المنصور يؤكد أنه تعمّد الأسلوب المباشر... ويطالب الشعب بالنقمة على ارتفاع الأسعار

1 يناير 1970 03:36 م

بإدارة الزميلة نيفين أبو لافي عقد المركز الإعلامي بالتنسيق مع الهيئة المنظمة للدورة الخامسة من مهرجان الخرافي للإبداع المسرحي مؤتمراً صحافياً ضمّ كلاً من منصور المنصور مخرج وممثل في مسرحية «بروفة جنرال» ومحمد الخشاوي مؤلف العمل وذلك ليجيبا عن التساؤلات ويستمعا الى مداخلات الإعلاميين الذين يمثلون كافة المطبوعات اليومية الصادرة في الكويت.


تطور ملحوظ

أبو لافي التي هنّأت فريق الرواد الأوائل رأت أن منصور المنصور قد أظهر تقدماً ملحوظاً في الإخراج المسرحي وذلك مقارنة مع الأعمال السابقة التي عُرضت له.

أما عبد الحميد الخطيب من الأنباء فقد وجد أن الممثلين قد أجادوا في تأدية الشخصيات وأظهروا تمكناً من الأدوار التي أسندت إليهم.


الإسلاميون ليسوا بهذا السوء

في حين أن فالح العنزي من السياسة اعتبر أن العمل تضمن بعض المبالغات من حيث الصورة التي عكسها عن التيار الإسلامي السوداوية القاتمة ،فلا يجوز القول ان هذا التيار هو المسؤول عن الخطأ، كما أن الشخصية التي جسدها المنصور على الخشبة لإسلامي ذي لحية كثّة طويلة ليست واقعية البتة إذ إن الإسلاميين يرفضون فن التمثيل جملة وتفصيلاً .

وأشار العنزي أيضاً الى محاولة النقر على وتر النعرات الطائفية بالتلميح الى التنافر الحاصل بين السنة والشيعة لكن العمل لم يعالج القضية بالشكل المطلوب بل اقتصر الأمر على أغنية واحدة. وبصرف النظر عن بعض الفوضى في الحركة على المسرح وتكرار بعض الكليشيات – تابع العنزي - إلا أن العمل احتوى على العديد من الإيجابيات وعلى قمة المرشحين لنيل جائزة أفضل ممثل لهذا العام سيكون بطل المسرحية حمد أشكناني لما يمتلكه من طاقات تمثيلية فذّة.

الأستاذة ليلى أحمد أكدت أنه من المهم جداً استمرار المهرجانات المماثلة لمهرجان الخرافي نظراً للطاقات الشبابية التي تبرز من خلالها كل عام.


الأسلوب المباشر غير محبّذ

الممثل عمر اليعقوب منح حق الكلام بعد أن أنهى الصحافيون مداخلاتهم فقال ان «العرض شيق والفكرة التي يدور حولها بسيطة إلا أنني لم أجد نصاً فالأفكار مشتتة». وأوضح اليعقوب أن المسرحية اتبعت الأسلوب المباشر في طرح وجهات النظر بشكل مفضوح فكان من الأفضل لو اكتست طابعاً مبطناً بعض الشيء.


الجيل الشاب أثبت أنه بألف خير

الدكتور فهد السليم رأى أن الرواد الأوائل كانوا نجوماً كباراً على الخشبة وهذا لا يطال فقط حمد أشكناني بل أيضاً يعقوب بولند وعبد الرحمن السلمان. وأشاد بالتوليفة التي قام عليها النص كما اعتبر أن «طرح شباب في مثل سنهم لقضايا بهذا العمق وهذه الأهمية يدل على أننا ما زلنا بألف خير وهذا الجيل ليس جيل السبايكي فقط».


لم نتدخل لا من بعيد ولا من قريب

الفنان القدير منصور المنصور وهو عمّ المخرج الشاب منصور المنصور أكد أن الشهادة التي سيقولها لن تكون سوى الحقيقة الكاملة بصرف النظر عن صلة المودة والقرابة التي تربطه بالمخرج. وأردف أن عرض الليلة كان ممتعاً يحوي رؤية ومشاهد جميلة وهو ليس عملاً مخصصاً للمشاركة في المهرجان إنما يمتلك أيضاً صفة العرض الجماهيري . وتابع أننا لمسنا تطوراً كبيراً عند المنصور مقارنة مع ما قدمه في مهرجان الشباب. حمد والمجموعة كاملة أدوا واجبهم كما هو مطلوب وأكثر وتبين أنهم على طريق الاحتراف. الديكور كان جميلاً جداً لكن الإضاءة لم تخدم التعبير التمثيلي في ما ندر من المشاهد. وفي ختام حديثه أكد المنصور أن هذا العمل يحمل هوية الرواد الأوائل وهو عصارة جهدهم الخاص دون أي تدخلات منا سواء من قريب أو من بعيد... فكنا نشاهد البروفات ونغادر بصمت دون الحاجة لإبداء الملاحظات.


يمكننا إقالة الوزراء وأعضاء المجلس

أبو لافي التي أعلنت عن انتهاء وقت الداخلات منحت لكل من المخرج والمؤلف خمس دقائق من الزمن ليبدي كل منهم وجهة نظره فتحدّث أولاً منصور المنصور قائلاً أن النص كان مباشراً عن سابق إصرار وتعمّد «فنحن حاولنا التقرّب من أسلوب عبد الأمين التركي الغني عن التعريف والذي اتبع اسلوب المباشرة في العديد من أعماله» كما في «دقّت الساعة إذ اقترب النص من التخاطب مع الجمهور ،وأردف أن الرقصات التي لم ترق للبعض كانت مقصودة لإيصال رسالة معينة». واسترسل المنصور في توضيح الأبعاد السياسية للمسرحية ما حدا به الى التطريق لقضايا ارتفاع الأسعار التي تهدد المجتمع الكويتي وهولا يحرّك ساكناً كما ألمح إلى أنه وفقاً للقوانين الدستورية من الممكن إقالة الوزراء وأعضاء المجلس إذا ما كانت كلمتنا موحدة ومطلبنا واحد.

وفي إشارة الى تميّز حمد اشكناني الذي اعتلى منصة المؤتمر قال المنصور: حمد أخي وصديقي قبل أن يكون بطل المسرحية ونجاحه نجاحاً لي. أما بالنسبة لملاحظة وجّهت له حول صوته غير القوي فقال المنصور «صوتي مقموط وهذا من عند الله الذي منحني هذا الصوت، لكن آمل التوصل الى التحرر من هذه المشكلة بمساعدة أساتذتي في المعهد وعلى رأسهم د.فهد».


تصفيقكم يدفعنا لتقديم الأفضل

محمد الخشاوي لم يكن لديه الكثير ليقوله إذ إن المنصور قد أوفى الغرض المنشود لكنه أوضح أن المسرح النوعي هو من حق الجميع وقد سعينا لطرح قضية مفهومة من الجميع فححقنا ما نريد وختم بالقول ان تصفيق الجمهور قد أعطانا الدفع لتقديم المزيد من الأعمال التي تنال رضا الجميع.