قلت لصديقي: ما مشكلة قانون غرفة التجارة والصناعة؟ فقال لي: انظر الى مشكلة الرياضة. قلت له: وما هي مشكلة الرياضة؟ قال: انظر الى اعادة تعيين مجلس ادارة هيئة الشباب والرياضة. قلت: وما مشكلة هذا المجلس؟! قال: انظر الى تعيينات مؤسسة البترول. قلت: وما هي مشكلة مؤسسة البترول؟! قال: انظر الى تعيين مدير هيئة المعاقين. قلت: وما هي مشكلة هيئة المعاقين؟! قال: انظر الى اعادة تعيين مدير الجامعة والتطبيقي. قلت: وما هي مشكلة اعادة تعيين مدير الجامعة والتطبيقي؟ قال: المشكلة ان القانون في الكويت لا هيبة له ولا احترام من القائمين على تطبيقه من حكومة ونواب مجلس، وان الكل يتصارع على الفوز بالكعكة حتى وان كان ذلك على خراب روما!
وداعا مجلسنا
يقولون بأن الجوارح من الطيور تحوم حول المنطقة التي يقع فيها ضحايا من البشر او الحيوانات، ومع الفارق في التشبيه، فكلما شاهدت نوابا سابقين ومرشحين قادمين يكثفون جهودهم ويحومون حول الدواوين و«يرزون» انفسهم في وسائل الاعلام ويتكلمون في كل شيء، ادركت بأن هنالك ضحايا ستقع، ولكنها هذه المرة ستكون من المجلس الحالي، وانهم يجهزون انفسهم ليكونوا البديل القادم، وهذه الاشارة تدل على قرب حل المجلس ولاسيما من اشخاص لهم اتصال بالحكومة مثل النائب سعدون العتيبي الذي حسم امره مبكرا بالتحول الى الدائرة الثالثة.
ومع كراهية كثير من الناس للمجلس الحالي الذي تم تفصيل ملابسه وخياطتها بأيد حكومية قبلية طائفية، وجاءت مواقف اعضائه منسجمة مع ما يمليه عليها خياطوها، إلا ان وجه الاستغراب هو من الحث المستمر لقادة التأزيم على ضرورة حل المجلس والتعجيل بالانتخابات وكأنما هم على موعد مع مجلس مثالي يأتي بصفوة ابناء الكويت ليصلح ما افسده الفاسدون!
تذكرني تلك المواقف بالبلاغ رقم 1 الذي سمعناه عشرات المرات من قياداتنا الثورية في كل انقلاب دموي يضع لبنات الاصلاح وينبئ بانتهاء عهد الذل والظلم وبدء عصر جديد من النور والاصلاح، متناسين قول الله تعالى: «ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»!
د. وائل الحساوي
[email protected]