سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / هالله هالله بعيال الديرة

نطق سامٍ قاله حضرة صاحب السمو يحفظه الله لأبنائه المعلمين بمناسبة تكريمهم في اليوم العالمي للمعلم، إنه يوم يحتفى فيه بالمعلم ذلك النبراس الذي يشع معرفة ليسديها نحو أذهان المتعلمين.

ما أجمل هذا اليوم الذي تحتفل به الأمة بالذين يحملون مشاعل الهداية ويؤخذون بأيدي النشء إلى سبيل الخير ويتحدون الصعاب من أجل التفكير في استنباط الطريقة المثلى التي يستطيعون بواسطتها أن يوصلوا الحقائق والمعرفة إلى أذهان التلاميذ ويبذلوا جهوداً حثيثة في تلمس الفروق الفردية لتلاميذهم فيقدمون لكل فردٍ منهم ما يناسبه من حقيقة وما يتفق مع فكره من معلومة.

إن المعلم المجد والمثابر والمجتهد يعيش في تفكير وتمحيص مستمرين لأنه يهتم بالتنقيب عن أيسر السبل التي تعينه في توصيل الحقائق إلى أذهان تلاميذه ويعمل جاهداً على تحقيق رسالته السامية وهي تحقيق هدف التربية السامي وهو تكوين المواطن الصالح، وحري بنا معشر المعلمين أن نتبع وصية حضرة صاحب السمو أميرنا المفدى في يوم المعلم العالمي وهي:

هالله هالله بعيالنا حطوا بالكم

عليهم وعلموهم حب الوطن

وليجرِ هذا الحب في دمائنا جميعاً وليقف جميع التلاميذ والمعلمين وجميع من يعمل في رحاب البيئة المدرسية في كل صباح وقت رفع العلم ولتدوِ جميع الحناجر بمفردات النشيد الوطني وليجعل معلمونا جل أمثلتهم الدراسية في حب الوطن ومواقفهم التربوية في الولاء له والتضحية من أجله.

فإذا تحقق المعلم الذي يعمل على تحقيق هذه الوصية السامية فسنقف جميعاً إكراماً وإجلالاً له.

ونقول:

قم للمعلم وفهِ التبجيلا

كاد المعلم أن يكون رسولا





سلطان حمود المتروك

كاتب كويتي