراخ الأميركي بالتهديد والوعيد خرجت تلك الأقلام بمداد يسعى إلى زعزعة الثقة والاحترام المتبادل بين الجيران، أعتقد أن من ذاق عذابات الثاني من أغسطس لن يسعى لأن يكون بلبلاً مغرداً للسياسة الأميركية، بل سينادي للسلام والاستقرار في هذه المنطقة!
* * *
الاستعراض الباهت الذي قام به أحد نوابنا، أو بمعنى آخر صاحب أتوبيس الحكومة بمحاولته المتاجرة بآلام شعب عربي تحت الاحتلال يبين لنا مدى الاستغلال البشع لمآسي الآخرين، وإن كنت أرى أن هذا النائب يبحث عن طوق النجاة في اتجاه، ولو كان معاكساً. المهم لديه إنقاذ مستقبله السياسي الذي غرق في مستنقع الاستجوابات الشخصية والمساومات واختلاق الأكاذيب والاتهامات بحق المخالفين لتياره، فلم يكن يسعى إلى تصحيح الأوضاع، وإنما إلى تأجيجها لتحقيق نصر زائف ولتعزيز حظوظه المنهارة في بورصة الناخبين!
* * *
إلى سمو رئيس الحكومة:
سيدة كويتية مسنة لديها مشكلة مزمنة مع إحدى الوزارات. ورغم حصولها على حكم قضائي منذ العام 1999 ضد تلك الجهة الحكومية إلا أنه لم ينفذ، وجعلها تدخل في متاهات لا حصر لها، وحل هذه المشكلة هو بيد سموكم لمساعدة تلك السيدة المسنة للحصول على حقها وإنهاء معاناتها التي طال أمدها!
مبارك محمد الهاجري
كاتب كويتي
[email protected]