الملتقى الثامن لمكافحة المخدرات في ضيافة مدرسة مريم بنت طارق

ثامر الهاجري: الإحصاءات تشير إلى انخفاض معدل جرائم المخدرات

1 يناير 1970 05:46 م
تواصلت فعاليات الملتقى الثامن لمكافحة المخدرات الذي تقيمه الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع وزارة التربية، والتي تأتي بناءً على تعليمات مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء الشيخ أحمد العبدالله الخليفة، حيث زار الفريق مدرسة مريم بنت طارق المتوسطة بنات في منطقة الجهراء التعليمية، لالقاء محاضرة توعوية في هذا الشأن.

وفي بداية المحاضرة، قال ضابط قسم التوعية النقيب ثامر الهاجري لن «مشكلة المخدرات تحتاج منا الى جهد مضاعف لنستمر في مواجهتها، خصوصا أن استهداف الشباب في سن مبكرة يسعى له تجار ومروجو المخدرات، حتى يحققوا أرباحا طائلة ومستمرة، وبوعي الشباب سوف يغلق الطريق أمام هؤلاء المجرمين».

وطمأن النقيب ثامر الهاجري الطالبات بأن «الأرقام الإحصائية التي تصدرها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والجهات الرسمية الأخرى تشير الى انخفاض معدل جرائم المخدرات، وليس كما يبالغ البعض بنشر أرقام غير دقيقة».

وختم مؤكدا على ضرورة الالتزام بالقانون، وأن يستمعوا للنصيحة، ويسعوا لأخذ المشورة من أصحاب الاختصاص حتى لا يقعوا في دائرة المخدرات أو يجربوها، وأن يساهموا في درء الخطر عنهم بإبلاغهم عن أي عملية ترويج أو بيع للمخدرات والمؤثرات العقلية ليتسنى للإدارة ضبط هؤلاء المجرمين، منوها الى ضرورة استفادة من ابتلوا بالإدمان من الفرص القانونية التي تمكنهم من العلاج وعودتهم أفرادا منتجين في المجتمع.

وانتقل الحديث الى الخبير الدولي في مجال المخدرات الدكتور عايد الحميدان الذي بين خطورة المخدرات وأضرارها الصحية وقال ان «الأمراض التي تسببها المخدرات عديدة، ومنها ما يستشري بالدم ويصعب علاجه أو يسيطر على منطقة الدماغ وما تسببه من تلف لأنسجته».

وأشار إلى أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لا تألو جهدا في التحذير من هذه الآفة ومسبباتها حماية للشباب.

ولكثرة تساؤل الطلاب والطالبات عن السويكة أو التنباك بين الدكتور الحميدان أن «معظم المدمنين على المخدرات هم من مستعملي الشمة أو المضغة أو السويكة»، مؤكدا على أن المضغة بمفهوم العامة هو ما يمضغ من التبغ المجفف التنباك المخلوط بالرماد أو الشمة وهو التنباك المجفف مخلوط مع مواد أخرى حتى تصبح ذات اللون الأسود أو الأخضر الغامق، وهي عبارة عن مسحوق نبات التبغ الجاف المضاف إليه بعض المواد الأخرى مثل كلوريد الصوديوم، و بيكربونات الصوديوم، والرماد، حيث تُعتق هذه الخلطة مع قليل من الرطوبة أو من دون رطوبة ولفترات مختلفة لاستخدامها بعد ذلك استحلاباً في الفم حيث تتحرر منها مادة النيكوتين ببطء وتمتص إلى الدم لإعطاء التأثير المخدر.

وبين أن «النيكوتين له تأثير إدماني شديد ويسبب مع المواد القلوية الأخرى أضرارا صحية وأمراضا خطيرة منها أورام تجويف الفم المختلفة واللثة وأن الشمة سواءً السوداء أو أنواعها تحتوي على أوراق التبغ كمادة أساسية والذي يحتوي على أعلى تركيز من النيكوتين حيث ان الشمة لا تعامل كما تعامل السجائر نظرا لأن أنواع الشمة تحتوي على مركب النيكوتين السام كاملا فإن تأثير الشمة على الفم واللسان واللثة خطير جدا».

وختم الدكتور الحميدان حديثه مسلطا الضوء على دراسة أجريت على الشمة أو السويكة توصلت إلى أنها تسبب سرطان اللسان واللثة ويعتبر سرطان اللسان واللثة من أخطر الأمراض على صحة الإنسان، وتبلغ نسبة الوفيات بين مستعملي الشمة أو المضغة سبعة أضعاف مثيلاتها من المدخنين الذين يدخنون السجائر أو الشيشة، مشيرا الى أن ذلك ليس تشجيعا على تدخين السجائر أو الشيشة فأضرارهما كبيرة لاحتوائهما على أكثر من 150 مادة سامة، وكما أثبتت الدراسات التي أجريت على الشمة أو السويكة أنها تسبب الإدمان لدى نحو 60 في المئة من مستعمليها وبالأخص الأطفال والشباب، كما تعتبر الشمة أو السويكة البوابة الرئيسية للانخراط في المخدرات، و كما دلت الدراسات ان الأطفال الذين يستعملون الشمة يموتون بسبب تأثير النيكوتين المركز قبل وصولهم سن البلوغ.

وفي ختام اللقاء، قامت وكيلة المدرسة نوال المطيري، نيابة عن مديرة المدرسة رابعة العبدالله بإهداء المحاضرين درعا تذكارية لجهودهم في توعية أبناء الوطن بمخاطر التدخين والمخدرات.